آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

في إحاطة لمجلس الأمن.. المبعوث يطالب بوقف الهجوم الحوثي على البيضاء وإطلاق المعتقلين

الأربعاء 15 يناير-كانون الثاني 2025 الساعة 09 مساءً / سهيل نت

عبر المبعوث الأممي إلى اليمن هانس جروندبرج، عن القلق إزاء التقارير عن العمليات التي تشنها مليشيا الحوثي الإرهابية في قرية حنكة آل مسعود في محافظة البيضاء.
وقال المبعوث الأممي، في إحاطة لجلسة مجلس الأمن بشأن اليمن، اليوم، "يجب أن تتوقف هذه الهجمات، ويجب على الأطراف اتخاذ خطوات ملموسة بشكل عاجل نحو تحقيق اتفاق وقف إطلاق النار على مستوى البلاد".
وأضاف جروندبرج: "في هذه المرحلة الحرجة، فإن أي تصعيد إضافي يهدد بتقويض الالتزامات القائمة وسيكون له عواقب إنسانية مدمرة على الشعب اليمني، الذي عانى بالفعل ما يقرب من عقد من الصعوبات التي لا يمكن تصورها".
وأشار المبعوث الأممي، إلى أن العودة إلى العنف على نطاق واسع من شأنها أن تؤدي إلى المزيد من النزوح، وانهيار الخدمات الأساسية، وتفاقم الأزمة الإنسانية المروعة بالفعل، مما يدفع اليمن بعيدًا عن السلام الذي تحتاجه بشدة.
وتابع: "وقد يؤدي ذلك إلى محو التقدم الذي تم تحقيقه بشق الأنفس في خفض التصعيد وتآكل الثقة الهشة اللازمة لدفع عملية سلام مستدامة، ومن أجل الشعب اليمني والحفاظ على إمكانيات السلام، أحث جميع الأطراف على الامتناع عن الإجراءات التي من شأنها تعميق المعاناة أو التراجع عن التقدم المحرز حتى الآن".
وفي إشارة إلى حملة الاختطافات التي تشنها مليشيا الحوثي، قال المبعوث الأممي، إنه يشعر بالقلق إزاء التقارير التي تفيد بموجة جديدة من الاعتقالات التعسفية، "مما يؤدي إلى تفاقم معاناة الأسر وتقويض الثقة"، وعبر عن ثقته في أن يظل مجلس الأمن ثابتًا في دعم كافة الجهود الرامية إلى ضمان الإفراج غير المشروط عن المعتقلين تعسفيًا.
وجدد جروندبرغ، دعوة مليشيا الحوثي على الإفراج فورًا ودون قيد أو شرط عن جميع الموظفين المعتقلين تعسفيًا من الأمم المتحدة والمنظمات الوطنية والدولية والبعثات الدبلوماسية والقطاع الخاص.
وأشار المبعوث الأممي، إلى أنه التقى خلال زيارته لصنعاء بأسرة الموظف في مكتبه المختطف لدى مليشيا الحوثي الإرهابية منذ أكثر من ستة أشهر، وقال إن معاناة هذه الأسرة تعكس تجربة عدد لا يحصى من الأسر المتضررة من هذه الاعتقالات غير العادلة.
وحث جميع الأطراف على إطلاق سراح المعتقلين المرتبطين بالصراع على أساس الجميع مقابل الجميع، وقال إن إعطاء الأولوية لهذا الملف الإنساني ليس ضروريًا فقط لتخفيف المعاناة الفورية ولكنه يمثل أيضًا خطوة حاسمة في إنشاء الأساس لاتفاقيات أوسع نطاقًا.
وأضاف المبعوث الأممي، أن مثل هذه الخطوات تعكس التزامًا حقيقيًا بدفع عملية السلام إلى الأمام وتظهر استعدادًا لإعطاء الأولوية للمتضررين من النزاع.
كما تطرق إلى حادثة مأساوية وقعت في محافظة تعز، حيث استشهد طفلان وأصيب اثنان آخران، في هجوم شنته مليشيا الحوثي بطائرة مسيرة غرب المدينة.
وحول الوضع الاقتصادي، قال المبعوث الأممي، إن حوارات موسعة مع الحكومة ومليشيا الحوثي على المستوى الفني بشأن القضايا الاقتصادية، وإن العمل جار مع الجهات الفاعلة الرئيسية من القطاعين المصرفي والخاص لتحديد التدابير اللازمة للتعافي الاقتصادي في اليمن والتحضير لحوار أوسع نطاقا حول الاقتصاد.
وأضاف أن التدهور الاقتصادي المستمر في مختلف أنحاء اليمن يؤثر على الجميع، وخاصة الفئات الأكثر ضعفاً، وأشار إلى اتخاذ خطوات لمعالجة الأزمة، لكنه قال إن التحديات البنيوية الأوسع نطاقاً لابد أن تعالج.
وقال المبعوث الأممي، إن الحوار يمكن أن يحقق مكاسب تشمل توحيد البنك المركزي، واستئناف صادرات النفط، ودفع رواتب موظفي القطاع العام بالكامل.
ودعا الأطراف إلى التحرك لإحراز تقدم في الفرص الملموسة وقال إن التأخير لن يؤدي إلا إلى تفاقم معاناة اليمنيين، "وستكون تكلفة التقاعس عن العمل باهظة، وسوف يقع العبء الأكبر على عاتق الفئات الأكثر ضعفاً في اليمن".
وأضاف أن زياراته لدول الإقليم تأتي لتكثيف المشاركات من أجل التوصل إلى حل سلمي للصراع، وتابع: "نحن بحاجة إلى خفض التصعيد الفوري والمشاركة الحقيقية من أجل السلام، لقد انتظر ما يقرب من 40 مليون يمني وقتًا طويلاً للغاية".