آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

نمضي مع الأمم المتحدة في حلقة مفرغة..
مؤسسة الأسرى: الحوثي يعتبر ملف المختطفين تجارة وتبادل الزيارات تبدأ بزيارة قحطان

الجمعة 24 يناير-كانون الثاني 2025 الساعة 04 مساءً / سهيل نت

أكد رئيس مؤسسة الأسرى والمختطفين هادي هيج، أن مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران تتعنت في ملف المختطفين وسط تدليل أممي لها.

وقال هيج، إنه تم التوقيع في ستوكهولم عام 2018، على اتفاق لإطلاق جميع الأسرى والمختطفين، إلا أن مليشيا الحوثي تلكأت وعرقلت تنفيذ الاتفاق بمبدأ الكل مقابل الكل.

وأضاف رئيس مؤسسة الأسرى والمختطفين، في حوار مع موقع بران برس، أنه بعد تعنت الحوثي جاءت الأمم المتحدة وطلبت من الجانب الحكومي أن يتم تنفيذ اتفاق ستوكهولم خطوة خطوة حتى الوصول إلى إطلاق كل المحتجزين، "وهكذا بدأت المفاوضات من 2018، وخرجت أول دفعة في أكتوبر 2020، والصفقة الثانية جرت في ابريل 2023"، وأشار إلى أن التأخر في عمليات التبادل بسبب تعنت الحوثي.

وأكد أن مليشيا الحوثي تتعنت في كثير من الأسماء التي ترى أنها ستعطيها أعدادا كبيرة في التبادل، ومنها على سبيل المثال المشمولين بالقرار الأممي الذين من المفترض أن يخرجوا بدون عملية تبادل وهم: محمود الصبيحي وناصر منصور وفيصل رجب ومحمد قحطان، وتم إطلاق 3 منهم في عمليات تبادل.

وأضاف رئيس مؤسسة الأسرى والمختطفين، أن "الحوثي عندما يشعر أن الأمم المتحدة ومكتب المبعوث يدللانه يزيد في الشروط، كما أن عاطفتنا تجاه المحتجزين وحرصنا على الإفراج عنهم تجعل الحوثي يتعنت كثيراً".

وأشار إلى أن مليشيا الحوثي تحاول جر ملف المختطفين إلى مربع السياسة، وأن الجانب الحكومي يرفض السير في هذا الاتجاه ويصر على أن يظل ملفا إنسانيا.

وحول مبادلة مختطفين بأسرى حرب، قال إن الحكومة مسؤولة عن كل المحتجزين في سجون الحوثي، وتعطي نسبة للأسرى، ونسبة للمختطفين في عمليات التبادل، موضحا أن مبادلة مختطفين بأسرى حرب لإنقاذ المختطفين من جور الحوثي، مشيرا إلى إعدام الحوثي لعشرة مختطفين في الحديدة، وإصداره 70 أمر إعدام بحق مختطفين في سجونه.

وأكد هيج، أن مليشيا الحوثي تعتبر ملف المختطفين تجارة للإثراء من معاناتهم، مشيرا إلى أن أحد أقرباء رئيس لجنة الأسرى الحوثية "عبدالقادر المرتضى" يتسلم حوالات من أسر آلاف المختطفين ويستغلهم ماليا.

وفي رده على سؤال حول العقوبات الأمريكية على رئيس لجنة الأسرى الحوثية، قال هيج، إن "هذه العقوبات بنيت على حيثيات، وهذه الحيثيات موجودة، "عبدالقادر المرتضى"، مسؤول عن تعذيب المختطفين، وهو من يباشر هذه الانتهاكات بشهادة المختطفين المفرج عنهم".

وكشف رئيس مؤسسة الأسرى والمختطفين، عن أن 70% من المختطفين والأسرى الذين تم إطلاقهم من سجون السجون الحوثي ما زالوا يتلقون العلاج.

وبشأن دعوات قيادات حوثية لتبادل الزيارات للمحتجزين، قال هيج، "ليس لدينا مانع من تبادل الزيارات بدءً من زيارة السياسي محمد قحطان، الذي يبلغ من العمر 80 عاماً، ومخفي في سجون الحوثي منذ 10 سنوات، ويمثل عميد المختطفين، يسمحوا لأسرته بزيارته والاطمئنان عليه، ونحن سنفتح الأمور على مصراعيها للزيارات، لكن الحوثيين رافضين ذلك"، وأضاف: "وبما أنهم يتحدث عن الزيارة لنبدأ من زيارة قحطان، باعتباره من أوائل المختطفين منذ 2015".

وأكد رئيس مؤسسة الأسرى والمحتجزين، أن "هذا العرض ليس من الآن، بل عرضناه من قبل، لكنهم يريدون أن يزوروا أسراهم بينما يمنعون زيارة مختطفينا لديهم".

وأشار إلى أن السياسي محمد قحطان، مخفي في سجون مليشيا الحوثي منذ 10 سنوات، وهو رمز للجمهورية والأمة اليمنية، ونتفاوض عليه كرمز وليس كشخص عادي، "وبالنسبة للمعلومات، رفض الحوثيون أن يعطونا أي معلومات عنه، ولا زلنا نبحث ونبلغ الأمم المتحدة بإصرارنا على زيارة قحطان".

وأضاف: "نحن على تواصل مع الأمم المتحدة ومكتب المبعوث، والتقينا معهم بعد مفاوضات عمان عدّة مرَّات عبر الزوم، ونحن نضغط في قضية قحطان، وعندما جاء الوسطاء المحليون، طرحنا عليهم استعدادنا لأن نتفاوض حول الكل مقابل الكل أو تجزئة، إلا أنه في كلا الحالتين سنصل إلى عند قحطان ونقف، والأصل أن نبدأ بإنهاء قضية قحطان، ونحن الآن في هذا الاتجاه".

وحول ما جرى في الجولة الأخيرة من المفاوضات في مسقط بشأن المحتجزين، قال هيج، إنه كانت هناك إشكالية حيث اتفقوا على أساس إخراج قحطان مقابل 50 أسيرًا إن كان حيًا و50 إن كان ميتاً، وهذا أثار الجمهور، وأضاف: "ولا زلنا نتباحث مع المبعوث الأممي حول هذه القضية، ولا نقبل أن نفرّط بقحطان، وفي هذا الاتجاه، اتفقنا أن نتفاوض بشأن محمد قحطان حياً".

وفي رده على سؤال حول أعداد المختطفين في سجون الحوثي، قال هيج: "نحن نبحث عن جميع المختطفين، الحكومة تعتبر نفسها مسؤولة عن الجميع، وتبحث في هذا الجانب، حتى الآن لم نستكمل الإحصاء بسبب حملات الاختطافات الحوثية المستمرة، والتي تطال الجميع بلا استثناء بشكل غير طبيعي وغير لائق، وهذا يجعلنا غير قادرون على مواكبة حملات الاختطافات، فكل أسبوع يحصل اختطافات جديدة".

وعن اختطاف مليشيا الحوثي للنساء، قال هيج، إن اختطاف النساء وتعذيبهن سلوك غريب وطارئ على اليمنيين، ولا زال عندنا في اليمن العيب أن يبلغ الأهل بتعرض ابنتهم للاختطاف، وهذا يجعلنا لا نصل إلى المعلومة.

وأضاف أن "اختطاف النساء ابتكار حوثي، ومن أوائل الأشياء التي ابتكروها، ولم يكن هذا السلوك موجودًا في اليمن، ولم أعرف أن هذا حصل حتى في عهد الإمامة، هذا شيء مخزي أتى به الحوثي".

وأكد رئيس مؤسسة الأسرى والمختطفين، أن الحكومة الشرعية لم توقف أو تحتجز أي امرأة، "هذه القيم إذا لم نحافظ عليها ستندثر، وسيدفنها الحوثي".

وأضاف: "لكن في المقابل، ما يتحدثن به النساء اليمنيات الناجيات من سجون الحوثي أمر مخزي، ونخجل أن نذكره أمام الأمم المتحدة، أمر صعب وثقيل عن النفس، الحوثي هدم القيم والأخلاق".

كما لفت رئيس مؤسسة الأسرى والمختطفين، إلى أن مليشيا الحوثي تطلق بين حين وآخر، تحت مسمى "الإفراج من طرف واحد"، عددا من الأشخاص الذين اختطفتهم من أعمالهم وبيوتهم، ولا ترجو منهم أي فائدة، بينما ترفض إطلاق من تستفيد منهم سواء استفادة مالية أو غيرها، وتوقع أن تنفذ المليشيا الحوثية مثل هذه الأعمال خلال الفترة القادمة.

وحول موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختطفين لدى مليشيا الحوثي، أشار هيج، إلى أن المبعوث الأممي حين ذهب إلى صنعاء، لم يخرج بنتيجة، ومن بين المختطفين أحد موظفي مكتبه، وتساءل: كيف يمكن أن يساعد في إطلاق البقية؟

وعن مسار المفاوضات في ملف المحتجزين، قال رئيس مؤسسة الأسرى والمختطفين، إن هناك تحضير لمفاوضات في فبراير المقبل، وأضاف: "نحن نمضي مع الأمم المتحدة في حلقة مفرغة، وربما الوسطاء المحليون لهم حضور أكثر من الأمم المتحدة".