قال المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، إن الاعتقالات التي شنتها مليشيا الحوثي بحق الموظفين الأمميين، ليست فقط انتهاكاً لحقوق الإنسان الأساسية، بل تمثل أيضاً تهديداً مباشراً لقدرة الأمم المتحدة على تقديم المساعدات الإنسانية لملايين المحتاجين.

وجدد المبعوث الأممي، في إحاطة لجلسة مجلس الأمن بشأن اليمن، اليوم، إدانة الأمين العام للأمم المتحدة لهذه الاعتقالات، وطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين، بما في ذلك موظفي الأمم المتحدة، والعاملين في المنظمات غير الحكومية، وأفراد المجتمع المدني، وأعضاء البعثات الدبلوماسية.

وقال إنه رغم الهدوء الإقليمي النسبي، إلا أنه لا يمكن التغافل عن التحديات الكبيرة التي لا تزال تواجه اليمن، مشيرا إلى أن العمليات العسكرية لا تزال مستمرة مع ورود تقارير تفيد بتحريك تعزيزات ومعدات نحو خطوط المواجهة، بالإضافة إلى القصف والهجمات بالطائرات المسيرة ومحاولات التسلل التي تقوم بها مليشيا الحوثي في عدة جبهات، بما في ذلك أبين، الضالع، لحج، مأرب، صعدة، شبوة وتعز.

اقتصاديا، أشار هانس، إلى أن التدهور السريع للوضع الاقتصادي في اليمن يشكل قلقاً بالغاً، وقال إن هذه المعاناة تطال الجميع في أنحاء البلاد، ولفت المبعوث الأممي، إلى أن "معالجة الأزمة الاقتصادية في اليمن عبر حوار مستمر وتدابير ملموسة يعد ضرورياً لإعادة بناء البلاد والتخفيف من معاناة الشعب"، وحث الأطراف على الاستفادة من فرصة التهدئة الإقليمية الأخيرة لتعزيز الثقة عبر اتخاذ خطوات عملية نحو السلام.

وبشأن ملف الأسرى والمختطفين، قال: "لقد آن الأوان لكي تقدم جميع الأطراف التنازلات اللازمة للتوصل إلى اتفاق يضمن الإفراج عن كافة المحتجزين المرتبطين بالنزاع"، وأضاف: "اليمن عند نقطة تحول حاسمة، فالخيارات التي يتم اتخاذها اليوم ستحدد مستقبله".