قال مسؤول أممي، إن هناك ما يقرب من 20 مليون يمني في حاجة ماسة إلى الدعم في الوقت الراهن، وطالب بدعم مجلس الأمن الدولي لإعادة عمليات الأمم المتحدة في اليمن بكامل طاقتها.

وأضاف توم فليتشر، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة، في إحاطة لجلسة مجلس الأمن بشأن اليمن، "وفي ظل التحديات التمويلية العالمية الحالية، امنحونا المال لتقديم الخدمات لأولئك الذين نخدمهم".

وقال إن النداء الإنساني لليمن، الذي أصدرته الأمم المتحدة الشهر الماضي، يرسم صورة قاتمة، "إذ يحتاج 19.5 مليون شخص إلى الدعم الإنساني"، وأضاف: "ويعاني الملايين من الجوع ويواجهون خطر الإصابة بأمراض تهدد حياتهم، ويشكل الأطفال والنساء أكثر من ثلاثة أرباع المحتاجين".

وأشار إلى أن 64% من سكان اليمن غير قادرين على تلبية احتياجاتهم الغذائية الدنيا في ديسمبر الماضي، بزيادة قدرها 3 نقاط مئوية حتى عن الشهر الذي سبقه "نوفمبر"، وتوقع أن يرتفع هذا الرقم مرة أخرى هذا الشهر، بسبب ندرة موسم العجاف وارتفاع أسعار المواد الغذائية.

وأكد أن 3.2 مليون طفل يمني غير ملتحقين بالمدارس، ويعاني نصف الأطفال دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد، ولم يتلق 70% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاث وأربع سنوات جرعة كاملة من التطعيمات.

وحذر من أن الأطفال دون سن الخامسة يموتون بمعدل مروع، بسبب أمراض يمكن الوقاية منها أو علاجها، بمعدل خمسة أطفال كل ساعة في عام 2023.

وقال إن الوضع في اليمن خطير للغاية، وطالب مجلس الأمن بالعمل على إطلاق سراح موظفي الأمم المتحدة والمجتمع المدني، وقال مخاطبا أعضاء المجلس: "فهم موجودون نيابة عنكم، احموهم، كما يطالب القانون الدولي الإنساني".

وأكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة، على ضرورة حماية العاملين في المجال الإنساني، وأشار إلى استمرار المخاطر الكبيرة للعمل الإنساني في اليمن.