استأنف الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، عدوانه على قطاع غزة بسلسلة من الغارات العنيفة التي أسفرت عن أكثر من 900 شهيد ومصاب غالبيتهم من النساء والأطفال، فيما العشرات لا يزالون تحت الأنقاض، حتى الآن.

وأفادت وزارة الصحة في غزة، في بيان، بأن غارات الاحتلال أسفرت عن 412 شهيدا وأكثر من 500 مصاب، بينهم عشرات الإصابات الخطرة، خلال الساعات الأولى لتجدد الحرب على القطاع.

وأكد المدير العام لوزارة الصحة في غزة منير البرش، في تصريح صحفي، أن غزة بحاجة ماسة إلى مستشفيات ميدانية لأن الوضع الصحي كارثي مع خروج 25 من أصل 38 مستشفى عن الخدمة، وقال إن عدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب غياب الإمكانيات الطبية.

واستهدفت غارات الاحتلال مواقع مختلفة في غزة، من بينها مخيم المغازي "وسط" وخان يونس ورفح "جنوب" ومخيم جباليا وبيت حانون "شمال"، فيما أعلن الدفاع المدني في غزة أن طواقمه تواجه صعوبات كبيرة في العمل نتيجة الغارات المتزامنة على مناطق عدة بالقطاع.

وأكدت مصادر إعلامية، أن عائلات بكاملها حُذفت من السجل المدني خلال الغارات، بينما قال مدير مستشفى الشفاء في غزة محمد أبو سلمية في تصريح صحفي، إن المستشفى عاجز عن استيعاب الأعداد المتزايدة من المصابين، وأكد نفاد كميات كبيرة من الأدوية والمستهلكات الطبية نتيجة استمرار الحرب والحصار الإسرائيلي.

وأكد أن هناك صعوبة بالغة في الوصول إلى الأماكن المستهدفة لانتشال الضحايا، وأضاف: "نسمع أصوات الضحايا تحت الأنقاض ولا نستطيع إنقاذهم، لا يمكن لأي منظومة صحية متماسكة التعامل مع هذه الأعداد من المصابين".

وتعليقا على تجدد العدوان الإسرائيلي، حملت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، نتنياهو والاحتلال الصهيوني النازي المسؤولية كاملة عن تداعيات العدوان الغادر على غزة، وقالت الحركة، في بيان، "نتنياهو وحكومته المتطرفة يأخذون قراراً بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، ويعرّضون الأسرى في غزة إلى مصير مجهول".

وطالبت حركة حماس، الوسطاء بتحميل نتنياهو وحكومته المسؤولية الكاملة عن خرق الاتفاق والانقلاب عليه، داعية الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لانعقاد عاجل لأخذ قرار يلزم الاحتلال بوقف عدوانه.