دعا رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة مأرب، الشيح مبخوت بن عبود الشريف، إلى مزيد من التلاحم الوطني، لدحر الانقلاب واستعادة الدولة.

وفي كلمته عن الأحزاب السياسية، في الأمسية الرمضانية التي أقامتها السلطة المحلية في مدينة مأرب، وحضرتها قيادات السلطة المحلية والشخصيات السياسية والاجتماعية وقيادات الأحزاب والمشايخ والأعيان، أكد رئيس إصلاح مارب، أن مأرب لم تكن يوما ساحة للصراعات الداخلية، بل جسدت أعلى معاني الوحدة الوطنية.

وأوضح الشريف، أن مأرب احتضنت مختلف الأطياف السياسية والمجتمعية في مواجهة المشروع الحوثي الطائفي، وأصبحت قلعة صامدة في وجه الانقلابيين.

من جهته، قال وكيل محافظة مأرب، عبدربه مفتاح، في كلمته عن السلطة المحلية، إن مأرب لم تخذل اليمنيين ووقفت بشجاعة أمام المشروع الحوثي المدعوم إيرانيا، وأفشلت مخططاته التوسعية.

مشيرا إلى أن مارب تمثل نموذجا فريدا في التطور والبناء والتلاحم المجتمعي والتنسيق بين مختلف القوى الوطنية رغم التحديات الكبيرة التي فرضتها الحرب.

فيما أكد مدير عام مديرية مدينة مأرب، محمد بن جلال، أن مأرب كانت وستظل نموذجا للصمود والتضحية في سبيل الوطن، فقد كانت خط الدفاع الأول عن الجمهورية، والملاذ الآمن لكل اليمنيين الباحثين عن الأمن والاستقرار.

منوهاً باحتضان مأرب لمئات الآلاف من النازحين الذين فروا من بطش مليشيا الحوثي، وهو ما يعكس القيم الإنسانية والوطنية للمحافظة، مطالبا مجلس القيادة الرئاسي بالوقوف أمام التحديات الاقتصادية التي تثقل كاهل المواطنين ومعالجتها للتخفيف عنهم.

إلى ذلك، أوضح رئيس مؤتمر مأرب الجامع، الشيخ عبدالحق القبلي، أن مأرب أثبتت للعالم أن الشعب اليمني قادر على الدفاع عن هويته وجمهوريته مهما بلغت التحديات، مطالبا المجتمع الدولي بإلزام مليشيا الحوثي بالقرارات الدولية ذات الصلة.

ودعا رئيس مؤتمر مارب الجامع، المجلس الرئاسي إلى الوقوف مع أبناء المحافظة وسكانها النازحين الذين قدموا تضحيات جسيمة في سبيل الجمهورية، مشيرا إلى أن قبائل مأرب كانت وستظل سدا منيعا أمام المليشيا حتى استعادة الدولة.

وتضمنت الأمسية فقرات متنوعة جسدت شموخ هذه المدينة ووحدتها، إلى جانب مداخلات من شخصيات اجتماعية ودينية أكدت أن وحدة الصف هي السلاح الأقوى في مواجهة مليشيا الحوثي ومخططاتها التدميرية.
وأكد المشاركون في الأمسية، على أهمية التكاتف لمواجهة مليشيا الحوثي، مشيدين بدور مأرب كنموذج يُحتذى به في زمن الحرب، ودعوا إلى تعزيز التلاحم الوطني ورص الصفوف لحماية الجمهورية، مؤكدين أن مأرب ستظل الحصن المنيع أمام مشاريع التبعية والطائفية.