تعز.. ترتيبات لانطلاق بطولة المديريات لكرة القدم مركز دراسات: الاقتصاد اليمني يمر بمرحلة حرجة مأرب تحتفي بتخريج أول دفعة تخصصية في دبلوم الطوارئ التوليدية توصيات في ختام المؤتمر الطلابي العلمي الأول ذاكرة لا تنسى.. معرض صور يوثق جرائم مليشيا الحوثي في تعز الاحتلال يستخدم المساعدات الإنسانية سلاح حرب في غزة المجلس الرئاسي: لدينا عناصر قوة مشجعة لتعديل موازين القوى على الأرض ديون اليمن تقترب من 6 مليارات دولار ومساع حكومية للحصول على قرض من صندوق النقد الثلاثاء المقبل.. مزاد جديد لبيع 30 مليون دولار البرلمان العربي: ندعم وحدة اليمن وبسط نفوذ الشرعية على كامل التراب الوطني
أكدت الحكومة، أن توسيع مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، أنشطتها في العراق، من خلال التواجد العسكري بالتنسيق مع الفصائل المسلحة المحلية، بالإضافة إلى الدعم المالي واللوجستي الكبير الذي تتلقاه، وعمليات التهريب التي تشمل شحنات النفط، خطوة جديدة تزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة، وتشكل تهديدا جدياً للأمن والسلم الإقليمي والدولي.
وأوضح وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، في تصريح صحفي، ان المعلومات تفيد أن المدعو "أبو إدريس الشرفي"، ممثل زعيم المليشيا الحوثية عبد الملك الحوثي في العراق، غادر مؤخرا إثر مخاوف من استهدافه، فيما يرجح أنه يختبئ الآن في مكان سري تحت حماية جماعة الحميداوي، فيما يتولى المدعو "علي العزي"، مهام التنسيق والتواصل نيابة عنه في ظل غيابه.
وأشار الإرياني، إلى ان المعلومات تفيد أن مليشيا الحوثي أطلقت تشكيلاً جديداً أطلق عليه اسم كتيبة "حسن نصر الله"، ويضم بين 700 و1200 مقاتل تم دمجهم مع آخرين فروا من سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، وآخرين كانوا متواجدين في العراق سابقا، غالبيتهم ينتمون لمحافظتي حجة وصعدة، وبين أن هذه الكتيبة تمثل جزء من شبكة أوسع تتلقى تدريباً وتمويلاً من فصائل عراقية مسلحة تابعة لإيران.
ولفت إلى أن حجم التمويل الذي تحصل عليه مليشيا الحوثي من المليشيات العراقية، يقدر بحوالي 100 مليون دولار سنويا، من خلال شحنات نفطية غير قانونية، وتبرعات تُجمع بشكل غير مشروع من المزارات والأماكن العامة عبر عناصر من الحشد الشعبي، هذا التمويل يشمل أيضا جمع التبرعات عبر جمعية "الثواب".
وأضاف أن "تمويل الحوثي لا يقتصر على التبرعات، بل يشمل أيضا تهريب شحنات النفط عبر ميناء البصرة، حيث يتم تحويل هذه الشحنات إلى وجهات ثالثة مثل تنزانيا، الصومال، إضافة إلى تهريب بعض الشحنات مباشرة إلى ميناء الحديدة"، مشيرا إلى أن هذه الأنشطة غير القانونية تزيد من تمويل الحرب التي تشنها المليشيا ضد الشعب اليمني، وتهديد الملاحة الدولية.
وكشف وزير الإعلام، عن مساعي مليشيا الحوثي، للتحايل على العقوبات الدولية المفروضة عليها، عبر فتح حسابات بنكية في العراق بعد فشل محاولاتها فتح حسابات في عدد من دول المنطقة، مشيرا إلى أن هذا التوجه يعكس محاولات الحوثيين المستمرة لتأمين مصادر تمويل بديلة لدعم عملياتهم العسكرية والإرهابية.
واعتبر أن استمرار تنامي أنشطة مليشيا الحوثي في العراق، بدعم مالي وعسكري من فصائل عراقية، يشكل تهديدا للأمن والاستقرار الإقليمي، ويتطلب تنسيقا دولياً وإقليميا لمكافحة شبكات التهريب والتمويل غير المشروع، وضمان عدم استخدام الأراضي العراقية كمنصة لأنشطة المليشيا التي تضر بالأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة والعالم بأسره.
وأكد وزير الإعلام، أن هذه التطورات الخطيرة تستدعي تحركاً عاجلاً من المجتمع الدولي، بالتعاون مع الحكومة العراقية والدول المعنية بالأمن الإقليمي، لتكثيف الجهود في مواجهة التمدد الحوثي خارج اليمن، وتعزيز الرقابة على مصادر التمويل والدعم، ومنع استخدام الأراضي العراقية كمنصة لتغذية الإرهاب وتهديد أمن المنطقة والعالم.