تعز.. ترتيبات لانطلاق بطولة المديريات لكرة القدم مركز دراسات: الاقتصاد اليمني يمر بمرحلة حرجة مأرب تحتفي بتخريج أول دفعة تخصصية في دبلوم الطوارئ التوليدية توصيات في ختام المؤتمر الطلابي العلمي الأول ذاكرة لا تنسى.. معرض صور يوثق جرائم مليشيا الحوثي في تعز الاحتلال يستخدم المساعدات الإنسانية سلاح حرب في غزة المجلس الرئاسي: لدينا عناصر قوة مشجعة لتعديل موازين القوى على الأرض ديون اليمن تقترب من 6 مليارات دولار ومساع حكومية للحصول على قرض من صندوق النقد الثلاثاء المقبل.. مزاد جديد لبيع 30 مليون دولار البرلمان العربي: ندعم وحدة اليمن وبسط نفوذ الشرعية على كامل التراب الوطني
26 مارس من عام 2015، ليس كأي يوم، بل هو ذكرى خالدة لتحرك عربي شجاع بقيادة المملكة العربية السعودية، وقرار حازم لوقف عبث النظام الإيراني في اليمن عبر أداته الحوثية، ووقفة أخوية أصيلة مع اليمن وشعبه وشرعيته، ضد انقلاب المليشيات التابعة لطهران على الدولة اليمنية ومؤسساتها.
ومثلت عملية عاصفة الحزم، خطوة قوية لقطع الذراع الطائفية لنظام الملالي التي عاثت في اليمن تدميرا وفسادا وإجراما، واعتدت على دول الجوار، وهددت الأمن القومي العربي، وستبقى الملاحم البطولية والتضحيات العظيمة التي سطرها اليمنيون مع أشقائهم العرب شاهدة على معركة تاريخية فاصلة في لحظة مصيرية تحدد مستقبل أمة.
وتزامنا مع الذكرى العاشرة لانطلاق عاصفة الحزم، أكدت قيادات سياسية وصحفيون، أن هذا التحرك العربي سيظل حاضرا في ذاكرة ووجدان الأجيال، كحدث فارق وخيار صارم وعمل بطولي لمنع سقوط اليمن تحت هيمنة النظام الإيراني ومشروعه التخريبي، عبر المليشيات العنصرية الأداة القذرة بيد أقبح مشروع طائفي توسعي يستهدف دول الخليج والمنطقة العربية، كما أكدوا أن تحرير أجزاء واسعة من الأراضي اليمنية بعنفوان وبسالة قوات الجيش والمقاومة بإسناد من تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية شكل ضربة قاصمة للمشروع الإيراني، ونقطة انطلاق نحو تحرير ما تبقى من البلاد.
حيث أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، أن إعلان السعودية عن تشكيل تحالف دعم الشرعية، وانطلاق عملية عاصفة الحزم في 26 مارس 2015، كان استجابةً لطلب الرئيس السابق عبدربه منصور هادي، ونداء الشعب اليمني، ورفضا لمحاولات النظام الإيراني، عبر مليشيا الحوثي الإرهابية، السيطرة على اليمن وتحويله إلى منصة لتهديد أمن واستقرار المنطقة والعالم، ضمن مشروع "الهلال الفارسي".
وأوضح الإرياني، في تصريح صحفي، أن القرار العربي الشجاع والتاريخي بقيادة المملكة جسّد حكمة القيادة السعودية ونخوتها العربية، وقطع الطريق أمام سقوط اليمن في قبضة المشروع الإيراني، مؤكدًا أن عاصفة الحزم وإعادة الأمل لم تكن مجرد عمليات عسكرية، بل موقفا عربيا حاسما حال دون وقوع كارثة استراتيجية، وأشار إلى أن التدخل العربي جنب المنطقة خطر تحوّل الجغرافيا اليمنية وكامل الشريط الساحلي إلى قاعدة تهديد للملاحة الدولية وأعمال القرصنة، وأداة بيد طهران لتعطيل التجارة وسلاسل الإمداد العالمية.
واستعرض الإنجازات التي حققها تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة منذ 2015 وحتى إعلان الهدنة الأممية في 2022، والتي شملت تمكين الجيش الوطني من تحرير 80% من الأراضي اليمنية، وتأمين 90% من الشريط الساحلي، في معركة كان يمكن أن تكتمل لولا التدخلات الدولية التي فرضت قيودا على استكمال تحرير العاصمة المختطفة صنعاء ومدينة الحديدة.
وشدد وزير الإعلام، على أن "العالم، بعد عقد من انقلاب الحوثي، يواجه الإرهاب الحوثي وجها لوجه، بعدما تجاهل تحذيرات اليمنيين منذ البداية من خطورة المشروع الإيراني، مضيفا أن الوقائع تؤكد أن قرار التدخل العربي بقيادة المملكة العربية السعودية كان ضرورة تاريخية، وأن محاولات التهدئة غير المدروسة لم تراعِ طبيعة المليشيا ولم تؤدِّ إلا إلى مزيد من التصعيد والتهديدات".
إفشال مخططات إيران
من جهته، أكد القاضي أحمد عطية، عضو الفريق القانوني للمجلس الرئاسي، أن عاصفة الحزم، بقيادة المملكة العربية السعودية، لعبت دورًا كبيرًا في حماية اليمن من الأطماع الخارجية وإفشال مخططات إيران في السيطرة على البلاد، وأوضح أن المعركة لم تنتهِ بعد، لكن استعادة الحكومة الشرعية لكثير من المدن والمناطق التي كانت تحت سيطرة الحوثيين، يبرهن على أن عاصفة الحزم كانت أساس هذا النصر.
وأشار القاضي عطية، إلى أن انقلاب الحوثيين على السلطة في 2014 كان خرقًا لكل الاتفاقات والمواثيق الوطنية، حيث اقتحموا منزل الرئيس عبدربه منصور هادي وفرضوا الإقامة الجبرية على الحكومة، وأكد أن "عاصفة الحزم" لم تكن مجرد تحرك عسكري، بل كانت موقفًا عربيًا حاسمًا أثبت أن اليمن لن يكون ساحة مفتوحة للمشاريع الإيرانية.
أما رئيس إصلاح مارب الشيخ مبخوت بن عبود الشريف، فقال إنه في صبيحة 26 مارس من العام 2015 "كنا في مطارح نخلا منتظرين قصف طائرات الحوثي التي استولى عليها، وبعد أن وصلتنا معلومات بذلك وزعنا المضادات الدفاعية وأخذنا احتياطاتنا وانتظرنا ساعة القصف مع بزوغ الفجر وقبل هجوم الحوثي بثلاث ساعات انطلقت من عاصمة القرار العربي الرياض عاصفة الحزم".
بينما أكد الإعلامي والباحث عبدالله إسماعيل، أن عاصفة الحزم عصفت بأحلام المراهقة السياسية واوهام السلطة ومشاريع ايران لضرب استقرار المنطقة، ونبهت العرب لخطورة المشروع الفارسي، وقال: "كانت بداية النهاية لفضح المشروع الايراني، وتداعياته تشهدها المنطقة واقعا اليوم"، وأضاف: "كان التدخل العربي في عاصفة الحزم ضروريا وحاسما، وفعل عربي استوعب المؤامرة، وأدرك في لحظة مهمة خطر استلاب اليمن من محيطه".
فيما قال الصحفي وليد الراجحي، "في مرحلة فاصلة من التاريخ الحديث انطلقت عاصفة الحزم، لإسناد الشعب اليمني في معركته في مواجهة التمدد الفارسي، الذي أعلن عن سقوط صنعاء كعاصمة رابعة في قبضته، مثلت العاصفة بارقة الأمل والضوء الوحيد الذي بدد عتمة الفرس الذي عم البلاد، وصنعت تحولا في المعركة"، وأضاف: "عاصفة الحزم ضربة قصمت ظهر المشروع الفارسي واطماعه في المنطقة، وبددت الحلم الامبراطوري للفرس لقد كانت قرارا عربيا شجاعا في لحظة فارقة من التاريخ".