آخر الاخبار

الرئيسية   منـوعــات

بمشاركة باحثين من 17 دولة.. أول مؤتمر طلابي علمي في اليمن

الإثنين 21 إبريل-نيسان 2025 الساعة 07 مساءً / سهيل نت

تحت شعار "نحو بيئة علمية حاضنة للبحث والابتكار"، انطلقت اليوم، في العاصمة المؤقتة عدن، أعمال المؤتمر الطلابي العلمي الأول، الذي تنظمه، على مدى يومين، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بمشاركة باحثين من عدة دول.

ويهدف المؤتمر الذي يعد الأول من نوعه في تاريخ الجمهورية اليمنية إلى تشجيع ودعم مجالات البحث العلمي والقدرات الشبابية والابتكارات، وفتح نافذة واسعة للعقول اليمنية المتميزة لعرض أبحاثهم وإنتاجاتهم العلمية، وتقدير الجهود العلمية المميزة، إضافة إلى تشجيع الابتكارات والاختراعات ودعم الكوادر اليمنية، والتشبيك بينهم وبين القطاعين الحكومي والخاص.

وفي كلمة له، قال رئيس الوزراء الدكتور أحمد بن مبارك، إن هذا الحدث العلمي البارز، يمثل علامة فارقة في مسيرة التعليم العالي والبحث العلمي في الجمهورية اليمنية، وأشار إلى إن انعقاد المؤتمر الطلابي العلمي الأول، في رحاب عدن العريقة، ليس مجرد تجمع أكاديمي، بل هو بشارة أمل وخير وبناء ونماء، ومؤشر قوي على إيمان الحكومة الراسخ بقدرات الشباب الطموح، والعزم الصادق على بناء مستقبل مشرق لوطننا الغالي.

وشدد رئيس الوزراء، على أن تطوير البحث العلمي وتنمية الإبداع وتعزيز قدرات الشباب، من أهم أهداف المؤتمر، وقال إن هذا هو ما تسعى إليه الحكومة وقيادة الدولة، انطلاقاً من أهمية البحث العلمي والتعليم النوعي، الذي يعد حاكماً للنمو ووسيلة فعالية لتحقيق التنمية المستدامة.

وأوضح بن مبارك، إن هذا المؤتمر يمثل منصة فريدة يلتقي فيها الطلبة والباحثين المتميزين داخل الوطن وخارجه، لعرض أبحاثهم ومشاريعهم العلمية، وتبادل الخبرات والمعارف، وبناء شبكات تواصل مثمرة، كما يمثِّل فرصة سانحة لإبراز القدرات البحثية للطلاب، وتحفيزهم على التفكير النقدي والإبداعي، وتعزيز ثقافة البحث العلمي في أوساطهم.

وقال إن هذا المؤتمر العلمي يمثل حافزاً للمؤسسات الأكاديمية لتوجيه جهودها نحو دعم البحث العلمي الطلابي، وتوفير البيئة المحفزة للإبداع والابتكار، وأضاف أن الدولة والحكومة ورغم الظروف الصعبة تولي اهتماماً كبيراً بتطوير منظومة البحث العلمي، وتؤمن بأن الاستثمار في الشباب الباحث هو استثمار في المستقبل.

وأكد على تشجيع البحث العلمي، وربط البحث العلمي بالتنمية، من خلال توجيه الأبحاث والدراسات لمعالجة القضايا والتحديات التي تواجه المجتمع اليمني، والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وكذا تعزيز التعاون العلمي، من خلال بناء شراكات فاعلة بين الجامعات ومراكز البحث العلمي المحلية والإقليمية والدولية، وتبادل الخبرات والمعارف، مشددا على أهمية الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص لدعم الأبحاث العلمية الهادفة إلى معالجة القضايا الاقتصادية والاجتماعية وتطوير القطاعات الإنتاجية والخدمية الوطنية.

من جانبه، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور خالد الوصابي، أن المؤتمر يمثل محطة نوعية وتاريخية تنظم لأول مرة في اليمن، ويهدف إلى إبراز قدرات الطلبة ومواهبهم في مجالي البحث العلمي والابتكار، وإتاحة الفرصة لعرض مشاريعهم أمام الجهات المعنية، للاستفادة منها في مواجهة التحديات الوطنية، وتعزيز ثقافة التواصل والتعاون بين الباحثين الشباب داخل اليمن وخارجه، والارتقاء بمستويات الطلبة البحثية وقدراتهم الإبداعية.

وأوضح أن الوزارة أطلقت دعوة المشاركة في المؤتمر منذ منتصف يناير الماضي، حيث تولت لجنة فنية متخصصة استقبال وتقييم المشاركات وفق معايير علمية دقيقة، تلقت خلالها أكثر من 152 بحثاً من داخل اليمن و17 دولة حول العالم، وتم اختيار 58 بحثاً منها للتقديم ضمن محاور المؤتمر الأربعة، والتي تشمل العلوم الإنسانية، والهندسة وتقنية المعلومات، والعلوم الأساسية والبيئية والتطبيقية، والطب والعلوم الصحية.

وأشار إلى أن التعليم العالي يشكل حجر الأساس للتنمية المستدامة والتقدم في مختلف القطاعات، عبر توظيف طاقات الشباب وتوجيهها نحو البحث العلمي والإبداع، مؤكداً أن الوزارة تعمل من خلال برامجها على تعزيز الإنتاج العلمي في الجامعات، وتشجيع الأساتذة والطلبة على تطوير قدراتهم البحثية، بما يسهم في تحقيق مستقبل علمي مزدهر.

كما شدد الوزير الوصابي، على أن البحث العلمي والابتكار يعدان من أهم وظائف الجامعات، ولا يمكن تحقيق نهضة حقيقية دون رعايتهما، مشيراً إلى أن الوزارة أطلقت في مارس الماضي التصنيف الوطني للجامعات اليمنية، والذي يعد البحث العلمي فيه أحد أبرز معايير التقييم بنسبة 40%.

ودعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي، المؤسسات التعليمية والقطاع الخاص إلى دعم الباحثين والاستفادة من مخرجاتهم العلمية، مؤكداً أهمية بناء شراكات استراتيجية مع الجامعات ومراكز البحث العلمي والمجتمع الصناعي، محلياً ودولياً، مشيرا إلى أن المؤتمر الطلابي يعد خطوة متقدمة ضمن جهود الوزارة لرفع جودة البحث العلمي في مؤسسات التعليم العالي باليمن.