منع مسلحو جماعة الحوثيين وقوات صالح التي تسيطر على مدينة إب (وسط اليمن) اليوم الثلاثاء، نشطاء سياسيين وحقوقيين من تسيير «مسيرة المياه» إلى محافظة تعز التي تشهد حصاراً خانقاً من قِبل المسلحين.

وكان نشطاء في المدينة عزموا على تنظيم مسيرة راجلة إلى الجنوب برفقة شاحنات مياه، لكسر الحصار على مدينة تعز التي تعاني من انعدام لمياه الشرب والمواد الغذائية والتموينية.

غير إن الحوثيين خطفوا 30 ناشطاً من قيادة اللجنة المنظمة بينهم الصحفي البارز محمود ياسين وآخرين قدِموا من العاصمة صنعاء أمس الاثنين، واقتادوهم لمنطقة مجهولة.

وأجلت اللجنة المنظمة موعد «مسيرة المياه» حتى إشعار آخر، وأكدت على تمسكها بالحق الكامل في الاحتجاج والتظاهر مهما كانت التبعات.

في السياق، نددت العديد من الأحزاب السياسية والمنظمات الحقوقية والحركات الشبابية بالمحافظة اختطاف النشطاء ومنع تنظيم المسيرة وقمع الاحتجاجات والمظاهرات السلمية للمدنيين.

وأدان بيان لأحزاب اللقاء المشترك بالمحافظة «اختطاف مجموعة من نخبة المجتمع اليمني الذين بادروا بالدعوة لحملة ماء لإنقاذ تعز من العطش الذي يقتل ابناءها على يد تلك المليشيات، في ظل حصار خانق يستهدف القتل الجماعي لأبناء مدينة تعز».

وطالب بسرعة اطلاق سراح المختطفين، محملاً كل من أمر وقام بهذا الاختطاف كامل المسؤولية القانونية وأي نتائج تترتب على ذلك.

وقالت حركة رفض في بيان صادر عنها بأن اختطاف قيادة «مسيرة المياه» استهداف للعمل الإنساني والأعمال السلمية وأعمال مرفوضة شعبيا ومجتمعيا.