وثق تقرير حقوقي، ارتكاب مليشيات الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، 400 انتهاك وجريمة ضد المدنيين وممتلكات الدولة في صنعاء، خلال مايو المنصرم، وسط تصاعد العنف وأعمال القمع الممنهجة.

وأوضح مركز العاصمة الإعلامي، في تقريره الشهري، أن سكان صنعاء عاشوا خلال مايو "حالة من الرعب والخوف"، نتيجة ممارسات مليشيات الحوثي الإرهابية والانفجارات المتكررة، ما أسفر عن سقوط ضحايا وتدمير ممتلكات عامة وخاصة.

وأشار التقرير، إلى أن الانتهاكات شملت جرائم قتل عمد، وتفجيرات، وعمليات اختطاف، وقيوداً مشددة على الحريات، إضافة إلى عسكرة الأحياء السكنية، وتدمير المنازل، وملاحقة الصحفيين ورجال الأعمال بقرارات قضائية "مسيّسة".

وأضاف: "في 22 مايو، أدى انفجار في مخزن أسلحة وصواريخ تابع للحوثيين في منطقة صرف إلى تدمير عدد من المنازل، وتضرر أكثر من 100 منزل آخر، ومقتل وإصابة نحو 250 مدنياً، بينهم سبع عائلات قضت بالكامل".

وبين أن 22 من هذه الانتهاكات استهدفت حرية التعبير، شملت إصدار أوامر قضائية ضد صحفيين، ومداهمات لمنازل إعلاميين، وتضييقًا على صانعي المحتوى من خلال فرض تراخيص وشروط مسبقة.

ووثق التقرير، 40 حالة اختطاف، وعدداً من الجرائم الأخرى، منها جرائم قتل وتهديدات ضد قضاة ومحامين، وعمليات اقتحام لمنازل وتهجير سكان عبر ترويج شائعات عن هجمات إسرائيلية وشيكة.

ورصد 3 حملات جباية قسرية نفذتها مليشيات الحوثي ضد تجار ورجال أعمال، تحت ذرائع مختلفة بينها تمويل إعادة تأهيل المطار، ولفت إلى إصدار أمر بالسجن 15 عاماً ومصادرة أملاك رجل الأعمال عدنان الحرازي.

وأشار التقرير، إلى أن الانتهاكات الحوثية الممنهجة تعكس تصاعد حالة القمع، ومضاعفة معاناة المدنيين، وكذا تنامي السخط الشعبي ضد المليشيات الحوثية والصراعات داخل أجنحة المليشيا.