الرئاسي يثمن إيداع دفعتين من المنحة السعودية ويرحب بتمديد ولاية فريق الخبراء الأممي كرة الطائرة.. شعب حضرموت بطلا لأندية الساحل وأهلي الغيل وصيفا توقعات بطقس شديد البرودة في المرتفعات واضطراب الموج بعدة سواحل 96 عملية لزراعة المفاصل الصناعية في مأرب توجه لإدراج الحساب الذهني والذكاء الاصطناعي بالمقررات الدراسية المأساة الإنسانية في قطاع غزة تتفاقم مع دخول الشتاء قمع الأصوات المدنية مثال حي لعداوة مليشيا الحوثي لكل اليمنيين قائمة نهائية للمنتخب الوطني لمواجهة بوتان وجزر القمر "يلملم".. منصة إلكترونية لخدمة حجاج اليمن لهذا الموسم مجلس الأمن يجدد العقوبات على مليشيا الحوثي ويدعو إلى دعم خفر السواحل اليمنية

أكدت قيادات الدولة اليمنية، على عظمة ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة، باعتبارها تتويجا لمراحل من النضال المشترك لليمنيين شمالا وجنوبا ومجسدة لقيم التلاحم والوحدة الوطنية، ولم تكن ثورة مجرّد مواجهة للاستعمار البريطاني، بل كانت ثورة من أجل وطنٍ حرٍّ وكريم.
جاء ذلك في برقيات تهان لمجلس القيادة الرئاسي والشعب اليمني بمناسبة العيد الوطني الـ 62 لثورة 14 أكتوبر المجيدة التي أثمرت رحيل المستعمر عن جزء غال من الوطن ومهدت الطريق نحو الوحدة اليمنية المباركة.
حيث قال رئيس مجلس النواب، الشيخ سلطان البركاني، إن ثورة 14 أكتوبر تفيض من ينابيعها قيم التلاحم والوحدة الوطنية، وتتوهج في الوجدان كفجرٍ لا يبهت ضياؤه، ولا تنطفئ جذوته.
وأضاف: "لقد احتفلنا بالأمس القريب بالعيد الوطني الثالث والستين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر، تلك الثورة التي خلّصت الوطن من نير الاستبداد الإمامي الكهنوتي، ومهّدت الطريق لشعبنا كي يواصل مسيرة التحرر من الاستعمار البغيض على امتداد الأرض اليمنية الواحدة، تأكيدًا لواحديةِ الثورة ووحدة الوطن، فهما توأمُ الميلادِ الوطني، وجناحا الحريةِ اللذانِ حلّقا باليمن نحو فجرٍ جديد".
وتابع: "ها هو التاريخ يعود ليقف شامخًا أمام صفحةٍ من أنبل صفحات الكفاح الوطني، يوم انطلقت ثورة الرابع عشر من أكتوبر من قمم ردفان الأبية بقيادة الشهيد راجح بن غالب لبوزة، لتعلن ميلاد وطنٍ تحرر من قيود المستعمر، ووقف تحت شمس الحرية مرفوع الرأس، يؤكد أن الكرامة قدر الأحرار، وأن اليمن ولد ليبقى عزيزًا أبدا".
وأشار إلى أن بلادنا تمر اليوم بمرحلةٍ بالغة الدقّة، تتشابكُ فيها الأزمات وتتعاظم التحديات، ولا خلاص منها إلا بوحدة الصفِّ، وصلابة الإرادة، واصطفافٍ وطنيٍّ جامعٍ يضع الإنسان في صدارة المشروع، ويمنح الوطن أفقاً جديداً يليق بتضحيات سبتمبر وأكتوبر، ويواكب طموحات أجيالٍ لم تولد بعد
فيما قال رئيس مجلس الشورى الدكتور أحمد عبيد بن دغر، إن ثورة 14 أكتوبر المجيدة أجبرت المستعمر البريطاني على الرحيل، وانتزعت استقلالًا وطنياً ناجزًا، مهد الطريق لوحدة الوطن، وأضاف أن "التتابع والترابط العضوي التاريخي للثورتين اليمنيتين 26 سبتمبر و14 أكتوبر، إنما يعكس وحدة شعب تجمعه أرض وتاريخ وعقيدة وثقافة وعادات وتقاليد ومصالح مشتركة كونت هويته الوطنية اليمنية الواحدة".
وتابع: "إننا نستذكر رفاقنا الذين تقدموا الصفوف، يحملون أرواحهم على أكفهم، يقودون جبهات النضال، يخوضون نضالًا سلميًا وكفاحيًا في المدينة والريف، رافعين راية الاستقلال والحرية والكرامة، وينشدون الوحدة والنهضة والتنوير، كانت آمالهم وأهدافهم معبرة عن الآمال الوطنية لأبناء الجنوب واليمن عامة، فكانت ثورة أكتوبر وكان النصر، والاستقلال في الثلاثين من نوفمبر الذي لولاه لما تحققت وحدة اليمن".
ولفت رئيس مجلس الشورى، الى ان بلادنا تمر بظروف صعبة ومعقدة، انقلاب على الشرعية، وإمامة تطل بوجهها القبيح على بلدنا من جديد، وادعاء كاذب بحق إلهي في الحكم، يهدد الانقلاب هويتنا الموحدة، ويضع الدولة الموحدة والنظام الجمهوري أمام خطر داهم، وليس أمامنا سوى خيار واحد وحيد وهو المواجهة وهزيمة الانقلاب المدعوم إيرانيًا واستعادة الدولة، مؤكداً أن الحوثي هو عدو الوطن والشعب الأول والأوحد.
وأكد بن دغر، أن تحقيق الأهداف الوطنية المشتركة، أهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين، منوط بالمجلس الرئاسي وبأحرار اليمن معه، مشيراً إلى أن تلك الأهداف ستبقى مُشرعة ودين في أعناق أحرار اليمن وثوارها قبل التمكن من دخول صنعاء وتطهيرها من رجس الانقلاب وبعد دخول صنعاء حتى تحقيقها.
- انطلاقة عهد الحرية والاستقلال
أما رئيس مجلس الوزراء، سالم بن بريك، أكد أن ثورة 14 أكتوبر المجيدة التي انطلقت شرارتها من جبال ردفان الشماء ضد الاستعمار البريطاني، سطرت صفحة خالدة في سجل الحرية والكرامة الوطنية، وجسدت روح النضال والتضحية، وأكدت إرادة اليمنيين في الانتصار للحرية والسيادة والاستقلال.
وقال رئيس الوزراء، إن الثورة الإكتوبرية المجيدة ستظل منارة تهدي الأجيال في مسيرة الكفاح من أجل بناء دولة عادلة حديثة، واستكمال معركة استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم من النظام الايراني، دفاعاً عن مبادئ الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية.
وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن صغير بن عزيز، أكدا أن ثورة 14 أكتوبر فجّرت الإرادة الشعبية، وأعلنت انطلاقة عهد الحرية والاستقلال، وأسست لمسيرة وطنية مجيدة مستندة إلى قيم ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة.
كما أكدا أن احتفالات الشعب اليمني وقواته المسلحة بهذه المناسبة الوطنية العظيمة تعكس عمق الارتباط بتاريخ النضال والكفاح الوطني، وتؤكد عزم اليمنيين على مواصلة السير على خطى آبائهم الأبطال الذين أجبروا المستعمر على الرحيل، وحافظوا على شرف الاستقلال وكرامة الوطن.
أما وزير الداخلية اللواء الركن إبراهيم حيدان، فقال إن ثورة 14 أكتوبر جسدت إرادة اليمنيين في الحرية والاستقلال، وأكد أنها تمثل محطة خالدة في تاريخ النضال اليمني، ومدرسةً لمعاني التضحية والفداء والإخلاص في سبيل الوطن وحريته وكرامته.
وأشار وزير الداخلية، إلى أن روح أكتوبر المجيدة لا تزال حاضرة اليوم في مواجهة المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني التي تحاول إعادة اليمن إلى عهود الاستبداد والوصاية.