نظمت السلطة المحلية في محافظة تعز، اليوم الثلاثاء، احتفالاً بمناسبة الذكرى الثانية والستين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة.

وفي الحفل الذي حضرته قيادات السلطة المحلية، والجيش، والأمن، وجموع من أبناء المحافظة، أكد محافظ تعز نبيل شمسان، أن ثورة ١٤ أكتوبر التي انطلقت في العام 1963 ضد الاستعمار البريطاني، كانت شعلة نضال لا تنطفئ، وتتويجا لنضالات طويلة، وجسّدت إرادة شعب لا يقبل الذل، مستذكراً تضحيات الأبطال التي مهدت لتحقيق الاستقلال في الثلاثين من نوفمبر 1967م.

وسلط محافظ تعز، الضوء على الدور الوطني المشهود لمحافظة تعز في دعم وإسناد ثورة 14 أكتوبر، واصفًا إياها بأنها كانت حاضنة للمناضلين، ومنطلقاً للفكر الثوري، ورافداً بشرياً وماديًاً للثورة ضد الاستبداد والاستعمار معا.

وأشار إلى أن تعز شكلت قاعدة متقدمة ورئيسية للإعداد والإمداد البشري والتسليح، مستعرضاً أبرز مظاهر هذا الدور، ومنها افتتاح المكتب الرئيسي للجبهة القومية في تعز عام 1964م، واعتماد إذاعة تعز ناطقاً رسمياً باسم الثورة، وصدور صحيفة "الطليعة"، وإنشاء معسكرات لإعداد وتدريب الثوار، وتواجد معظم قيادات الثورة في تعز، ومشاركة أبنائها فعليًا في الكفاح المسلح، وتقديم الدعم المالي واللوجستي للمناضلين.

وشدد محافظ تعز، على أن ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر كانتا وجهين مشرقين لثورة يمنية واحدة، وأسستا لروح الوحدة الوطنية، مؤكداً على اهمية التمسك بثوابت الثورة والجمهورية والوحدة.

وجدد العهد بمواصلة السير في طريق النضال الوطني حتى استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي، وبناء يمن اتحادي عادل وآمن تسوده المواطنة المتساوية وسيادة القانون، خاليًا من المليشيات الإرهابية الحوثية.

فيما أكد وكيل أول المحافظة الدكتور عبدالقوي المخلافي، أن فعاليات أعياد الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر، جسّدت الإرادة الصلبة لأبناء المحافظة، وأثبتت أن روح الثورة لا تزال حية في النفوس، وأن تعز رغم التحديات التي تواجهها وما تعانيه إلا أنها ما تزال وفية لقيمها الوطنية ومبادئها الجمهورية تحمل مشعل الثورة جيلاً بعد جيل.