آخر الاخبار

الرئيسية   منوعات

قبائل إقليم آزال ترفض وثيقة "العيب الأسود" التابعة للمليشيات الانقلابية
قبائل إقليم آزال ترفض وثيقة "العيب الأسود" التابعة للمليشيات الانقلابية

السبت 31 أكتوبر-تشرين الأول 2015 الساعة 03 مساءً / سهيل نت - متابعات


سهيل نت:


لاقت ما تسمى بـ"وثيقة الشرف القبلي" التي تسعى مليشيا الحوثي والمخلوع الانقلابية منذ طرحها قبل أسبوعين، للحصول على توقيعات سكان المناطق الخاضعة لسيطرتها، رفضاً واسعاً من قبائل وأطياف يمنية عديدة.

وأصيبت مليشيا الحوثي بذعر وخوف جراء التفاف الشعب حول المقاومة والتحالف العربي لإعادة الشرعية، فاستبقت معركة تحرير صنعاء بخطب ود القبائل المحيطة بالعاصمة صنعاء للتوقيع على ما اسموها بـ"وثيقة الشرف" في 4 محافظات، هي عمران وصنعاء وذمار والمحويت. 

ويلاحظ من خلال الوثائق التي يطرحها الحوثيون وأسلافهم من الأئمة الذين سيطروا على البلاد في فترات سابقة من التاريخ أن يتخلصوا من لائمة التاريخ بزعم التفاف الشعب حولهم، وتحميل المرحلة وزر ما سفكوه من دماء حسبما سيأتي من ردود أفعال ضد هذه الوثيقة..

ستترك الوثيقة بحسب نقاشات وآراء مختصين طرحت حولها، جراحات غائرة في جسد اليمن، وربما لن تستطيع تضميدها في الزمن القريب، فمضامينها أشبه بألغام زرعت لنسف حاضر ومستقبل اليمن، من خلال الآتي:
- إباحة دم المواطن اليمني الرافض لنهج جماعة الحوثي.
- العزل الاجتماعي وتجريد المواطنة ممن خالفهم.
- رفع الغطاء عما أسموهم الداعمين والمؤيدين للتحالف.
- عقوبة الإعدام لمن شارك بجبهات القتال مع المقاومة.
- تجريد مؤيدي الشرعية من حقوق الأخوة والحمى والمجورة.
- تشكيل لجنة لتكوين قائمة العار للأشخاص الذين يستحقون العقوبة.
- تحميل كل قبيلة مسؤولة حفظ أمن واستقرار ساحتها وحدودها.
رفض شعبي واسع

رغم الضغوطات والإرغام التي تمارسه ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح على سكان المناطق الخاضعة لسيطرتهم، للتوقيع على هذه الوثيقة، إلا انهم قوبلوا برفض شعبي واسع، وتوالت البيانات والفعاليات المنددة لهذا السلوك الميليشاوي.
وفيما يلي نرصد بعض ردود أفعال القبائل ومكونات المجتمع اليمني الذين عبروا عن رفضهم القاطع لهذه الوثيقة:
- وجهاء في مديرية بني مطر يمزقون الوثيقة، أمام مندوبي ما يسمى بـ"اللجان الشعبية" لميليشيا الحوثي، وحذروا من التعامل مع مروجيها، واعتبروهم أعداء للسلم الاجتماعي.

- واتهم ملتقى أبناء قبيلة آنس بمحافظة ذمار ميليشيا الحوثي بممارسة الدجل والخداع بهذه الوثيقة التي قال بيان للقبيلة بأنها لا تعبر عن القبيلة ولا علاقة لها بالشرف، وأنها أشبه بتسمية الحوثيين أنفسهم بـ "أنصار الله".

- واعتبرت "قبائل الحدا" بمحافظة ذمار وثيقة الحوثي "نسفاً للسلم الاجتماعي"، وإثارة للفتنة وسفك الدماء، وقالت المصادر إن الحوثيين واجهوا رفضاً قوياً من مشائخ قبيلة الحدا الذين قام بعضهم بتمزيق الوثيقة، محذرين من التعامل مع مروجيها.

- قبائل عنس، كبرى قبائل وسط اليمن من وثيقة "الشرف" الحوثية ووصفها بالعيب الأسود. ووصف البيان سعي الحوثيين لتوقيعها بأنه تعويض لهزائمهم وقرب تخلص الشعب منهم. وقال البيان بأنها تسعى لتحويل كل منطقة في البلاد إلى ساحة حروب، لتحقيق رغبة النظام السابق في الانتقام من أبناء الوطن الذين خرجوا في 2011م فتوعدهم بحروب طاحنة من "طاقة إلى طاقة" وبأنه الدماء ستسيل إلى الركب".
- وفي نفس المحافظة "ذمار" رفضت "قبائل جهران" الوثيقة كونها تعمل على إذكاء الفتنة، وتبرر للفتنة وسفك الدماء". وحملت من يروجون لهذه الوثيقة المسئولية المترتبة على ما تقوم به من بث روح العداء والكراهية في المجتمع، تحقيقاً لرغبات قيادات الميليشيات التي أوصلت البلاد إلى هذا الحال".

- أعيان "قبيلة حاشد" من جهتهم رفضوا وثيقة الحوثيين ويجددون موقفهم الثابت بالانحياز إلى الشرعية الدستورية، ورفض الانقلاب والإرهاب، وأي أشكال الاعتداء على المدنيين، وتجسد ذلك في فشل الحوثيين عقد لقاء قبلي موسع في الغولة بعمران، إذا غاب كبار المشائخ كجليدان والمشرقي وعاطف وغيرهم.