آخر الاخبار

الرئيسية   حريات وحقوق

أكثر من 200 يوم اختطاف الحوثيين لـ 13 صحفيا يمنيا
أكثر من 200 يوم اختطاف الحوثيين لـ 13 صحفيا يمنيا

السبت 26 ديسمبر-كانون الأول 2015 الساعة 10 مساءً / سهيل نت -خاص


سهيل نت:


مر أكثر من 200 يوم على اختطاف ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح لـ 13 صحافيا يمنيا يعملون في وسائل إعلامية محلية ودولية، وسط تنديدات واسعة وساخطة صدرت عن منظمات حقوقية وصحفية إزاء انتهاك الميليشيات لكل القوانين المحلية والدولية باختطاف الصحفيين وإخفائهم قسريا طيلة تلك المدة.

واختطفت مليشيا الحوثي 9 صحفيين دفعة واحدة في 9 يونيو/ تموز الماضي عندما داهم مسلحون بلباس مدني وآخرون بلباس عسكري، مكان تواجدهم في أحد فنادق العاصمة صنعاء، واقتادوهم إلى قسم الأحمر في حي الحصبة بصنعاء وبعد أسبوع واحد تم نقلهم إلى احتياطي الثورة بحي نقم.

والتسعة الصحفيون هم: عبدالخالق عمران، توفيق المنصوري، أكرم الوليدي، عصام بلغيث، حسن عناب، هشام طرموم، هشام اليوسفي، هيثم الشهاب، حارث حميد.

كما اختطف الصحفي صلاح القاعدي من الشارع العام في 31 أغسطس/ آب إلى قسم الجديري ونقل الى سجن سري في منطقة "هبرة" شرق العاصمة وممنوع من الزيارة أيضاً، فيما لايزال وحيد الصوفي مخفياً بعد اختطافه من قبل الحوثيين في 9 ابريل/ نيسان الماضي، وكان الناشطان الإعلاميان إبراهيم المجذوب وعبدالمحسن المراني قد اختطفا في (يونيو – سبتمبر) الماضيين على الترتيب من منزليهما في (حي القادسية – حي دارس) على الترتيب بصنعاء، بعد محاصرة منزل المجذوب بطقمين عسكريين. 

ويتعرض الزملاء الصحفيين في سجون ميليشيا الحوثي لتعذيب جسدي بشكل متواصل وتكثيف جلسات التحقيق، كما منعوا أهاليهم من زيارتهم والاطمئنان على حياتهم وصحتهم، كما كشفت ذلك نقابة الصحفيين اليمنيين.

اما الاتحاد الدولي للصحفيين فقد بعث قبل شهرين رسالة إلى بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، تضمنت صورا وشهادات لعدد من الصحافيين الذين خرجوا من معتقلات الحوثيين، وروايات أهالي الصحافيين إبان عملية الاعتقال والضرب وطردهم من مساكنهم، إضافة إلى رسائل مماثلة إلى «صحافيين بلا حدود» ومنظمة الصحافة الدولية، واتحاد الصحافيين العرب، إلا أنه وحتى هذه اللحظة لم تتحرك هذه الجهات لوقف عمليات التعذيب بحق الصحافيين.
وتضع ميليشيا الحوثي الصحفيين المختطفين في "سجون انفرادية" لساعات طويلة، وأحياناً يضعونهم في زنزانة قذرة مع 12 آ خرين بطول 3 في 4 متر تقريباً، مع مجرمين عديدين، حسب افادة بعض اهالي الصحفيين الذين حذروا في غير مرة من وضع أبنائهم في أماكن قصف محتمل وتعريضهم لنفس مصير زملائهم عبدالله قابل ويوسف العيزري مراسلي "يمن شباب وسهيل" في مدينة ذمار.

وفي تقريرها السنوي للعام 2015 صنفت منظمة “مراسلون بلا حدود” الدولية مليشيا الحوثي ثاني أكبر جماعة تحتجز الصحفيين في العالم بعد تنظيم داعش، واعتبرت اليمن البلد الثاني الأكثر تضرراً من ظاهرة اختطاف الصحفيين بعد سوريا.

وأصدر الاتحاد الدولي للصحفيين بيانا وقعت عليه 33 منظمة دولية تعمل في مجال حقوق الإنسان، أدانوا فيه اختطاف الصحفيين وطالبوا بإطلاق سراحهم محملين مليشيا الحوثي والمخلوع مسئولية سلامة أرواحهم وما يتعرضون له من أخطار..