قالت "المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا": "إن جماعة الحوثي المسلحة انتهجت تفجير منازل المناوئين لها منذ استيلائها على السلطة بقوة السلاح في أيلول (سبتمبر) 2014".

وذكر تقرير للمنظمة الجمعة 22-1-2016 أن "الإحصاءات الأولية تشير إلى أنه تم تفجير ما لا يقل عن 420 منزلا في كافة محافظات الجمهورية".

وحمّلت المنظمة جماعة الحوثي المسلحة وموالوها المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، وقال البيان: "على جماعة الحوثي وموالوها احترام قواعد القانون الدولي الإنساني والكف عن تفجير المنازل وتجنب المساس بالأعيان المدنية".

ودعت المنظمة مجلس الأمن الدولي إلى "وضع حد لمثل هذه الجرائم التي ترقى إلى مستوى جرائم حرب"، وفق البيان.

وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية، قد اتهمت في وقت من كانون ثاني (يناير) الجاري "السلطات الحوثية في اليمن باعتقال تعسفيا وإخفاء عشرات الأشخاص قسرا في العاصمة صنعاء".

وقالت المنظمة، إنها "وثّقت الاحتجاز التعسفي أو المسيء لما لا يقل عن 35 شخصا على يد الحوثيين في الفترة من آب (أغسطس) 2014 حتى تشرين الأول (أكتوبر) 2015، منهم 27 ما زالوا رهن الاحتجاز".

وذكرت المنظمة أن "الكثيرين اعتقلوا على ما يبدو بسبب صلتهم بحزب التجمع اليمني للإصلاح المعارض للحوثيين".

وأشار التقرير، إلى أنه بالإضافة إلى المعارضين السياسيين، استهدف الحوثيون صحفيين في وسائل إعلام معارضة.

وقد سيطر الحوثيون بالكامل على العاصمة صنعاء في أواخر أيلول (سبتمبر) من العام 2014، ومنذ ذلك الحين قادت الأمم المتحدة جهودا متتالية، قبل أن تشن قوات التحالف الدولي بقيادة السعودية حربا جوية على الحوثيين منذ أذار (مارس) من العام الماضي، من دون أن تحسم الأمر نهائيا.

وكان مقررا إجراء جولة من محادثات السلام بوساطة الأمم المتحدة بشأن اليمن في 14 يناير/ كانون الثاني، لكن تم تأجيلها لموعد لم يحدد بعد.