أقدمت المليشيات الحوثية في أمانة العاصمة صنعاء خلال اليومين الماضيين على إطلاق المجرمين من قناصة جمعة الكرامة في ثورة الشباب فبراير 2011.

وبحسب فيديو مصور من داخل السجن الحربي بصنعاء بثته قناة المسيرة التابعة للمليشيات الحوثية فقد قامت قيادة المليشيات بإطلاق عشرات السجناء من السجن الحربي بأمانة العاصمة بينهم قناصو جمعة الكرامة في الثامن عشر من مارس 2011.

وعمدت مليشيات الحوثي إلى إطلاق هؤلاء السجناء بموجب اتفاقية مقايضة بينهم وبين المليشيات وتوجيههم للقتال في صفوفهم في جبهات القتال.

وكانت نيابة شمال غرب ونيابة الاستئناف قد تحفظت على عشرات المتهمين بارتكاب جريمة مذبحة جمعة الكرامة بحق شباب الثورة السلميين في 18 مارس 2011 وراح ضحية تلك المجزرة حوالي 50 شابا من شباب الثورة وألقي القبض على هؤلاء القناصة متلبسين بجرمهم في ساحة الجريمة والتي كان لها عميق الأثر في إسقاط الرئيس المخلوع صالح.

ويظهر من خلال الفيديو الذي أظهرته قناة المسيرة التابعة للمليشيات الحوثية أن هؤلاء المساجين من أصحاب المحكوميات العالية وبعضهم من مرتكبي مجزرة جمعة الكرامة بحق شباب الثورة.

ويرى كثير من المراقبين والمتابعين للشأن اليمني بأن قيام المليشيات الحوثية بإطلاق سجناء جمعة الكرامة فضيحة مدوية للمليشيات بادعاء مساندتها للثورة الشبابية، كما يعد دليلا قويا على أنهم مشاركون في تلك المذبحة الرهيبة التي لم تشهد اليمن مثيلا لها في التاريخ الحديث.

وبحسب مراقبين فإن قيام الحوثيين بإطلاق هؤلاء المساجين وكبار المجرمين والزج بهم في جبهات القتال يعد دليلا وافيا ضد المليشيات الحوثية التي عمدت الى السجون المركزية في صعدة وعمران وصنعاء وإب وتعز وعدن والضالع وإطلاق السجناء منها وضمهم لمليشياتهم في القتال وهو ما كانت تنكره في السابق وتتهم به المقاومة.

وعلفت مليشيات الحوثي على حالة إطلاق متهمي مجزرة جمعة الكرامة بأنهم من السجناء المعسرين والعمل على إطلاقهم من السجون مقابل الزج بهم في جبهات القتال المختلفة، الأمر الذي يعكس حالة الإفلاس القيمي لدى هذه المليشيات ويفسر كثيرا من أعمال السلب والنهب التي تقوم بها جبهاتهم المختلفة في الأماكن التي يحتلونها.