تبدأ الأمم المتحدة من غد الخميس عملية تفتيش السفن التجارية القادمة إلى الموانئ اليمنية التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثيين بدلاً عن قوات التحالف العربي بحسب مذكرة رسمية صادرة عن وزير النقل اليمني.
وكانت الأمم المتحدة قالت إن عمليات التفتيش التي تتم في جيبوتي بدأت بالفعل يوم الاثنين.
ويسيطر الحوثيون على الموانئ الواقعة على سواحل البحر الأحمر وهي «الحديدة والصليف والمخا».
وأوضحت مذكرة أرسلها وزير النقل في الحكومة اليمنية مراد الحالمي إلى الغرفة الملاحية اليمنية والوكالات الملاحية أنه ابتداءً من يوم الخميس على كافة شركات الشحن أو ملاك وقادة السفن التي تحمل شحنات مقصدها موانئ «الحديدة والصليف والمخا» الالتزام بتقديم طلب تصريح دخول من الأمم المتحدة للتحقيق والتفتيش.
وأضافت المذكرة المنشورة في وسائل التواصل الاجتماعي إن عليهم تحميل نموذج التصريح من الموقع الإلكتروني وتعبئة النموذج وإرساله مع الوثائق ذات العلاقة إلى بريد إلكتروني خاص بالأمم المتحدة.
وكانت الأمم المتحدة قالت في وقت سابق إنها ستبدأ بتفتيش الشحنات التجارية في مسعى لزيادة الواردات التجارية، وتعزيز الحظر المفروض على السلاح بحسب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216.
وأوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفن دوجاريك في بيان أن الأمم المتحدة «ستقدم خدمات تخليص سريعة ونزيهة لشركات الشحن التي تنقل واردات تجارية ومساعدات ثنائية للموانئ اليمنية الخارجة عن سيطرة الحكومة اليمنية».
وسيكفل التفتيش الأممي ضمان عدم احتواء الشحنات التجارية المتجهة لموانئ يسيطر عليها الحوثيون على أسلحة.
ويعتمد اليمن -الذي يعيش أزمة سياسية واقتصادية- بشكل كامل تقريبا على الاستيراد، غير أن الحرب الدائرة منذ 14 شهرا أدت إلى تناقص كبير في الشحنات التجارية المتجهة للبلاد التي يحتاج 80% من سكانه إلى مساعدات إنسانية، وقال برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة -قبل شهرين- إن قرابة نصف سكان محافظات البلاد على شفا مجاعة.
