هاجم وزير الخارجية اليمني رئيس وفد الحكومة في مؤتمر صحافي، الحوثيين، مشترطاً للعودة إلى المشاورات ورقة موقعة من الحوثيين بالمرجعيات الستة.

وقال عبدالملك المخلافي في المؤتمر الصحافي، الذي عقد في الكويت : "منذ بدأنا بالمشاورات فعلياً نحن نشهد جدل عقيم، وجئنا إلى الكويت حسب المرجعيات الثلاث القرار الأممي والقرارات ذات الصلة ومخرجات الحوار الوطني وإذا لم يلتزم الانقلابيون بالمرجعيات الثلاث فلا جدوى للمشاورات حتى لو استمرت لأشهر". مضيفاً: "في كل اجتماعاتنا يرفض الانقلابيون المرجعيات المتفق عليها مع الأمم المتحدة وفي لقائهم بممثلي المجتمع الدولي يقولون إنهم ملتزمون".

وقال: "قررنا تعليق مشاركتنا بالحوار الى حين إرسال وثيقة موقعة من قبل الانقلابيين تؤكد التزامهم بمرجعيات المشاورات الستة؛ وهي: "الأُطر المرجعية الثلاث: ٢٢١٦، المبادرة الخليجية، مخرجات الحوار"، اجندة بييل، النقاط الخمس، جدول الاعمال والإطار العام المقدم من المبعوث، مهام اللجان، لا نقاش بشرعية الرئيس".

وأضاف المخلافي إن ما يحدث مهزلة مشترطاً تُعالَج العوائق التي "أدت إلى تعليق مشاركتنا في المشاورات أما يتحمل الانقلابيون الفشل". مشيراً أن: "الميليشيات تتحمل مسؤولية فشل المشاورات إذا لم تلتزم بالقرارات الأممية."

وقال: "ولد الشيخ أحمد بدأ تشكيل لجنة عسكرية بالتنسيق مع الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي للإشراف على تسليم السلاح والانسحابات؛ رفضوا هذه اللجنة بالقول إنهم لا يعترفون بهادي رئيسا شرعيا".

وتابع: "أثناء حديثنا عن تشكيل لجان سحب السلاح طرحوا أن محمد علي الحوثي هو من سيشكل اللجان".

وأوضح المخلافي: " اشترطنا على الحوثيين فقط التخلي عن السلاح للانضمام إلى العملية السياسية؛ لكن وفد المتمردين لم يقرأ من القرار 2216 إلا بند تقاسم السلطة، الانقلابيون يريدون سلطة توافقية تروق لهم وأفعالهم بينت عدم رغبتهم تسليم السلاح؛ أنقضوا على الوفاق بالدبابات واليوم يريدون العودة إلى سلطة توافقية يريدون إنشاءها هم".

وشكى المخلافي: "تحملنا وصرنا وتعاملنا بحكمة ومسؤولية، ولكن كل يوم نعود إلى نفس النقاط." وتابع: "نحن لم تختر الحرب ولانريد استمرارها، ولكن لا التزام من جانبهم، وكل همهم فقط وقف الطيران وليس وقف الحرب؛ هدفنا إنجاح المفاوضات والسلام وتصرفنا بمسؤولية وإيجابية؛ كل المجتمع الدولي يقول إننا تصرفنا بمسؤولية وحكمة في هذه المشاورات".

وقال المخلافي إن الحوثيين: "لايوجد أي حسابات لدى الجماعة حول الوضع الإنساني ولا الاقتصادي وجاءوا فقط لإضاعة الوقت؛ الانقلابيون راهنوا على مللنا وانسحابنا ولكننا لن ننسحب" "هناك مهزلة تحدث لكننا نصبر لأجل شعبنا الذي دمرته الميليشيات".

وأشار المخلافي إلى إعطاء المبعوث الأممي فرصة أخيرة "ونريد ان نتقدم والخروج من هذه الازمة".