قال رئيس الوفد الحكومي في مشاورات الكويت ووزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي، مساء أمس الثلاثاء، إن وفدي جماعة الحوثيين وحزب صالح، يسربون للرأي العام اتفاقيات لم تتم مناقشتها أو طرحها على الطاولة.

وكانت وسائل إعلامية مقربة من الحوثيين نشرت عن تفاصيل اتفاق مرتقب بين أطراف النزاع اليمني، وينص أبرز بنوده على تشكيل حكومة توافق وعزل نائب الرئيس علي محسن الأحمر، وتعيين آخر محله، يكون رئيس لليمن خلفاً لهادي الذي سيكون رئيساً صورياً لمدة 45 يوماً.

 وعلّق المخلافي عن تلك التفاصيل عبر تغريدات له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، بأن «شعبنا بحاجة الى السلام، لا إلى الكذب والمغالطة، بحاجة إلى الإنقاذ لا إلى التعنت والعناد، وهو بحاجة إلى الجدية لا التهريج والتسلي بمعاناته.

وأوضح بأن ما تم التوصل إليه مع الأمم المتحدة بشأن الانسحاب وتسليم السلاح، يُشكل أرضية صلبة لاتفاق سلام حقيقي، في الوقت الذي يهرب الانقلابيون إلى الشائعات، وتسريب اتفاقات لم تتم طرحها أو مناقشتها من قريب أو بعيد.

 ووصف ذلك بـ«هروب من الوصول إلى اتفاق حقيقي».

 وقال الدبلوماسي اليمني بأن الضمانات التي حصل عليها الوفد الحكومي من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، تجعل أي تخيل لاتفاق بعيد عن المرجعيات والتأكيد على الشرعية، مجرد أحلام يقظة.

 وأضاف «المشاورات لاتزال تدور حول الانسحابات وتسليم السلاح وتخلي الانقلابيين عن مؤسسات الدولة بما في ذلك حل ما يسمى اللجان الثورية، وإن ما عدا ذلك خيال محض».