آخر الاخبار

الرئيسية   محليات

اليمن خسر 4 بلايين دولار منذ سيطر الحوثيون على صنعاء
اليمن خسر 4 بلايين دولار منذ سيطر الحوثيون على صنعاء

الجمعة 03 يونيو-حزيران 2016 الساعة 06 مساءً / سهيل نت-متابعات

تسعى جهود دولية وخليجية وكويتية للدفع بالمشاورات اليمنية نحو إحراز تقدم في الملفين الأمني والسياسي، فيما تصاعدت أمس المعارك بين القوات الموالية للحكومة الشرعية وبين ميليشيا الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح في جبهتي شبوة ونهم، مخلفة عشرات القتلى والجرحى من الطرفين وسط تقدم نسبي للقوات الحكومية.
في هذا الوقت، حذر ديبلوماسي غربي في مجلس الأمن الدولي من انهيار الاقتصاد اليمني «بشكل كامل» بعدما تراجعت التقديرات لحجم الاحتياطي اليمني من 5 بلايين دولار إلى ما دون البليون، وذلك «نتيجة أعمال النهب من مؤسسات الدولة في صنعاء والإنفاق العسكري من جانب الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي تجاوز ٤ بلايين دولار منذ سيطرتهم على صنعاء».
وأفادت مصادر الجيش الوطني و «المقاومة الشعبية» بأن قواتهما صدت هجوماً شنته قوات الحوثيين وصالح من محورين لفك الحصار عن مسلحيهم المحاصرين في منطقة الصفراء في مديرية «عسيلان». وأضافت المصادر أن المواجهات التي استخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، أسفرت عن مقتل 20 متمرداً إلى جانب عشرة أشخاص من الجيش الوطني والمقاومة. وأضافت المصادر أن القوات الحكومية تمكنت من تدمير آليات للحوثيين وقوات صالح وأسر ثلاثة مسلحين، في ظل وصول تعزيزات للمتمردين إلى جبهات القتال المستعرة منذ أيام في مديريتي بيحان وعسيلان التي تسعى القوات الحكومية في شبوة إلى تحريرها.
وفي جبهة مديرية نهم شمال شرق صنعاء، أفادت مصادر المقاومة والجيش الوطني بأن قواتهما واصلت التقدم وسيطرت على مواقع جديدة رداً على استمرار المتمردين الحوثيين وقوات صالح في خرق الهدنة وشن الهجمات على مواقع قوات الشرعية. وأكدت المصادر أن المواجهات أدت إلى مقتل 11 حوثياً وجرح العشرات، وقالت إن القوات الحكومية «تمكنت من تحرير مناطق واسعة في نهم منها قرية كيم، وجبال الحقل، والسيطرة على مواقع استراتيجية، هي موقع المرخام، والبزخ وقرو، وموقع جربة آل حميد».
إلى ذلك أكدت مصادر المقاومة شمال محافظة الضالع الجنوبية، مقتل مدنيين وإصابة آخرين جراء قصف حوثي بالمدفعية على قرى منطقة «مريس»، وأضافت أن أعمال القصف من المتمردين أسفرت عن تضرر أكثر من ١١ منزلاً ومسجداً وأربع سيارات خلال الأيام الأخيرة.
وفي محافظة البيضاء، أفادت مصادر محلية بأن القيادي في «المقاومة الشعبية» والزعيم القبلي بمديرية «ذي ناعم» محمد الغنيمي، قتل أمس أثناء تصديه لهجوم لميليشيا الحوثي وصالح.
على صعيد منفصل، اعتقلت قوات الجيش الوطني في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت خبير الكمبيوتر في تنظيم «القاعدة» المعروف بـ «أبي حفص الشحري» في أحد المنازل، وأضافت مصادر أمنية أن قوات الجيش فككت سيارة مفخخة بكميات كبيرة من المتفجرات كانت معدة لمهاجمة مقر السلطة المحلية في المحافظة.
سياسياً، حضّ المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الأطراف اليمنية على تفعيل مقترح تبادل الأسرى، والعمل على لمّ شمل العائلات اليمنية مع حلول شهر رمضان المبارك، مشدداً على ضرورة عدم تسييس ملف الأسرى، وقال إن «المزايدات السياسية يجب ألا تكون على حساب محتجزين».
في غضون ذلك، كثف ولد الشيخ والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي الدكتور عبد اللطيف الزياني ووزير الخارجية الكويتي صباح الخالد الصباح، المساعي الدبلوماسية وجهود الوساطة لدى وفد الحكومة اليمنية ووفد الحوثيين وحزب صالح للدفع بمسار المفاوضات قدماً لتحقيق اختراق على صعيد الملفين الأمني والسياسي والضغط على الوفدين لتقديم المزيد من التنازلات وصولاً إلى اتفاق سلام شامل.
وفي نيويورك، أشار ديبلوماسي مطلع إلى وجود تقديرات بأن الاحتياطي النقدي اليمني الذي كان يقدر بخمسة بلايين دولار سابقاً «وصل إلى نحو بليون دولار فقط نتيجة أعمال النهب من مؤسسات الدولة في صنعاء والإنفاق العسكري من جانب الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي تجاوز ٤ بلايين دولار منذ سيطرتهم على صنعاء».
وأوضح السفير اليمني في الأمم المتحدة خالد اليماني، أن اليمن «احتفظ دوماً باحتياطي نقدي يكفيه لشراء احتياجات البلاد من الخارج لمدة سنة، لكن الانقلابيين نهبوا مقدرات الدولة التي سيطروا عليها، كما أنهم عصابات لا علم لها بكيفية إدارة احتياجات الدولة من العملة الصعبة». وقال اليماني إن انخفاض الاحتياطي النقدي يشكل تهديداً «لقدرة التجار اليمنيين على شراء المواد والبضائع من السوق الخارجية، وهو أمر سيُبحث في لجان المفاوضات التي شكلت في الكويت». وأضاف أن اجتماعاً عقد في العاصمة الأردنية عمان قبل ٣ أشهر بحضور المبعوث الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، خُصص لبحث خطر انهيار الاحتياطي النقدي «لكن الانقلابيين مصرون على مواصلة إجراءات الصرف الجائر التي تهدد مقدرات اليمن وقدرته على تحمل المخاطر التي تهدد اقتصاده».