اغتال مجهولون فجر اليوم السبت، الداعية السلفي عبدالرحمن الزهري، اثناء عودته من صلاة الفجر بالقرب من منزله في حي المنصورة، بمدينة عدن العاصمة المؤقتة للبلاد (جنوبي اليمن).

وألقت حادثة اغتيال إمام وخطيب مسجد الرحمن بلوك 25، بظلالها على ضعف الأجهزة الأمنية، مع استمرار حوادث الاغتيالات في المدينة، التي تبسط عليها الحكومة اليمنية سيطرتها منذ 13 شهراً.

وقال مصدر أمني وشاهد عيان إن سيارة سوداء كانت في انتظار الشيخ الزهري، في طريقه إلى منزله، وإن المسلحين الذين كانوا على متن السيارة أطلقوا عليه 3 طلقات نارية، وأردوه قتيلاً.

 وأضاف الشاهد، بأن مسلحاً كان يغطي وجهه بلثام ترجل من السيارة، وأطلق النار من مسدس كاتم صوت.

 وبحسب الشاهد فإن الزهري داعية إسلامي معتدل في فصيل السلفيين، كما أنه موجه في التربية والتعليم، وبمقتله خسرت جماعة السلفيين ثان شخصية ثقيلة، بعد اغتيال الداعية السلفي البارز الإمام العدني، قبل أشهر، أمام مركزه الديني في منطقة الفيوش بلحج.

 ورغم تكثيف السلطات الأمنية لحملة ملاحقة العناصر الإرهابية، وضبط العشرات منهم في مديرية المنصورة، إلا إن سلسلة الاغتيالات ما زالت تحصد أرواحاً في عدن، ومنهم قيادات بالمقاومة وضباط بالمؤسسة الأمنية والعسكرية.