عقدت، مساء الأحد، بالقصر الجمهوري في العاصمة السودانية الخرطوم، جلسة المباحثات المشتركة بين اليمن والسودان، ترأسها من الجانب اليمني رئيس مجلس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، ومن الجانب السوداني الفريق أول ركن بكرى حسن صالح، النائب الأول لرئيس الجمهورية .
ووفقا لوكالة سبأ الرسمية، فقد تناولت جلسة المباحثات العلاقات الثنائية بين البلدين وتطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات ، وتم الاتفاق على أن عودة الشرعية إلى اليمن هي أولوية.
وخلال المباحثات بن دغر، عرضا كاملا عن نتائج جولة مشاورات السلام التي جرت في دولة الكويت والأوضاع الحالية في اليمن .
وقال بن دغر، إن فشل مشاورات الكويت كان بسبب تعنت مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية ، مؤكدا استعداد حكومته للحوار والتفاوض من أجل إعادة السلام والاستقرار للإنسان اليمني.
وذكر بن دعر، أن التحالف العربي "كان بديلا إيجابيا لأية تدخلات أخرى"، وقال "إنه تحالف يعبر عن صحوة لمواجهة مشاريع تمزيق الأمة العربية عن طريق إشاعة الطائفية والمذهبية، مشيدا بالجنود السودانيين في تصديهم لهذه المخططات".
وحسب الوكالة اليمنية، فقد أكد، بكرى حسن صالح النائب الأول لرئيس الجمهورية وقوف السودان شعبا وحكومة مع الأشقاء اليمنيين حتى تعود الشرعية بصورة كاملة، مشيرا إلى التنسيق الذي يجريه السودان و الدول العربية بقيادة السعودية والإمارات وكل قوى التحالف.
وذكر المسؤول السوداني، أنه تم توجيه وزيري الخارجية في البلدين بالاستمرار في التنسيق ومتابعة تطورات الموقف العربي بشأن القضية اليمنية.. وان الوزراء من الجانبين سيجرون مباحثات بشأن بحث ملفات التعاون المشترك.
من جانبه قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية عبدالملك المخلافي إن الزيارة تأتي في إطار العلاقات التاريخية بين البلدين، مبينا أن رئيس الوزراء اليمني يحمل رسالة من الرئيس اليمني عبده ربه هادي منصور لشقيقه المشير عمر البشير رئيس جمهورية السودان الشقيقة تتعلق بالعلاقات ودفع آفاق التعاون .
وأضاف أن الشعبين تربطهما علاقات التاريخ واللغة والدين والثقافة والجوار وأعرب عن شكره وتقديره للسودان لاستضافته للجرحى والطلاب اليمنيين فضلا عن الجهود التي تضطلع بها القوات المسلحة السودانية في تدريب الجيش اليمني ودعم إعادة الشرعية لليمن، مشيدا بمواقف السودان في المحافل الإقليمية والدولية الداعمة لليمن.
وأضاف أن التاريخ سيسجل هذه المواقف السودانية بأحرف من نور .
وقال المخلافي إن بلاده استجابت لكل مطالب المبعوث الأممي لليمن إلا أن مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية رفضت كل الحلول الممكنة.
وأضاف " نحن على استعداد لأي حل يبدأ بإنهاء الإنقلاب والانسحاب وتسليم السلاح " .
