قال رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عبيد بن دغر، اليوم الجمعة، إنه توقع من الرئيس السابق علي عبدالله صالح أي شي إلا أن يكون"عكفي" مع زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، واصفا تحالفه معهم بأنه"حماقة كبرى وأمر مؤسف للتاريخ".

وذكر بن دغر، في مقابلة مع تلفزيون الجزيرة القطرية، تابعها"يمن مونيتور"، أن المجلس السياسي المشكل بالمناصفة بين الحوثيين وصالح"كذبة كبرى"، أنهم أنقلبوا على الدستور، في وقت يقولون بأنهم يستندون عليه.

وأكد بن دغر، على ضرورة أن يعي الحوثيون وصالح و المجتمع الدولي أيضا، بأن أقصر الطرق للسلام هو الإنسحاب و تسليم السلاح، كأمر لا نقاش فيه، لافتا إلى أن "بقية القضايا هي محل نقاش".

ونفى رئيس الحكومة اليمنية استلامهم لأي رؤية دولية لحل النزاع، وقال "لم نتسلم حتى الأن أية مبادرة رسمية من أمريكا وبريطانيا، والتسريبات هي للإثارة فقط".

وفيما يخص الملف الاقتصادي، كشف بن دغر في المقابلة، أن الحوثيين تصرفوا بمبلغ 4 مليار ريال كان الرئيس عبدربه منصور هادي قد طلب طباعتها، إضافة إلى مصادرتهم 750 مليار يمني يمولون بها عملياتهم الحربية ضد الشعب.

وشدد بن دغر على ضرورة أن يكون البنك المركزي في مكان محايد ، لافتا إلى أن العاصمة صنعاء "ليست محايدة" و الإدارة أيضا، في إشارة إلى رئيس مجلس إدارة البنك محمد بن همام.

وكشف بن دغر، أن الحكومة تقوم بجملة من الإجراءات لجعل البنك المركزي محايد.

وفيما يخص أوضاع المحافظات، قال بن دغر، أن محافظة عدن دُمرت والناس تأذت من وجود القاعدة وداعش، وأكد أن التنظيمين الإرهابيين لديهما ارتباط بالحوثي وصالح، وجميعهم متفقون على محاربة الدولة، حسب تعبيره.

وقال إن محافظة تعز"مفتاح النصر العسكري لليمن، وهي فكت الحصار عن ذاتها، مشيرا إلى أن الطريق حاليا مفتوح بين تعز وعدن، وأن الجرحى وحركة التجارة يتنقلون بين المحافظتين وكذلك أعمال الإغاثة.