آخر الاخبار

الرئيسية   حريات وحقوق

استنكار شعبي واسع لإحراق مكتب الإصلاح بمدينة عدن جنوب البلاد

السبت 06 مايو 2017 الساعة 03 مساءً / سهيل نت - متابعات

بسبب مواقفه الوطنية وانحيازه الكامل للشرعية - المتمثلة في الرئيس عبده ربه منصور هادي - ودعمه المطلق لخيارات اليمنيين المتمثلة في مخرجات الحوار الوطني, إضافة الى نهجه السلمي الذي يعبر فيه عن قيمة التسامح ومناصرة الشارع اليمني في حماية خياراته, يتعرض حزب التجمع اليمني للإصلاح لعمليات اجتثاث ومحاولة تجريف واسعة وإيقاف لجهوده الباسلة في حماية البلاد من المد الفارسي المتمثل في الإنقلاب على الشرعية عبر ادواتها في الشمال – جماعة الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وفصائل في الحراك المسلح في الجنوب.


وأثارت عملية إحراق المكتب التنفيذي لرئيس حزب الإصلاح بمدينة عدن في ساعات الفجر الأولى اليوم السبت ردود أفعال واسعة لدى عدد من السياسيين والناشطين منديين بالعملية ومن يقف خلفها.


المسئول الإعلامي للحزب بمدينة عدن خالد حيدان وعقب الحادثة قال" أن مسلحين يستقلون ثلاث سيارات إحداها نوع هيلوكس اقتحموا مقر الإصلاح بمديرية صيرة بعد منتصف الليل وأطلقوا الرصاص والقنابل الدخانية واعتقلوا أحد شباب المكتب ليحرقوا المقر بمادة البنزين ويغادروا المكان فوراً".
من جانبه قال نائب رئيس الدائرة الإعلامية بحزب الإصلاح عدنان العديني " إن إحراق مقر النائب البرلماني انصاف مايوا – بمديرية صيرة بعدن - هو موقف من الديمقراطية والسيادة الشعبية التي يمثل البرلمان أهم تجلياتها.


وأشار العديني الى أن "الحادثة تمثل اختبار للأحزاب المؤمنين بالتعددية السياسية وهي مقياس على استمرار الوعي الوطني قبل أن يكون حادث جنائي.
الناشط السياسي ياسين التميمي وفي مدونته على "فيسبوك" أشار الى أن هذه الخطوة غير مناسبة لإعاقة عودة المحافظ الجديد لمدينة عدن عبد العزيز المفلحي، بصبحة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر.


وهذه الخطوة ليست سوى تكريس فكرة أن الحراك بكل تنويعاته بات جماعة متمردة مثله مثل الحوثيين, وعمل كهذا يلتقي في أهدافه مع ما يريده الحوثيون والمخلوع صالح في شمال البلاد.


وقالت توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام" إن اقتحام مقر الاصلاح بعدن واحراقه عمل ارهابي همجي مدان يراد به تقييد الحريات في البلاد واسكات الاصوات الحرة الداعية لاستقلال اليمن وسيادته على كامل ترابه الوطني.


الأمين العام لمجلس شباب الثورة عبدالغني الماوري, دعا للوقوف الى جانب حزب الإصلاح في وجه عصابات الداخل والخارج، وقال أن وقوفه مع الحزب فهو وقوف مع بلدي ومع نفسي ومع السياسة ومع التسامح.


وطالب الماوري الرئيس هادي ورئيس الح

كومة الدكتور احمد عبيد بن دغر الى إعلان موقف تجاه الذين أقدموا على حرق المقرات, بانهم أشخاص خارجين على القانون.


وأمام هذه التصرفات الحمقاء فالحزب يتعرض لعملية تجريف في الشمال لاعتقاد سائد لدى الحوثيين هُناك أنه بوزنه الكبير وخبرته في السياسة والتنظيم، يشكل عائقاً أمام التطلعات الإمامية, وأنه من خلال دعوته المستمرة، وقتاله المستمر، لإعادة الحياة السياسة فهو يدعو إلى تجريدهم من ملامحهم الميليشوية، أي من قوتهم الغاشمة غير المنضبطة حسب الدكتور مروان الغفوري في مقال له تعليقاً على الحادثة نشر على صفحته.


وكان الإصلاح بمدينة عدن قد أصدر بيانا أمس الأول أعلن فيه تأييده لما يسمى "بيان عدن التاريخي" الذي صدر الخميس تأييده ووقوفه مع الشعب الجنوبي لنيل حقوقه كاملة.


القنصل اليمني في سفارة اليمن بدولة المغرب علي الشريف أشار الى أن حرق مقر حزب الإصلاح في عدن تصرف مدان وسلوك مليشاوي ومعادي لفكرة الدولة.


من جانبه قال الكاتب اليساري شفيع العبد أن حرق مقر الإصلاح عمل بائس ومدان، ويعبر عن ضعف شخصية الفاعلين- بصرف النظر عن هويتهم ودوافعهم- وهو ايضاً نتيجة متوقعة لثقافة التحريض التي تكاد تخنق الجنوب -ضد الأحزاب وضد الآخر المختلف- ويقف على رأسها نخبة مثقفة وشابة، غير مدركة عواقب ذلك على نسيجه الاجتماعي والسياسي، الذي يُراد له أن يخضع لصوت واحد، والمخالف مصيره النفي والإحراق، والتهديد بالإرادة الجماهيرية، التي هي في الأصل محل احترام المؤمنين بحق الشعوب في تقرير مصيرها ومستقبلها وتحديد خياراتها السياسية، دون التعدي على الآخر.


وقال العبد أن الجنوب اليوم، يزدحم باللاعبين المحليين والاقليميين والدوليين، لذا علينا استعمال عقولنا، واستيعاب خطورة ذلك، وتفهم حقيقة أن لا أحد يحمل لنا الخير المحض في اطار لعبة المصالح الضابط الوحيد للعلاقات الدولية وكيفية تشكلها.