آخر الاخبار

الرئيسية   اقتصاد

صنعاء في الذكرى الرابعة لانقلاب الحوثي.. أزمات وجرعات متعددة والمواطن على شفا الموت

الثلاثاء 18 سبتمبر-أيلول 2018 الساعة 09 مساءً / سهيل نت - متابعات
 

 

بالتزامن مع حلول الذكرى الرابعة لانقلاب جماعة الحوثي على الشرعية الدستورية واجتياحها للعاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014م، تشهد صنعاء هذه الأيام، أزمات خانقة في المشتقات النفطية والغاز والمياه وارتفاع مهول في أسعار المواد الغذائية الأساسية.

وشهدت أسعار المشتقات النفطية ارتفاعًا مهولاً في أسعارها جراء احتكار مليشيات الحوثي الانقلابية للمشتقات النفطية وانعاشها للأسواق السوداء، الأمر الذي أدى إلى اغلاق كامل محطات التعبئة في شوارع العاصمة وشلل شبه تمام في الحركة المرورية.

ومنذ مساء الجمعة توقفت الحركة المرورية في العاصمة بعد ان بلغ سعر البنزين لـ 20 الى 15000 ريال في السوق السوداء فيما وصل سعر الديزل لـ 20 الى 12000 وأكد سكان العاصمة الى ان الغاز المنزلي انعدم بشكل كلي ووصل سعر الأسطوانة الواحدة سعة 20 لتر الى أكثر من 5000 ريال فيما يؤكد البعض الأخر انها بلغت سعر 7500 ريال مع صعوبة الحصول عليها.

وتشهد شوارع العاصمة ازدحام غير مسبوق على وسائل المواصلات العامة التي رفعت أسعار أجرتها من 50 ريال الى 150 ريال مع توقف الكثير منها عن العمل، كما توقفت وسائل النقل الخاص مع اغلاق المحطات وارتفاع سعر المشتقات في السوق السوداء وشوهد توقف طوابير طويلة من السيارات أمام المحطات في انتظار وصول مادة البنزين .

وأكد مواطنون في حديث لـ "العاصمة أونلاين " بأن مالكي مطاعم و كفتيريات أغلقوا أبواب محلاتهم امام السكان لعدم قدرتهم على توفير الوقود اللازم للعمل، ما يزيد من تدهور الوضع الاقتصادي السيئ أصلا بعد انقطاع الرواتب عن موظفي الدولة للعام الرابع على التوالي وقلة فرص العمل منذ اقتحام المليشيا لمؤسسات وجمعيات ومكاتب المستثمرين في صنعاء.

إلى ذلك تدهورت العملة المحلية مجدداً مقابل العملة الأجنبية ليصل سعر الدولار الواحد الى (605)ريال لترتفع أسعار المواد الغذائية والأساسية بما يفوق قدرة المواطنين على شرائها، ويوسع من رقعة الفقراء بين المجتمع، وتقول الأمم المتحدة إن 8ملايين يمني يعانون سوء التغذية من أصل 28 مليوناً، إلى جانب أن 80% من اليمنيين بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة.

وقال المواطن علي صلاح وهبان لـ"العاصمة أونلاين"، بأنه وأمثاله من المواطنين لم يعودوا قادرين على تسيير أمور حياتهم اليومية وتوفير متطلبات الحياة، في حين تسوء الأوضاع المعيشية يوماً بعد آخر، وتشهد أسعار المواد الغذائية ارتفاعاً، أصبح المواطن خلالها يعيش على وجبتين في اليوم الواحد.

وارتفعت أسعار المواد الغذائية الى أكثر من 150% حيث ارتفع سعر الكيس القمح خلال ثلاثة أشهر من 8500 الى 15000 ريال والزيت سعة 20 لتر من 10500الى 15000 وكرتون الفول سعة 24 عبوة الى 4500 ريال والدقيق الأبيض الى 12000ريال ومثلها بقية السلع الغذائية .

ولم يقف الأمر إلى هذا الحد فقد شملت الأزمة المصابين الأمراض المزمنة حيث انعدامت الأدوية المجانية من المستشفيات الحكومية المخصصة للأمراض المزمنة وارتفاع أسعارها في السوق الى ثلاثة اضعافها، ما تسبب في زيادة عدد الوفيات .

الجدير بالذكر أن مليشيات الحوثي اجتاحت العاصمة صنعاء نهاية العام 2014م، تحت ذريعة انقاذ المواطنين من الزيادة السعرية اقترحتها حكومة باسندوة، حينها، على المشتقات النفطية، إلا أن المليشيات تسببت بحرب شاملة منذ نحو أربع سنوات، أوصلت اليمنيين إلى مشارف الموت وتسببت بأسوأ أزمة انسانية في العالم.