آخر الاخبار

الرئيسية   محليات

العديني: الحديث عن تقارب الإصلاح مع الحوثي أسمج كذبة عرفها تاريخنا الحديث

الأربعاء 13 فبراير-شباط 2019 الساعة 07 مساءً / سهيل نت - متابعات

وصف نائب رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح / عدنان العديني/،  الحديث عن تقارب الإصلاح مع الحوثي، وصفه بأسمج كذبة عرفها التاريخ اليمني الحديث.

وقال العديني في منشور له على صفحته بالفيسبوك "ما من شيء أثقل على النفس من ان تجد نفسك مضطرا للتعليق على مواقع يمكن أن تكون أي شيء إلا أن تكون صحفا لنشر الأخبار، فلا أظن صحفيا مبتدئا يجعل من امثال محمد البخيتي مصدرا للمعلومات التي ينشرها.

وأضاف "ما يثير الغرابة أن هذه المواقع تصنف ضمن الحلف الرافض للانقلاب و الذي يقاتل الحوثي ثم لا تتورع من الاعتماد فيما تنشره على خطاب هذا العدو نفسه الذي تخوض حربا معه، هذا أمر يدعو للاستغراب و يجعلك تسالهم كيف تحاربون الحوثي وتعتمدون على خطابه الدعائي إلا أنه السؤال الذي لن تجد له جوابا".

وتابع "العديني" الحوثي يسعى لتفكيك جبهة الشرعية لضمان تفوقه واستمرار سيطرته وهو أمر مفهوم لكن أن يردد دعايته اعلام ينتمي للشرعية او للجبهة المقاومة للحوثي بشكل عام فهذا هو المستغرب وغير المفهوم اذ كيف تقوم باستكمال المهمة التي بداها خصمك الذي يستهدف تماسك جبهتك والملفت ان يتم الامر بشكل يوحي بالتنسيق وتكامل الأدوار.

واستطرد "يقولون ثمة تقارب بين الإصلاح والحوثي في اسمج كذبة عرفها تاريخنا الحديث ليس لأنها لا تعكس الحقيقة وتتصادم بشكل صارخ مع الواقع بل وايضا لأنها تصدر عن عقل يعمل خارج قواعد العقل السليم و يجهل شروط التحالفات والاتفاقات من هذا النوع الخطير الذي لا يمكن ان يصبح مادة خبرية بل تتم بتكتم عال وسرية تامة خاصة والمعركة مازالت قائمة، لا شيء يثبته خطابكم إلا أن الإصلاح هو الجهة التي يصعب على الحوثي اختراقها ولذا يلجأ الى حديث الأماني ولو انه استطاعوا الوصول الى الاصلاح ما تحدث ابدا ما".

وقال العديني "لا الحوثي يصلح مصدرا للمعلومة ولا موقف الإصلاح بحاجة لتوضيح وما نحتاجه جميعا أن نتنافس في مواجهة الحوثي وإرث الاستبداد والكهنوت الإمامي بدلاً من السعي لتشويه طرف يبذل جهده المشهود في فعل ذلك".

وذكر أن محاولة تشويه الإصلاح ليس انجازا البتة ولا يرتفع به رصيد بقدر ما يخدم الحوثي عدو الشعب.

وأكد "العديني" أن الإمامة هي جذر أزمات اليمن ولقد خبرت اليمنيين وطرق مواجهتهم ولديها ارثها التراكمي بتفكيك كل الجبهات المضادة فهي لا تنتصر إلا اذا تراخى الترابط الوطني وفقد اليمنيون جبهتهم الموحدة، و اذا كانت الامامة خطرا يرمينا بالنار فان تمزيق الجبهة الوطنية خطر يفقدنا قدرة الرد على نار الامامة تلك.