السفيرة الفرنسية لدى اليمن: الحوثي اختار طريق الصراع ووحدة صف الشرعية أمر ضروري رئيس إعلامية الإصلاح: مليشيا الحوثي لا تدرك تبعات امتهان كرامة المجتمع وإذلاله بطولة مارب.. فوز عريض للسد على الأبطال بستة أهداف مقابل هدف تنديد رسمي بمحاولة الحوثي تمييع جريمة استهداف "شبيطة" دعوة أممية لوضع حد للإجراءات الاقتصادية العدائية في اليمن 57 شهيدا في 7 مجازر خلال يوم واحد ونزوح 360 ألف فلسطيني اليمن أمام مجلس الأمن: الفشل الأممي والدولي في حل الأزمة بسبب أسلوب التعامل مع الحوثي المبعوث الأممي في إحاطة إلى مجلس الأمن من عدن: الهجمات مستمرة وخطابات الحوثي مستفزة تقرير أممي: موجة تفشي للكوليرا في اليمن ومئات الإصابات يوميا معظمها إلى مارب.. نزوح 47 أسرة خلال أسبوع في عدة محافظات
قالت منظمة "سام" للحقوق والحريات، إن الانفجار الذي وقع بتاريخ 7 أبريل 2019، جوار مدرسة الراعي في منطقة سعوان بالعاصمة اليمنية صنعاء، وأسفر عن مقتل 14 طالبة، كان بسبب انفجار مواد شديدة الانفجار في ورشة تصنيع تابعة للحوثيين، ولم يكن بفعل غارة جوية لطائرات التحالف.
ونقلت المنظمة، في تقرير حقوقي تحقيقي نشرته اليوم الثلاثاء، بعنوان "الانفجار الغامض"، عن خبير عسكري عمل في مجال التصنيع العسكري في القوات المسلحة اليمنية، قوله إنه "يعتقد أن الانفجار لم يكن بفعل صاروخ جوي أو ضرب طيران بل نتيجة فعل داخلي من الورشة نفسها، وأن مدى الضرر الذي خلفه الانفجار، والذي وصل إلى مسافة 5 كيلومترات، ناتج عن مواد شديدة الانفجار؛ ربما كانت تستخدم لتصنيع رؤوس صاروخية تستخدم في العمليات العسكرية".
وتوصلت المنظمة ومقرها جنيف، إلى شهادات شهود عيان وسكان في الحي، وإفادات أصحاب المنازل والمحلات التي تضررت بالانفجار الشديد، الذي ألحق أضراراً بـ200 منزل ومحل في محيط الورشة. وقال أحد المواطنين إن قوات وأطقم للحوثيين فرضت طوقاً أمنياً على مكان الواقعة قبل ساعات من وقوعها، ومنعوا الناس والمارة من الاقتراب.
وأشارت الشهادات إلى استمرار الانفجارات المتتالية لأكثر من ساعتين، عقب أنفجار كبير أثار الرعب وخوف سكان المنطقة.
وأوضح التقرير: "عقب الحادث مباشرة هرعت قوات الأمن والشرطة ومسلحون مدنيون تابعون لميليشيا الحوثي، وضربوا عدداً من الأطواق الأمنية حول مكان الواقعة، ومنعوا أي شخص من الاقتراب بشكل نهائي، الأمر الذي حال دون وصول فريق المنظمة إلى مكان الواقعة للمعاينة وجمع المعلومات".
وتحدث مواطنون من سكان المنطقة، تعرضت بعض منازلهم لأضرار كبيرة، وأصيب بعضهم، عن اعتداء مسلحي الحوثي عليهم بالضرب بأعقاب البنادق، واقتيادهم إلى السجون على خلفية محاولة أحدهم توثيق الانفجارات بهاتفه الرقمي، قبل أن تصادره الميليشيات وتعتقله مع أخرين مصابين في الحادثة.
ولفت التقرير إلى شراء قيادي حوثي لورشة ألومنيوم وأخشاب، قبل عدة أشهر، وأن المجاورين، كانوا يلاحظون دخول وخروج سيارات وعربات ومسلحين حوثيين منها، معتقدين أنها لا زالت ورشة.
وتضمن التقرير شهادات موثقة، وإحصائيات وشكاوى من أسر الطالبات اللاتي أصبن أو قتلن في الحادثة، فضلاً عن توثيق أسماء القتلى والجرحى وصورهم.
وكانت ميليشيات الحوثي ألقت بالمسؤولية في 7 أبريل الماضي على قوات التحالف
بشأن الواقعة، لكن الناطق باسم قوات التحالف العقيد ركن تركي المالكي، نفى حينها علاقة التحالف بالانفجار، مؤكداً أن الطيران لم ينفذ أي غارة جوية في ذلك اليوم على أمانة العاصمة صنعاء.
وعقب الحادث، تداول نشطاء على مواقع التواصل مقاطع فيديو تظهر تصاعدا للدخان وأصوات انفجارات صغيرة قبل الانفجار الكبير، مشيرين إلى أن الانفجار وقع في "هنجر" تابع للمسلحين الحوثيين.