آخر الاخبار

الرئيسية   محليات

ترحيل المواطنين من عدن.. استهداف للنسيج الاجتماعي وتبييض لجرائم الحوثي وداعش

الإثنين 05 أغسطس-آب 2019 الساعة 01 صباحاً / سهيل نت - متابعات

رغم تبني ميلشيا الحوثي الإرهابية قصف معسكر الجلاء بصاروخ وطائرة مسيرة، وتبني تنظيم داعش عملية التفجير الإرهابية التي استهدفت قسم شرطة الشيخ عثمان، ثمة فريق يعمل لخدمة مليشيات الحوثي من داخل المناطق المحررة من خلال حرف الانظار عن الجريمة واختلاق معارك جانبية لشغل الرأي العام عن دم الضحايا الذين سقطوا جراء الجريمتين الإرهابيتين.

حملة إعلامية تتوافق مع عمليات استهداف لأبناء المناطق الشمالية تبناها عدد من إعلاميي الدفع المسبق من خلال التحريض وصب الزيت على النار، وحرف مسار القضية التي كانت تشغل الراي العام وإلهاء الرأي العام عن صب غضبه وحشد طاقاته نحو الجهة التي نفذت الجريمة.

صحفيون كانوا الى الأمس القريب في أحضان الحوثي ورغم مغادرتهم صنعاء إلا أنهم لا زالوا يخدمون الحوثي من مواقعهم الجديدة، فالحوثي الذي أعلن بلا مواربة مسؤوليته عن جريمة استهداف معسكر الجلاء وبدلا من اشتعال الجبهات ضد الحوثي اشتعلت جبهات ملاحقة أصحاب البسطات والمحلات التجارية لتحرف مسار الأنظار عن الجريمة الأم.

ومثلما سفك الحوثي وداعش دماء العشرات من اليمنيين باستهداف متزامن جعل العاصمة المؤقتة عدن كلها تبكي، تقوم مجاميع فوضوية بتعميق جرح عدن من خلال عمليات ترحيل قسري اجباري استغلها الحوثي مرتين، الأولى بإلهاء الرأي العام عن جريمته الشنعاء التي ظهر فيها منسقا مع تنظيم داعش الإرهابية، والثانية عندما تم خلق مظلومية جديدة بعمليات الترحيل.

 

أحد الصحفيين الذي يدير موقعا إخباريا ويتلقى تمويلا بالعملة الصعبة وهو ما ابناء تعز ذهب ليحرض على ترحيل أبناء محافظته من عدن، ويغسل دماء الضحايا في معسكر الجلاء وقسم شرطة الشيخ عثمان بدماء وأقوات المساكين ممن يبحثون عن الرزق في عدن، وقد قاد حملة زور وهو يعرف مسبقا أنها يروج للبهتان من خلال نشر خبر وصورة عن نعش رمزي لأولياء دم أحد الضحايا في تعز طالبوا بإلقاء القبض على المتهمين بقتل ابنهم، إلا أن هذا الصحفي روج على ان النعش عبارة عن تشفي ونكاية بضحايا القصف الحوثي لعدن، وقام بالتحريض ضد تعز وأبناءها بصورة دنيئة وحقيرة. 

 

أسرة المجني عليه مأمون اليوسفي استنكرت استغلال قضيتها وأوضحت انها حاولت من خلال الجنازة لفت انتباه السلطة والأجهزة الأمنية والقضائية والجيش حملوا نعش کرمز کتب عليه (تشييع الخارجين عن القانون) بجانب نعش الشهيد طافت شوارع تعز وصولا الى ساحة الحرية ثم إلى مقبرة الشهداء.

 

الصحفي فتحي بن لزرق كان قد تسرع في النشر واتهم أبناء تعز والإصلاح بالتشفي إلا أنه تراجع واعتذر عن التسرع في النشر والإساءة للآخرين بعد تلقيه بيان اسرة اليوسفي بتعز وكذلك ردود كثيرة في صفحته طالبت بتحري المصداقية في النشر وعدم التسرع في إلقاء التهم على الآخرين وقال فتحي بن لزرق "اعتذر عن منشوري الأخير بسبب قصور في المعلومة تبين ان النعش الرمزي الذي تم رفعه في تعز ظهر اليوم بحسب تأكيد بعض الاخوة الثقات هو لجنازة رمزية لشاب قتل برصاص مسلحين خارجين عن القانون في تعز وليس له صلة بما حدث في عدن". وأضاف "تبين أن الصورة التي انتشرت لنعش مكتوب عليه تشييع الخارجين على القانون هي نعش رمزي ومسيرة لأهالي الشهيد مازن اليوسفي وابناء بني يوسف والمتضامنين معهم المطالبة السلطات المحلية والأمن بالقبض على الخارجين على القانون الذين قتلوا الشهيد مازن اليوسفي". وقال: "أكرر اعتذاري عن سوء الفهم الذي وقعت فيه بسبب قلة المعلومة عن الصورة، وجل من لا يسهو".

الصحفي والكاتب نبيل البكيري قال: "لملاحظة الاهم عقب مجزرة معسكر الجلاء هو انطلاق جوقة من ناشطي الدفع المسبق أو من جواري ومعنفات جماعة الحوثي، ومن كانوا حتى عهد قريب أبواق رخيصة للمليشيات بالتحريض وشيطنة كل تعزي مقيم في عدن، والاستماتة في حرف غضب الناس جنوبا ضد الحوثي المتبني للعملية والاصرار على تغذية الكراهية للتعزيين تحت شماعة الاخونج المملة".

 

الأهم في الأمر هي عملية الاستهجان والاستنكار الواسع التي قريبا بها اعمال العنف التي استهدف ابناء المحافظات الشمالية فقد أصدر الائتلاف الوطني الجنوبي بيانا قوي اللهجة ضد الانتهاكات التي ترتكب بحق المنتمين للمحافظات الشمالية وضد التحريض المناطقي ودعا الجهات الرسمية للقيام بواجبها وتوحيد بوصلة المواجهة بإتجاه مليشيا الحوثي الإجرامية .

قبائل يافع دعت كافة ابناء يافع وعموم أبناء الجنوب إلى مزيد من اللحمة والتضامن وتغليب المصلحة العليا والعامة ورباطة الجأش، وتفويت الفرص على الأعداء والمتربصين الذين يريدون استغلال هذا الحادث الأليم نحو استهداف العمال والناس البسطاء والنازحين من ابناء المحافظات الشمالية وعائلاتهم.

سياسيون وإعلاميون وناشطون أدانوا ما قامت به مجاميع محسوبة على ما يسمى بالمجلس الانتقالي بعد تلقيها أوامر من قيادات المجلس باستهداف عدد من المحال التجارية والمطاعم ومنع المسافرين من دخول عدن وعمليات الترحيل التي أظهرت بشاعتها بعض الفيديوهات المتداولة والتعنيف اللفظي المشحون بالكراهية.

المفارقة العجيبة هي احتشاد مجموعة من أبناء الشمال ممن أهانهم الحوثي حتى وقريب لتبني كبر هذا التحريض بينما يقف غالبية الشارع الجنوبي ضد هذه الممارسات التي تدمر النسيج الاجتماعي ولا تخدم في نهاية المطاف الا الحوثي.


- المصدر | الصحوة نت