آخر الاخبار

الرئيسية   محليات

سهيل تجدد مطالبتها بسرعة الإفراج عنه.. صلاح القاعدي ( أربع سنين من ظلم وظلام سجون الحوثي)

الأربعاء 28 أغسطس-آب 2019 الساعة 06 مساءً / سهيل نت - متابعات

في الثامن والعشرين من أغسطس عام 2015، اختطفت مليشيات الحوثيين الانقلابية، الزميل الصحفي صلاح القاعدي، من أمام منزله في منطقة السنينة شمال أمانة العاصمة.

ومنذ ذلك الحين.. ما زال القاعدي حبيس المليشيات الحوثية في سجون سرية، تمارس فيها الجماعة المدعومة من إيران انتهاكات وحشية، أدت إلى فقده قدرة السمع وأمراض أخرى في جسده المنهك، إضافة إلى التعذيب النفسي الذي يتعرض له وأخرون من رواد الكلمة والحقيقة.

ويقبع أكثر من 12 صحفياً في سجن الأمن السياسي الذي حولته المليشيات الحوثية الى معتقل كبير، يعيش فيه صلاح وزملائه ظروفا مأساوية للغاية، وأوضاعا لا إنسانية، محرومون من أبسط الحقوق، يعبث بحياتهم مجموعة من المأزومين، دون أن يرف لهم جفن أو تتحرك لهم مشاعر.

وكتب شقيق الصحفي صلاح القاعدي، وكيل وزارة الإعلام الاستاذ عبدالباسط القاعدي، "أخي صلاح من جوار منزله ومارست بحقه كل صنوف التعذيب والتنكيل وتهمته الوحيدة أنه صحفي نقل الحقيقة وسلط الضوء على جرائم هذه المليشيات بحق أبناء الشعب اليمني".

وأضاف في منشور على صفحته بالفيسبوك: "أربع سنوات تنقل خلالها صلاح بين عدة معتقلات وأخفي قسريا لأشهر، ووضع في زنازين انفرادية، وتعرض للضرب بالهراوات على الرأس، والتعذيب بأسياخ الحديد، والتعليق، ومنعه من دخول الحمام لفترات طويلة، ووضع اللحم على جسده وإدخال الكلاب لتأكله، والتعذيب النفسي".

وأوضح "يعاني صلاح حالياً من أمراض مزمنة بسبب عدم السماح له بتلقي العلاج ومنعه من العرض على الأطباء وقد فقد السمع في إحدى أذنيه، وحياته مهددة بالخطر في ظل استمرار التعذيب الذي تمارسه بحقه المليشيات الحوثية منذ 4 أعوام".

وطالب القاعدي بإطلاق صراح أخيه وكل المختطفين الصحفيين والإعلاميين.

وجددت قناة سهيل التي يعمل فيها الصفي القاعدي، إدانتها لمليشيات الحوثيين في مصادرة حرية الزميل صلاح القاعدي للعام الرابع على التوالي وجميع رفاقه من الصحفيين ، مطالبة بالإفراج الفوري عنهم دون قيد أو شرط.

وأكدت قناة سهيل أن كل هذه الممارسات لن تثني طواقم القناة من الاستمرار في نقل الحقيقة وفضح الجرائم التي ترتكبها مليشيا الحوثي الانقلابية بحق ابناء الشعب اليمني الحر والأبي.

أرقام

وتقدر المنظمات الإنسانية عدد المختطفين في سجون مليشيات الحوثيين بنحو 15 ألف مختطف منهم قرابة 24 إعلامياً وصحفياً، بينهم 12 صحفي مخفي ومعتقل منذ أربع سنوات.

وقالت منظمة سام في بيان صدر عنها يوم الخميس 16 مايو 2019، إنها تلقت معلومات بأن "عبد الخالق أحمد عمران، أكرم صالح الوليدي، الحارث صالح حميد، وتوفيق محمد المنصوري، هشام أحمد طرموم، هشام عبد الملك اليوسفي، هيثم عبد الرحمن الشهاب، عصام أمين بالغيث، حسن عبد الله عناب، وصلاح محمد القاعدي" قد تعرضوا بتاريخ 15 مايو 2019، للاعتداء بالضرب والشتم من قبل حراس سجن الأمن السياسي التابعون لمليشيا الحوثي.

وأكدت المنظمة التي تتخذ من جنيف مقراً لها، أن مليشيا الحوثي عمدت في الفترة الأخيرة، إلى ممارسة أساليب أشد قسوة بحق الصحفيين المحالين للمحاكمة، بالاعتداء الجسدي والتعذيب المادي وتارة بإهانتهم بالسب والشتم، وتارة بوضعهم في غرف تحت الأرض تنعدم فيها التهوية وضوء الشمس مما يسبب لهم العديد من الأمراض، كما يحرمون من الزيارة وارتداء الملابس المناسبة.

وأشارت منظمة العفو الدولية التابعة للأمم المتحدة، في تقريرها الأخير إلى أن المليشيات الحوثية، عمدت مؤخراً لمحاكمة الصحفيين المختطفين منذ صيف 2015 بتهم تجسس ملفقة، مجددة مطالبتها بالافراج الفوري عنهم، ومحاسبة المتورطين في جرائم الانتهاكات والاخفاء القسري في اليمن.

وعدت منظمة العفو الدولي، محاكمة الصحفيين العشرة في النيابة الجنائية المتخصصة المعنية بقضايا الإرهاب كنمط أوسع من استخدام سلطات الأمر الواقع الحوثية للنظام القضائي لتصفية حسابات سياسية."

ومنتصف الشهر الجاري، قالت منظمة مراسلون بلا حدود إن إحصاء، أنجزته أظهر اختفاء ما لا يقل عن 20 صحافيا "ما يدفع المنظمة إلى دق ناقوس الخطر وإدانة سياسة الاختفاء القسري هذه، التي تمس مهنة الصحافة بوتيرة تبعث على القلق".

وكانت مليشيات الحوثي قد اختطقت في 9 يونيو/حزيران 2015 تسعة صحفيين، خلال تواجدهم في فندق قصر الأحلام بصنعاء، وهم "عبد الخالق عمران، وهشام طرموم، وتوفيق المنصوري، وحارث حميد، وحسن عناب، وأكرم الوليدي، وهيثم الشهاب، وهشام اليوسفي، وعصام بلغيث".

واختطفت في 28 أغسطس / آب 2015 الصحفي العاشر صلاح القاعدي في منزله بصنعاء على أيدي أفراد من قوات الحوثيين، وبعد ذلك بخمس دقائق، عادوا إلى المنزل وطالبوا الأسرة بتسليم الكمبيوتر المحمول والمعدات الخاصة به، وهددوا باعتقال بقية أفراد الأسرة.

ونفذت مليشيات الحوثي حملات اختطافات واسعة، طالت عديد من الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان والمعارضين بشكل تعسفي خلال السنوات الماضية في مناطق سيطرتهم واخضعت العشرات لمحاكمات جائرة، وكان غالبية المستهدفين من أعضاء أو مؤيدي التجمع اليمني للإصلاح.