قال رئيس الوزراء معين عبدالملك، إن استمرار مليشيا الحوثي الانقلابية في تصعيدها العسكري والخرق المتكرر للهدنة الأممية في الحديدة رغم نشر نقاط المراقبة الأممية، مؤشر على عدم جديتها في الرضوخ للسلام وتحدي الإرادة المحلية والدولية في وضع حد للمعاناة التي تسببت بها منذ انقلابها على السلطة الشرعية أواخر 2014م.

وأكد أن الحكومة وبتوجيهات من رئيس الجمهورية حريصة كل الحرص على إحلال السلام، لكنها في ذات الوقت لن تتوانى وبدعم من تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية على حماية المواطنين من بطش وانتهاكات المليشيات تنفيذا لأجندة داعميها في طهران.

جاء ذلك خلال استقبال رئيس الوزراء، اليوم السبت، في الرياض، محافظ الحديدة الحسن طاهر، الذي أطلعه على مختلف الأوضاع في المحافظة، والموقف العسكري على ضوء الخروقات المستمرة للمليشيات الحوثية للهدنة الأممية وعدم الالتزام بها، بحسب وكالة "سبأ".

وقال رئيس الوزراء إن استهداف المليشيات الحوثية مؤخرا لمستشفى منظمة أطباء بلا حدود الدولية في مدينة المخا، وما سبقها من استهداف للبعثات الإنسانية جرائم حرب لا ينبغي السكوت أو التغاضي عنها من قبل المجتمع الدولي.

ووجه معين عبدالملك، السلطة المحلية بمحافظة الحديدة بتفعيل أدائها وتواجدها في المناطق المحررة وتلبية احتياجات المواطنين خاصة في الجوانب الإنسانية والطبية والمعيشية، مؤكدا أن الحكومة لن تتهاون مع أي تقصير من قبل المسئولين في أداء واجباتهم ومسؤولياتهم في هذه المرحلة الحرجة.

وأضاف أن الوقت قد حان لإيلاء أهمية خاصة لمحافظة الحديدة في جميع الجوانب خاصة الخدمية والتنموية ما يتطلب تضافر جميع الجهود الرسمية والشعبية لتحقيق هذه الغاية، وبالاستفادة من المقومات الاقتصادية والاستثمارية التي تمتاز بها وتؤهلها لتحقيق نهضة اقتصادية.