تواصلت الاحتجاجات والمظاهرات في إيران، التي اندلعت الجمعة الماضية، رفضا لقرار الحكومة الإيرانية برفع أسعار الوقود.

وبدأت إيران تقنين توزيع البنزين ورفعت أسعاره بنسبة 50%، تحت مبرر "جمع الأموال لمساعدة المواطنين المحتاجين والتصدي لتهريب الوقود"، وهو ما أثار سخرية خبراء اقتصاديين.

وكعادة كل الأنظمة الديكتاتورية الفاشلة، خرج مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي، يصف المتظاهرين الإيرانيين بـ"الأعداء ومعارضي الثورة"، واتهم مسئولون إيرانيون أطرافا خارجية بأنها على صلة بالاحتجاجات الحالية.

وعمدت السلطات الإيرانية إلى قطع خدمات الإنترنت للتأثير على هذه الاحتجاجات الشعبية، وشنت حملة اعتقالات واسعة في عدة مدن، وسط تهديدات رسمية للمتظاهرين، واستخدمت الشرطة وقوات "الباسيج" العنف وإطلاق النار ضد المتظاهرين، مما أوقع عددا من القتلى والجرحى.

وتعاني إيران من تضخم حاد وبطالة مرتفعة وركود اقتصادي وانهيار كبير للعملة، في ظل عقوبات دولية، بينما يقوم النظام الإيراني بتمويل مليشيات مسلحة لتدمير عدة دول عربية منها اليمن.