قال المدير التنفيذي لمركز التعامل مع الألغام، العميد قائد هيثم حلبوب، إن انقلاب ميليشيا الحوثي، خلف مساحات جديدة وواسعة من المدن والقرى والطرقات والمنشآت العامة ومصادر المياه والمناطق الزراعية الملوثة بالألغام المضادة للأفراد والألغام المضادة للآليات ومخلفات الحروب.

وأضاف في كلمة اليمن التي ألقاها اليوم الخميس، خلال أعمال المؤتمر التقييمي الرابع لمعاهدة أوتاوا لحظر الألغام، المنعقد حاليا في مدينة أوسلو بالنرويج، أن مخلفات الحرب الألغام التي زرعتها الميليشيات أدت إلى ظھور صعوبات اقتصادیة كبیرة وأمنیة.

وأوضح حلبوب التحدیات والعوائق التي تواجه عمل البرنامج، ومنها اتساع المساحات المتأثرة بالألغام الأرضیة مع استمراریة الحرب، وشحة الإمكانیات والدعم الذي يتلقاه البرنامج.

إضافة إلى وجود أعداد كبیرة من الضحایا في مناطق الصرع حالياً ویصعب الوصول إلیھم، وعودة النازحین إلى قراهم ومناطقھم الملوثة بالألغام بسبب الحالة الاقتصادیة وظروف المعیشة مما أدى إلى زیادة في الحوادث بین المدنیین.

وأشار إلى أن المركز قام منذ بدایة عام 2019م بجمع بیانات الضحایا والمصابین، وأظهرت الإحصائيات الأولى إصابة 756 منهم 113 طفل، مؤكدا أن عدد الضحایا في تزاید نتیجة لحجم الكارثة المھول.

وزرعت ميليشيا الحوثي الإرهابية أعدادا هائلة من الألغام بشكل عشوائي، وتسببت في إزهاق أرواح عشرات الآلاف من الأبرياء المدنيين وغالبيتهم من المسنين والأطفال والنساء، إضافة إلى العاهات الدائمة التي سببتها لآلاف الأبرياء الآخرين.

وأنشأت السعودية مشروع "مسام" لنزع الألغام، والذي يعمل بالشراكة مع البرنامج الوطني لنزع الألغام اليمني، ونجح المشروع حتى الآن في نزع ما يقارب الـ103,737 لغم في اليمن.

ويرى خبراء أن قيام جماعة الحوثي بزرع الألغام بشكل عشوائي في عدة مناطق يمنية، تعد أحد أخطر التحديات التي ستواجه اليمن مستقبلا، مما يؤكد الجرم الذي ترتكبه مليشيا الحوثي في حق اليمنيين.