آخر الاخبار

الرئيسية   منـوعــات

من أين تأتي أسماء الأعاصير؟
من أين تأتي أسماء الأعاصير؟

الجمعة 29 نوفمبر-تشرين الثاني 2019 الساعة 03 مساءً / سهيل نت

إعصار دوريان، إعصار هارفي، إعصار ساندي قد تبدو أسماء العواصف المدارية جذابة، لكنها ليست عشوائية، فمن أين تأتي أسماء الأعاصير؟ ومن يختارها؟ ولماذا تحصل الأعاصير على أسماء من الأساس؟

 

أيقن علماء الأرصاد الجوية منذ زمن طول أن تسمية العواصف المدارية والأعاصير أسماء قصيرة ومميزة تساعد الناس على تلقي وتبادل معلومات العاصفة المفصلة من مئات المحطات التلفزيونية والقواعد الساحلية والسفن في البحر، كما يتم تذكر العواصف، مما يساعد الناس على البقاء آمنين إلى حد كبير.

 

كما أن استخدام الأسماء يقلل بدرجة كبيرة الارتباك عندما تحدث عاصفتان أو أكثر من العواصف المدارية في الوقت نفسه.

 

كيف بدأت تسمية الأعاصير؟

بينما كان الناس يطلقون أسماء على العواصف الكبرى منذ مئات السنين كان يتم تسمية معظم الأعاصير في الأساس بواسطة نظام من أرقام خطوط الطول والعرض، وهو ما كان مفيدا لعلماء الأرصاد الجوية الذين يحاولون تتبع هذه العواصف، لكن هذا النظام كان مربكا للأشخاص الذين يعيشون على السواحل بحثا عن معلومات الإعصار.

 

في أوائل الخمسينيات من القرن العشرين تم تطوير ممارسة رسمية لتسمية العواصف لأول مرة في المحيط الأطلسي بواسطة المركز القومي الأميركي للأعاصير.

 

وفي ذلك الوقت تمت تسمية العواصف وفقا للأبجدية الصوتية، مثل "Able وBaker وCharlie"، والأسماء المستخدمة هي نفسها لكل موسم إعصار، بمعنى آخر كان دائما ما يطلق على إعصار أول موسم اسم "Able"، والثاني "Baker"، وما إلى ذلك.

 

وفي عام 1953 ولتجنب الاستخدام المتكرر للأسماء تمت مراجعة النظام بحيث يتم إعطاء العواصف أسماء إناث، في محاكاة لعلماء الأرصاد الجوية البحرية الذين أطلقوا على السفن في البحر أسماء نساء، وكانت أول عاصفة تحصل على اسم أنثى هي العاصفة الاستوائية "أليس".

 

ومنذ نهاية عام 1978 تم تنقيح النظام مرة أخرى لتشمل أسماء الأعاصير كلا من أسماء الذكور والإناث بالتناوب، فكانت العاصفة الأولى التي تحمل اسم ذكر هي إعصار بوب الذي ضرب ساحل خليج الولايات المتحدة عام 1979.

 

كيف يتم اختيار الأسماء؟

يعين الخبراء أسماء للأعاصير وفقا لقائمة رسمية من الأسماء التي تمت الموافقة عليها قبل بداية كل موسم للأعاصير، وقد بدأ المركز الوطني الأميركي للأعاصير هذه الممارسة في أوائل الخمسينيات، وتنشئ المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (دبيلو أم أو) الآن قائمة بأسماء الأعاصير والحفاظ عليها.

 

وتصدر المنظمة مجموعة من ست قوائم تضم 21 اسما -واحدة لكل حرف باستثناء "Q وU وX وY وZ"- لاستخدامها كل عام في المحيط الأطلسي، ويحصل الساحل الغربي على أسماء أعاصير من ست قوائم أخرى مختلفة تتضمن كل الحروف الأبجدية ما عدا "Q" و"U"، وفي كل مرة تضرب عاصفة مدارية يأخذ علماء الأرصاد الجوية الأسماء أبجديا في قائمة تلك السنة، ويجب العلم أن أسماء العواصف لا تخبرك عن طبيعة العواصف، إنها وظيفة فئة الأسماء فقط.

 

وبمجرد مرور ست سنوات تبدأ التسمية مرة أخرى مع القائمة الأولى، فعلى سبيل المثال، سميت أول عاصفة استوائية في المحيط الأطلسي لهذا العام باسم "أندريا"، وسيكون هذا الاسم للإعصار الأول في عام 2025 أيضا.

 

وإذا حدث وكان هناك أكثر من 21 عاصفة مدارية في سنة واحدة (أو 24 عاصفة في المحيط الهادي) فإن بقية الأسماء تأتي من الأبجدية اليونانية، بدءا من ألفا والنزول إلى أوميغا، وبعد إنشاء القوائم سيكون من الصعب تغيير الأسماء فيها، فتتغير فقط إذا كانت هناك عاصفة سيئة للغاية.

 

لماذا يتم حذف بعض الأسماء؟

فقط عندما يكون الإعصار كارثيا بشكل استثنائي يتم سحب اسمه من قائمة أسماء الأعاصير لأسباب قانونية وثقافية وتاريخية، فعلى سبيل المثال تم إيقاف استخدام اسم "كاترينا" في عام 2005 بعد التأثير المدمر الذي خلفه إعصار كاترينا على نيو أورليانز، ولهذا السبب لن نرى اسم إعصار "كاترينا" أو "ساندي" آخر في المستقبل.

 

وتقرر المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ما إذا كانت ستسحب أي أسماء من القائمة خلال اجتماعها السنوي.

 

وقد حذفت المنظمة أسماء مثل كاترينا (2005)، خواكين (2015)، إيرما (2017)، ماريا (2017)، وفلورنسا (2018)، وإذا تمت إزالة اسم تستبدله المنظمة باسم جديد، فعلى سبيل المثال ظهرت قائمة أسماء الأعاصير لعام 2011 محتويه على اسم "كاتيا" بديلا لـ"كاترينا".

 

أما الأسماء التي تم سحبها مؤخرا من قائمة المحيط الأطلسي اعتبارا من سبتمبر/أيلول 2019 فهي "فلورنسا" و"مايكل"، واستعيض عنها بـ"فرنسا"، و"ميلتون"، حيث تسبب إعصارا "فلورنسا" و"مايكل" اللذان ضربا على التوالي سواحل نورث كارولينا وفلوريدا عام 2018 في أضرار جسيمة وعشرات الوفيات.

 

متى تحصل العاصفة على اسم؟

يتم إعطاء أسماء للعواصف المدارية عند تتحرك في نمط دوران دائري وسرعة رياح تبلغ 63 كيلومترا في الساعة.

 

وتتطور العاصفة المدارية إلى إعصار عندما تصل سرعة الرياح إلى 119 كيلومترا في الساعة.

 

ويمتد موسم الأعاصير الأطلسي من 1 يونيو/حزيران إلى 30 نوفمبر/تشرين الثاني، وتشتمل أسماء أعاصير الأطلسي لهذا العام على قائمة: أندريا، باري، شانتال، دوريان، إيرين، فرناند، غابرييل، هامبرتو، إيميلدا، جيري، كارين، لورينزو، ميليسا، نيستور، أولغا، بابلو، ريبيكا، سباستيان، تانيا، فان وويندي.

 

ويستمر موسم الأعاصير في شمال شرق المحيط الهادي في الفترة من 15 مايو/أيار إلى 30 نوفمبر/تشرين الثاني، وتشتمل قائمة أسماء الأعاصير لهذا العام على: ألفين، باربارا، كوزمي، داليلا، إريك، فلوسي، جيل، هنرييت، إيفو، جولييت، كيكو، لورينا، ماريو، ناردا، أوكتاف، بريسيلا، ريمون، سونيا، تيكو، فيلما، وأليس، زينا، يورك وزيلدا.