رئيس إعلامية الإصلاح: مليشيا الحوثي لا تدرك تبعات امتهان كرامة المجتمع وإذلاله بطولة مارب.. فوز عريض للسد على الأبطال بستة أهداف مقابل هدف تنديد رسمي بمحاولة الحوثي تمييع جريمة استهداف "شبيطة" دعوة أممية لوضع حد للإجراءات الاقتصادية العدائية في اليمن 57 شهيدا في 7 مجازر خلال يوم واحد ونزوح 360 ألف فلسطيني اليمن أمام مجلس الأمن: الفشل الأممي والدولي في حل الأزمة بسبب أسلوب التعامل مع الحوثي المبعوث الأممي في إحاطة إلى مجلس الأمن من عدن: الهجمات مستمرة وخطابات الحوثي مستفزة تقرير أممي: موجة تفشي للكوليرا في اليمن ومئات الإصابات يوميا معظمها إلى مارب.. نزوح 47 أسرة خلال أسبوع في عدة محافظات توزيع محركات بحرية للصيادين بمديرية حصوين في المهرة
امتدت كارثة الألغام التي تزرعها مليشيا الحوثي الانقلابية التابعة لإيران إلى الحيوانات في اليمن، بعد تسببها في حصد أرواح وأطراف آلاف اليمنيين، كجرائم حرب مشهودة وسط صمت دولي.
فقد أدى انفجار عدد من الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي شمال مدينة ميدي بمحافظة حجة، إلى نفوق أربعة من الإبل مؤخرا.
وذكرت مصادر محلية أن أربعة من الجمال قتلت جراء انفجار ألغام زرعتها المليشيا الحوثية عند احتلالها للمديرية، مشيرة إلى أن هناك الآلاف من الألغام التي زرعها الحوثيون تهدد حياة المواطنين ومواشيهم على السواء.
وأكدت المصادر أهمية استكمال الجهود التي بدأتها السلطة المحلية بالمحافظة، بالتنسيق مع البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام والبرنامج السعودي لنزع الألغام في اليمن "مسام"، لتطهير جميع المديريات المحررة من الألغام.
وزرعت ميليشيا الحوثي الإرهابية أعدادا هائلة من الألغام بشكل عشوائي، وتسببت في إزهاق أرواح عشرات الآلاف من الأبرياء المدنيين وغالبيتهم من المسنين والأطفال والنساء، إضافة إلى العاهات الدائمة التي سببتها لآلاف الأبرياء الآخرين.
وتشير الإحصائيات الحكومية إلى وجود ما يقرب من ألفي قتيل من المدنيين، وآلاف آخرين من الجرحى جراء الألغام في السنوات الثلاث الأخيرة. وأظهرت إحصائيات أولية إصابة 756 منهم 113 طفل منذ بدایة عام 2019م.
وتمكن مشروع "مسام" لنزع الألغام في اليمن، من نزع أكثر من 107 آلاف لغم حوثي منذ بداية المشروع منتصف عام 2018م، وحتى بداية شهر ديسمبر الجاري.
وكانت رئيسة منظمة أطباء بلا حدود في اليمن كلير هادونغ، قالت إن الناس يعاقبون بشكل مضاعف، "فالألغام لا تنفجر في أطفالهم فحسب، إنما تحرمهم من زراعة حقولهم. وتفقدهم بالتالي مصدر دخلهم وقوت أسرهم".
ودعت هادونغ، في آخر تقرير للمنظمة، السلطات والمنظمات المتخصصة إلى تعزيز عمليات نزع الألغام لخفض عدد الضحايا في المناطق المدنية.
وقال تقرير حقوقي لمركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان، إن مليشيا الحوثي زرعت أكثر من مليون لغم منذ تمردها على الشرعية اليمنية في سبتمبر ٢٠١٤م في عدة محافظات يمنية.
وأكد التقرير أن مليشيا الحوثي اعتمدت إستراتيجية ممنهجة في استخدام الألغام والمتفجرات بكافة صنوفها، مؤكدا أن زراعة الألغام التي انفردت بها مليشيا الحوثي في اليمن جعلتها "من أكبر حقول الألغام على وجه الأرض".
وتؤكد الحكومة اليمنية أن انقلاب ميليشيا الحوثي، خلف مساحات جديدة وواسعة من المدن والقرى والطرقات والمنشآت العامة ومصادر المياه والمناطق الزراعية الملوثة بالألغام المضادة للأفراد والألغام المضادة للآليات ومخلفات الحروب.
ويرى خبراء أن قيام جماعة الحوثي بزرع الألغام بشكل عشوائي في عدة مناطق يمنية مأهولة بالسكان، تعد أحد أخطر التحديات التي ستواجه اليمن مستقبلا، مما يؤكد الجرم الذي ترتكبه مليشيا الحوثي في حق اليمنيين.