آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

مسؤول: فشل "ستوكهولم" سيفشل أي دور أممي قادم
مسؤول: فشل "ستوكهولم" سيفشل أي دور أممي قادم

الخميس 19 ديسمبر-كانون الأول 2019 الساعة 01 مساءً / سهيل نت

أكد وكيل أول محافظة الحديدة وليد القديمي أن فشل اتفاق ستوكهولم، سيكتب الفشل لأي دور قادم للأمم المتحدة، طالما وهذه الهيئة الدولية والمجتمع الدولي غير قادرين على تنفيذ القرارات التي تتخذها والاتفاقات التي ترعاها.

 

ودعا القديمي مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث، والحكومة الشرعية ، وتحالف دعم الشرعية، إلى اتخاذ موقف حاسم تجاه تعنت مليشيا الحوثي في تطبيق الاتفاق، وإنقاذ مئات الآلاف من أبناء الحديدة، الذين زادت معاناتهم بسبب جرائم وانتهاكات الحوثيين المستمرة.

 

وقال الوكيل القديمي في تصريحات لموقع "الثورة نت" الحكومي الرسمي، إن الحديدة تواجه تدميرا ممنهجا للأرض والإنسان، وإن التدخل الأممي لإيقاف معركة التحرير وفرض اتفاق ستوكهولم ، لم يخفف من معاناة أبناء الحديدة كما كان متوقعاً، بل ضاعف منها.

 

وأضاف: "أصبحت الحديدة بسبب مليشيا الحوثي، مزرعة من الألغام، وحتى الأسبوع الماضي نزع مركز مسام ستة آلاف لغم، فيما ما يزال الساحل مليء بآلاف الألغام التي زرعتها المليشيا في كل مكان، حتى في المنازل والمزارع والطرقات، ولن تتعافى منها الحديدة لعشرات السنين القادمة".

 

واستبعد وكيل أول محافظة الحديدة جنوح مليشيا الحوثي للسلام، مؤكداً أن هناك الكثير من الدلائل والشواهد على ذلك، مشيرا إلى أنه في المقابل أثبتت الحكومة الشرعية تعاوناً كبيراً في الملف السياسي والملف الإنساني، من أجل الدفع بعملية السلام في اليمن ابتداء من الحديدة.

 

وتوقع أن يكون مصير اتفاق ستوكهولم الفشل بعد أن أفشلت مليشيا الحوثي كل خطواته، وأصروا على رفض تقديم أي خطوة توحي بنيتهم تنفيذ الاتفاق.

وحمل الأمم المتحدة مسؤولية كشف هذا التعنت والتمرد الحوثي على قرارات المجتمع الدولي.

 

وعبر القديمي عن أمله في أن لا يكون اتفاق استوكهولم بشأن الحديدة كاتفاق السلم والشراكة، الذي مكن مليشيا الحوثي من الانقلاب في 2014.

 

وتحدث وكيل أول محافظة الحديدة عن الخروق المستمرة لمليشيا الحوثي منذ الساعات الأولى لتوقيع اتفاق ستوكهولم، حيث استمرت في أعمال تهديم البنية التحتية وتدميرها ، وحولت مدينة الحديدة وشوارعها إلى خنادق ومتارس، ومواصلتها زرع الألغام وتهجير المواطنين من منزلهم، واعتقال الآلاف وكثير من الجرائم والانتهاكات.

 

وقال القديمي إن خروقات وجرائم مليشيا الحوثي وصلت إلى بمنع فريق الأمم المتحدة من فتح طريق صنعاء من أجل مرور القوافل الإنسانية، بعد أن قامت الحكومة الشرعية بفتح ممرات آمنة من قبلها عبر شارع صنعاء وكيلو ستة عشر.

 

وجدد وكيل أول محافظة الحديدة، تأكيده على ضرورة وضع حد للتعنت الحوثي في تنفيذ اتفاق ستوكهولم، مطالباً المجتمع الدولي بالوفاء بالتزاماته التي قطعها للحكومة الشرعية وقدم الضمانات لتنفيذ اتفاق استوكهولم، مقابل إيقاف تحرير الحديدة عسكرياً والدخول في مفاوضات.

 

وكان متحدث عمليات الجيش بالساحل الغربي العقيد وضاح الدبيش، قد صرح بأن الفريق الحكومي قدم للبعثة الأممية خلال اجتماع لجنة إعادة الانتشار الأربعاء، براهين وقرائن توضح الاستحداثات والتجاوزات التي قامت بها مليشيا الحوثي في الكثير من نقاط الانتشار بين الجانبين في الحديدة.

ودعا الفريق الحكومي، البعثة الأممية إلى النزول والتحقق من هذه الاستحداثات، أو الإعلان رسميًا عن فشل تنفيذ وتثبيت وقف إطلاق النار، مشددا على "ضرورة تنفيذ بنود الاتفاق الخاص بإعادة الانتشار للمرحلتين الأولى والثانية، وفتح الممرات الإنسانية".