قال رئيس الوزراء، معين عبدالملك، اليوم الخميس، إن المواجهة مع المليشيات المتطرفة، بما فيها مليشيات الحوثي الانقلابية هي مواجهة فكرية بالمقام الأول، إلى جانب كونها مواجهة عسكرية.

مؤكدا على رمزية جامعة تعز وأهمية دورها التنويري الرائد في هذه المرحلة التاريخية الصعبة والدقيقة التي يخوض فيها اليمنيون تحت قيادة الرئيس هادي معركة مصيرية لاستعادة الدولة والجمهورية.

وأضاف معين، خلال ترؤسه، في العاصمة المؤقتة عدن، اجتماعا لمجلس جامعة تعز، أن المواجهة مع المليشيات المتطرفة، بما فيها مليشيات الحوثي الانقلابية هي مواجهة فكرية بالمقام الأول، إلى جانب كونها مواجهة عسكرية.

وقال إن الجامعات في مختلف المحافظات تمثل المنار العلمي والتنويري والأكاديمي وتقع على عاتقها مسؤولية كبيرة في توعية المجتمع والدفع نحو توحيد الصفوف في مواجهة العدو الذي تسبب بهذه الحرب العبثية منذ 2015م.

مضيفا: "هذه المرحلة دقيقة جدا، ودوركم كنخبة للمجتمع في تعز مهم جدا لأن هناك من يريد لتعز أن تبقى أسيرة للفوضى وضعيفة". وقال إنه ينبغي أن لا يكون هناك مكان لأي خلافات تضعف الصف الوطني أمام المليشيات في الوقت الراهن.

وأكد رئيس الوزراء أن تعز تحملت العبء الأكبر في فاتورة الحرب والتحرير من المليشيات الانقلابية ما يستوجب تضافر جهود جميع أبنائها من أجل استكمال تحرير ما تبقى من مناطق تحت سيطرة الحوثيين.

واعتبر استهداف محافظة تعز هو استهداف لبنية الدولة كون تعز مخزون العلم والكفاءة والقدرات وذات رمزية خاصة في عملية التغيير، معربا عن ثقته بان الدافع المدني في تعز سيتغلب على كل من يسعى إلى جعلها أسيرة لفكر ضيق أو جهوي أو عصبوي أو مناطقي.