دانت نقابة المعلمين اليمنيين واستنكرت بشدة جريمة قتل الأستاذ فيصل الريمي، مؤكدة متابعتها المستمرة لتداعيات الجريمة على أعلى المستويات حتى يتم ضبط كل المتورطين في قتل المعلمين والاعتداء عليهم.

وناقشت النقابة في اجتماع لها، حجم المخاطر التي تتهدد أرواح التربويين بصورة جدية في مناطق سيطرة الانقلاب على الشرعية، وتوجهت لأسرة المعلم المغدور به بخالص التعازي والمواساة.

وأشارت النقابة إلى أن المعلمين في مناطق سيطرة الانقلاب، يتعرضون منذ سنوات لانتهاكات دموية ومروعة، إذ تمارس مليشيا الحوثي مستوى خطيرا من الترهيب والعنف والإجرام ضد العاملين في القطاع التربوي.

وقالت إن جريمة قتل المعلم فيصل الريمي في صنعاء كانت صورة مصغرة لحال المعلم اليمني الذي لم يعد آمنا على نفسه وعلى حقه في الحياة والسلامة الجسدية منذ سبتمبر 2014.

وأكدت أن هذه الجريمة لم تكن الأولى من نوعها، فقد تعرض معلمون من قبل المعلم "فيصل"، للضرب حتى الموت، وللتعذيب حتى الموت، وللقتل أمام أطفالهم بدم بارد.

وأضافت أن من المعلمين من جرى اختطافه من منزله وتصفيته كالمعلم أحمد المطري في محافظة صنعاء، ومن تم تعذيبهم حتى أصيبوا بعاهات مستديمة: شلل كلي، شلل جزئي، فشل كلوي، تضرر في السمع والبصر، فقدان الذاكرة، حالات نفسية وعصبية.

ودعت النقابة المجتمع الدولي لتكثيف جهوده وايجاد مساحات آمنة للتعلم في المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي باليمن، والتحدث علنا ضد الجرائم التي تطال قطاع التعليم، والعمل على جمع الأطراف للاتفاق على أن التعليم يجب أن يظل ذا طابع مدني ووطني، مع منهج دراسي يبني السلام والاستقرار للأجيال المقبلة في اليمن.

وطالبت باتخاذ تدابير صارمة وعاجلة بحق مليشيا الحوثي الانقلابية التي تستهدف حياة المعلمين وتجند الطلبة للقتال.

وأشارت إلى أنه لم يعد التعليم في مناطق الانقلاب معنيا بالحياة والعمل والسلام؛ بل يتعلق بالعنف والكراهية والانتهاكات الانسانية.

وتعرض المعلم فيصل الريمي الأسبوع الماضي أمام طلابه، للاعتداء من ولي أمر أحد الطلاب، ما أدى لوفاته، في جريمة قتل عن طريق القهر والإذلال في صنعاء الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية، التي تنهب رواتب المعلمين والموظفين منذ أكثر من 3 سنوات.