قال منتدى رواد التنمية، إن تداعيات القرار الأخير لسلطات الحوثيين في صنعاء، بخصوص منع تداول الطبعات الجديدة من العملة اليمنية في مناطق سيطرتهم، سيضيف معاناة جديدة لملايين اليمنيين الذين يعيشون في مناطق سيطرة الحوثيين.

مستطردا: "وجدوا أنفسهم في المستشفيات والأسواق بأوراق نقدية مجرم فجأة تداولها، وانخفضت قيمة أي مدخرات لهم تتجاوز مبلغ المائة ألف ريال من العملة الجديدة، حيث لا يستطيعون مقايضتها بالعملة القديمة إلا بخسارة كبيرة، بجانب الخسائر الكارثية التي ستتكبدها أي شركات تجارية لديهم أموال نقدية بالعملة الجديدة".

وأكد المنتدى، الذي يضم مجموعة من الخبراء اليمنيين في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية، في بلاغ صحفي، صادر عنه اليوم، أن قرار كهذا "هو بالمعنى السياسي مأسسة وتدشين لتفتيت وإنهاء الجمهورية اليمنية ككيان واحد إذ أصبح عموم اليمنيين فجأة بعملتين مختلفتين في أجزاء مختلفة من اليمن".

ودعا المنتدى سلطات الحوثي إلى "إلغاء القرار الأخير المتعلق بمنع تداول العملة الجديدة فوراً دون قيد أو شرط"، كما دعا المجتمع الدولي وعلى رأسهم مكتب المبعوث الأممي والاتحاد الأوروبي والبعثات الدولية، إلى "الضغط على سلطات الحوثيين لوقف التدخلات السياسية في عمل القطاع البنكي".

وقال إن الحل الوحيد الدائم والشامل لكل هذه الكوارث الاقتصادية في اليمن هو سلام عادل ومستدام قائم على المواطنة المتساوية والحكم العادل الرشيد تقدم فيه جميع الأطراف الالتزامات والتنازلات اللازمة من أجل حياة اليمنيين ومستقبلهم.