آخر الاخبار

الرئيسية   محليات

الرياض: توقيع مذكرة تعاون لحفظ التراث اليمني
الرياض: توقيع مذكرة تعاون لحفظ التراث اليمني

الثلاثاء 31 ديسمبر-كانون الأول 2019 الساعة 10 مساءً / سهيل نت


وقع الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز المكلف الدكتور فهد بن عبدالله السماري، وسفير السعودية لدى اليمن المشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن السفير محمد بن سعيد آل جابر، اليوم، في الرياض، مذكرة تعاون مشترك لحفظ التراث اليمني.

وتهدف مذكرة التعاون المشترك للحفاظ على الوثائق والمخطوطات اليمنية من خلال رقمنتها ومعالجتها وإعادة ترميمها، وبناء قدرات اليمنيين للحفاظ على هذه الوثائق وتاريخ اليمن.

ونوه السفير آل جابر بحرص القيادة السعودية في المحافظة على تاريخ وآثار الجزيرة العربية والدول العربية والإسلامية بشكل عام خصوصاً في مجالات إعمار الجمهورية اليمنية والمحافظة على الوثائق والمخطوطات التاريخية عبر رقمنة هذه الوثائق بالتنسيق مع الحكومة اليمنية ممثلة بوزارة الثقافة اليمنية.

ولفت الانتباه إلى أن مكتبات ومراكز الوثائق والمخطوطات في الجمهورية اليمنية تزخر بمئات الآلاف من الوثائق والمخطوطات التي يرجع تاريخ بعضها إلى ما قبل القرن الثالث عشر قبل الميلاد.

وقال آل جابر إن "مذكرة التعاون المشترك تأتي في إطار مساعدة الحكومة اليمنية متمثلةّ بالجهات المختصة في اليمن بالحفاظ وحماية التراث اليمني وتوثيق هذه المخطوطات وفهرستها وترميمها وحمايتها من الاندثار بسبب الأزمة التي اندلعت منذ 2014م، في الجمهورية اليمنية، والمؤسف أن بعض المخطوطات التاريخية تعرضت للنهب وظروف غير مناسبة تعرضها للخطر".

وأكد أن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن سيعمل جنباً إلى جنب مع دارة الملك عبدالعزيز في مساعدة الأخوة الأشقاء في اليمن عبر بناء قدراتهم في مجال المحافظة على الوثائق والمخطوطات، إضافةً إلى تصميم برامج تنموية في مختلف المجالات العلمية والثقافية المعنية بالشأن اليمني، موضحا أنه سيجري الانطلاق والعمل بمكتبة الأحقاف في محافظة حضرموت بمدينة تريم.

وبين السفير آل جابر، أن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن بتوجيهات القيادة حريص كل الحرص على دعم اليمن في جميع المجالات وبكل قدراته، منوهاً بالخبرة الطويلة التي تمتلكها دارة الملك عبدالعزيز في المجالات المختلفة المتعلقة بالجوانب الفكرية والعلمية والمخطوطات والتراث.

من جانبه، قال الدكتور فهد السماري، إن "هذا اليوم هو يوم وفاء لتاريخ عريق وثقافة عريقة لأشقائنا في اليمن، مبيناً أن دارة الملك عبدالعزيز لديها خبرة في مجالات التراث والثقافة وتسعد في أن تسهم مع الأشقاء اليمنيين في الحفاظ على تراثهم اليمني العربي الإسلامي".

مضيفا أن الثقافة اليمنية محورية في الثقافة العربية والإسلامية، عادّاً مشاركة المملكة مع الأشقاء اليمنيين في حفظ تراثهم وفاء لهذا التراث ووقفة سعودية في سلسلة وقفات المملكة لخدمة اليمن وأهله وشعبه ومثقفيه.

وأكد السماري أن الدارة تسعد بأن يكون لديها تعاون وثيق الصلة بينها وبين مثقفين ومبدعين ومن حافظي التراث والمهتمين بالتراث في الجمهورية اليمنية، وسيكون هناك تعاون كبير لخدمة تراث اليمن العربي الإسلامي.

وأشار إلى أن إسهام دارة الملك عبدالعزيز من خلال البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، يحافظ على الموجودات اليمنية المهمة في مكانها، ومؤسساتها، ويطوّر قدرات العاملين اليمنيين في هذه المؤسسات حتى يتمكنوا من الاستمرار في الحفاظ على التراث.

وأكد السماري أن الاهتمام بالتراث في مكانه وتنمية قدرات اليمنيين في مكانهم من أهم الخطوات التي تحرص عليها المملكة، من أجل أن يستمر الاهتمام الذي حظيت به المكتبات والمؤسسات المعرفية اليمنية.