آخر الاخبار

الرئيسية   محليات

تقرير يكشف تورط قيادات حوثية بتهريب آثار اليمن
تقرير يكشف تورط قيادات حوثية بتهريب آثار اليمن

السبت 04 يناير-كانون الثاني 2020 الساعة 05 مساءً / سهيل نت

كشف تقرير، عن تهريب وتجريف واسع تعرضت له المقتنيات الأثرية اليمنية خلال سنوات الحرب، من عصابات التهريب والمتاجرة التي يقودها نافذون في المليشيا الحوثية الانقلابية. 

 

وأوضح تقرير نشره موقع الجيش"26سبتمبر نت" أن مليشيا  الحوثي دأبت  على تفريغ محتويات المتاحف من كنوز الآثار لتقوم بتهريبها إلى أمريكا ودول أوروبية، بالتنسيق مع عصابات تهريب دولية، بهدف الحصول على مزيد من الأموال لتمويل حربها على اليمنيين، لطمس الهوية الثقافية والحضارية اليمنية كهدف رئيس، امتدادا لممارسة الأئمة من قبلهم، الذين قاموا بنقل آثار اليمن إلى دول أخرى كهدايا للزائرين وقرابين لحكام الدول الاستعمارية. 

 

ونقل التقرير عن الباحث في التراث الثقافي اليمني عبد الله محسن بأن آثار اليمن تصدرت قائمة الدول التي بيعت آثارها في مزادات أمريكية وأوروبية، خلال عام 2019 تلتها سوريا ثم العراق. 

 

وأشار التقرير إلى قصور الاتفاقيات الدولية في تلبية احتياجات الحماية لقطاع الآثار اليمني، نظرا لعدم اشتمالها على بنود تضمن حماية القطع الأثرية التي انتقلت إلى دول أخرى على شكل هدايا، في حين أن الكثير من الآثار اليمنية تقع تحت هذا الإطار،  و هو  ما يعني تعذر امكانية استعادته إلى موطنه الأصلي، ما يتطلب بذل المزيد من الجهود للوصول إلى صيغة اتفاقية أكثر شمولا واستجابة لاحتياجات حماية وصون وتحريز المقتنيات الأثرية اليمنية. 

 

وقال هلال صالح مدير وحدة الثقافة والموروث بمنظمة نشا "إن أعوام الحرب كانت وما تزال خريفا بالنسبة للآثار اليمنية، نشطت خلالها عصابات التهريب والمتاجرة غير المشروعة بالآثار، وتضاعفت أعداد المخطوطات وتماثيل البرونز والذهب وحلي الزينة القديمة المعروضة في مزادات أوروبية وأمريكية بثمن بخس. 

 

وأكد أن هذه المخطوطات، كانت محرزة في متاحف صنعاء وذمار حتى منتصف العام 2015م، مضيفا أن هناك الكثير من محاولات التهريب للآثار أحبطت  من رجال  الأمن في محافظات تعز وعدن ومارب والجوف، وثبت ارتباط عصابات التهريب بقيادات المليشيا الانقلابية في صنعاء. 

 

وقال إنه تم ضبط العديد من الآثار المهربة في منافذ سلطنة عمان،  وإن الحكومة  اليمنية أبلغت بهذه الوقائع، وإن هناك عقدة متأصلة لدى السلاليين الحوثيين تجاه موروث اليمن العريق، ولذا تتعامل المليشيا الحوثية مع هذه المقتنيات كمورد لكسب الكثير من الأموال. 

 

 وبحسب هزاع محمد الناشط في مجال التراث الثقافي فإن "متاحف صنعاء أصبحت خالية تماما من محتوياتها الأثرية، بما في ذلك النقوش والعملات المعدنية والتماثيل وغيرها، فقد قامت المليشيا الحوثية بمصادرتها واستبدالها بصور قياداتها ومقاتليها". 

 

ويقول التقرير إنه وفقا للوقائع المرصودة فإن عصابات المليشيا، تهرب الآثار إلى إسرائيل ودول عربية أخرى، لتتولى عصابات تهريب دولية تهريبها مجددا إلى دول أمريكية وأوروبية. 

 

وأضاف "وقد أكد ذلك الباحث الأمريكي ناجيل في ورشة مكافحة الاتجار غير المشروع بالموروث الثقافي، التي عقدتها اليونسكو في جيبوتي نهاية شهر نوفمبر من العام 2016، حين تحدث عن خط التهريب للآثار اليمنية التي تمر على إسرائيل ودول عربية أخرى، وصولا إلى أوروبا وأمريكا وشمل حديثه فترة الاستكشافات الأولى لتراث اليمن وحتى اليوم. 

 

ويفيد الباحث اليمني في علوم الآثار عبد الله محسن ظافر، أن آثار اليمن المهربة والمباعة في المزادات خلال عام 2019 صادمة للغاية، فقد احتلت اليمن المرتبة الأولى تلتها سوريا ثم العراق، ومن آثار اليمن بيع شاهد قبر من اليمن القديم عمره 21 قرنا بمبلغ 116500دولار أمريكي، ومذبح من الألفية الأولى قبل الميلاد تم بيعه في نوفمبر بمبلغ 120000دولار أمريكي كآخر واقعتين لبيع الآثار سبقتها مئات الوقائع.

 

ويضيف "كما شهد عام 2019، عمليات تهريب تفوق الأعوام السابقة، اشترك فيها نافذون ومنظمات محلية ودولية وقيادات المليشيا الحوثية والعصابات التابعة لها، واستخدم في تهريبها، بحسب الباحث محسن، سيارات وقاطرات وسفن وقوارب وطائرات مدنية وأممية". 

 

يذكر أن مليشيا الحوثي الانقلابية، تورطت بتهريب أقدم نسخة توراة مخطوطة، بترحيلها عددا من يهود اليمن، إلى إسرائيل، والسماح لهم بأخذ المخطوطة اليمنية النادرة وتسليمها إلى رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.