تعيش صنعاء والمحافظات اليمنية الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي المتمردة، أزمة خانقة في مادة الغاز المنزلي تزامنت مع تصعيد المليشيات في عدد من الجبهات، مؤخرا.

وقالت مصادر محلية في صنعاء لموقع "سهيل نت"، إن عقال الحارات اعتذروا عن استقبال اسطوانات الغاز الفارغة من المواطنين وتعبئتها كالسابق، منذ أيام، وتحديدا منذ محاولة مليشيا الحوثي التقدم في بعض الجبهات.

وتتاجر مليشيا الحوثي بمادة الغاز المنزلي عبر عقال الحارات في صنعاء والمناطق الغير محررة، حيث تبيع اسطوانة الغاز الواحدة بـ 3800 ريال، بينما السعر الرسمي من شركة الغاز اليمنية في محافظة مأرب للمستهلك 2200 ريال.

وفي تصريح لـ "سهيل نت"، قال المواطن (م.ح. الهمداني) إنه ينتظر منذ أسبوع تعبئة اسطوانة غاز عن طريق عاقل الحارة الموالي لمليشيا الحوثي، ولكن دون جدوى، الأمر الذي اضطره إلى الشراء من السوق السوداء، الذي يقف خلفه قيادات حوثية، بسعر 8 آلاف ريال.

واستغرب المواطن (ن. المطري) من انعدام الغاز المنزلي، رغم أن خط سير قاطرات الغاز لم يتأثر بالتصعيد القائم في عدة جبهات، حيث أن مرور القاطرات يتم من مأرب عبر محافظتي البيضاء وذمار، مضيفا: "يبدو أن الحوثي يريد معاقبتنا بسبب فشله في إحراز انتصارات وتكبده خسائر فادحة".

وتبتز مليشيا الحوثي اليمنيين في مناطق سيطرتها منذ تمردها على الشرعية اليمنية في سبتمبر 2014م، بالخدمات الأساسية، وسبق أن ربطت المليشيات تقديم بعض الخدمات بمناصرتها وحشد مقاتلين لها، وتمنح امتيازات للموالين لها فقط.