قال معهد أمريكي، إن فيروس كورونا، يمثل هدية للحوثيين، الذين يبحثون عن فرص لإثبات حديثهم الذي يربط التدخل الذي تقوده السعودية في اليمن بالأزمة الإنسانية في البلاد، ويعفيهم من المسؤولية.

وأشار تقرير حديث لمعهد الشرق الأوسط الأمريكي، إلى تصريح لوزير الصحة في حكومة الحوثي "غير المعترف بها" طه المتوكل، قال فيه إنهم سيحملون السعودية والإمارات المسؤولية إذا ما ظهرت أي إصابة في البلاد.

واستطرد التقرير الأمريكي بالقول: "يعد جزءا من نمط حوثي لاستخدام أي أزمة تؤثر على اليمن كفرصة لمهاجمة خصومهم وصرف الانتباه عن أخطاء الميليشيات".

واستغرب بالقول: "بدلا من اتخاذ الاحتياطات اللازمة للحد من التعرض للإصابة بالفيروس، تركز قيادة الحوثيين على تصعيد هجماتهم الخطابية ضد السعودية والولايات المتحدة، والترويج لنظرية التآمر التي يتبناها النظام الإيراني بأن الفيروس مؤامرة أمريكية".

وأكد معهد الشرق الأوسط "فشل الحوثيون في التعامل مع العديد من الأوبئة السابقة على مدى السنوات الخمس الماضية، بل واستغلوا الوضع من خلال منع المساعدات واللقاحات من الوصول إلى المستفيدين المستهدفين".

وتطرق التقرير إلى التعتيم الإعلامي للحوثيين على تداعيات كورونا في إيران، بهدف إخفاء إخفاقاتها في التعامل مع الأزمة، مضيفا: "يحرص الحوثيون على الحفاظ على صورة إيران كدولة قوية قادرة على مواجهة أكبر التحديات".

ويرى التقرير الأمريكي، أن انتشار المرض بين المستويات العليا للنظام الإيراني، يشكل مصدر قلق كبير في أذهان قيادة الحوثيين، أكثر من المواطن العادي، نظرا لعلاقاتهم الوثيقة واتصالاتهم المنتظمة مع المسئولين الإيرانيين.