حذرت منظمات حقوقية، من مخاطر وقوع كارثة إنسانية وشيكة جراء اعتداء مليشيا الحوثي الإرهابية على محافظة مارب، التي تضم أكثر من مليوني نازح، تدفقوا إلى المحافظة كونها مكانا آمنا نسبيا خلال سنوات الحرب.

وأوضحت 34 منظمة ومؤسسة حقوقية، في خطاب وجهته إلى الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية "جوزيب بوريل"، أن اعتداء مليشيا الحوثي الإرهابية على محافظة مارب، تسبب بعرقلة وصول المساعدات الإغاثية إلى النازحين، وتهديد حياتهم على نحو مباشر.

وحث خطاب المنظمات، الموقع من المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، والمركز الأمريكي للعدالة، ومنظمة سام للحقوق والحريات، إضافة إلى 31 منظمة، الاتحاد الأوروبي على التدخل العاجل لوقف تصعيد مليشيا الحوثي الإرهابية اعتداءاتها شرق صنعاء.

وقالت المنظمات، إن مليشيا الحوثي صعّدت في الأسبوعين الأخيرين من اعتداءاتها على محافظة مأرب، وزادت من هجماتها العشوائية دون الالتفات إلى المبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني والمخاطر المترتبة على السكان المدنيين.

وبين الخطاب، أنّ الهجوم على مأرب يبعد فرص التوصل لحل سلمي للنزاع في البلد الذي يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ أصبح نحو 80% من اليمنيين يعتمدون على المساعدات الإغاثية، و50% من الأطفال دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية، وقد يموت مئات الآلاف منهم بسبب نقص المساعدات الإنسانية التي تراجعت على نحو كبير خلال العامين الماضيين.

ودعت المنظمات الحقوقية الـ 34، الاتحاد الأوروبي إلى التدخل العاجل لوقف اعتداءات مليشيا الحوثي على مأرب المكتظة بالنازحين.