أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، أن الأمور أخذت منحى تصعيدا خطيرا في اليمن، مع هجوم مليشيات الحوثي على محافظة مأرب، مضيفا: "يجب أن يتوقف الاعتداء على مأرب، فهو يعرض ملايين من المدنيين للخطر، السعي لكسب المناطق بالقوة يهدد عملية السلام".

وأضاف، في إحاطة قدمها إلى مجلس الأمن الدولي، مساء اليوم، إن "مسؤولية إنهاء الحرب هي مسؤولية الأطراف، وهي المسؤولية التي أتمنى أن يتحملوها الآن"، وقال: "على الأطراف الاتفاق حول وقف إطلاق للنار في جميع أنحاء اليمن، وعلى إجراءات إنسانية واقتصادية".

واستطرد غريفيث بالقول: "ويجب أن تركز الإجراءات على تحقيق أهدافها الإنسانية مع توفير ضمانات أمنية وفقا لقرارات مجلس الأمن، ويجب ألا يتم استغلال هذه الإجراءات لتحقيق مكاسب سياسية أو عسكرية".

ودعا المبعوث الأممي، إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين من المرضى وكبار السن والأطفال، وعن كل المدنيين المحتجزين تعسفيًا بما يتضمن النساء والصحفيين".

وشدد في إحاطته على أن "الطريق الوحيد لتحقيق تطلعات اليمنيين لمستقبل من المشاركة السياسية السلمية، والحكم الخاضع للمساءلة والمواطنة المتساوية والعدالة الاقتصادية، هو عملية سياسية تشمل الجميع ويقودها اليمنيون تحت رعاية الأمم المتحدة وبدعم المجتمع الدولي".

وأكد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، أن خطر المجاعة لا ما زال يهدد اليمن، وأن الكثير من موظفي الخدمة المدنية لا يتلقون رواتبهم، مؤكدا أن "الشعب اليمني هو الذي يعاني من تحويل الاقتصاد إلى سلاح".

وأوضح أن "المدنيون يعيشون في وطأة الهجمات العدائية وما يصحبها من انتهاكات صادمة للقانون الإنساني الدولي، ففي محافظتي الحديدة وتعز، ما زالت أحداث العنف والأعمال العدائية مستمرة وتصيب المدنيين بين قتيل وجريح وتأتي على المنازل بالأضرار المادية".