نائب الرئيس: كل شبر من أرضنا تتبقى فيه للحوثية سلطة فهو موت طويل لليمنيين
الموضوع: أخبار وتقارير

قال نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح، إن الشعب اليمني اليوم يسطر في أحلك الظروف وأصعب الأوضاع، بطولات ينجزها أحرار القوات المسلحة والأمن والمقاومة الشعبية الباسلة ورجال القبائل الأصيلة، مخلفاً قصصاً تشبه المستحيل.
وأشار إلى أن الشعب ينتصر بذلك لهويته وأمته بمواجهة أخطر تهديد وجودي، متسلحاً في هذه المعركة بعزيمته الجبارة، ودعم إخواننا الأوفياء في تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية وقيادتها الرشيدة.
مؤكدا أن هذه الجهود والدماء الطاهرة جديرة بأن تحرسها كل المواقف والإمكانات، حتى تتكلل بالنصر المبين واستعادة اليمن ودولته إلى شعبه ومحيطه.
جاء ذلك، في برقية بعثها إلى رئيس الجمهورية المشير الركن عبدربه منصور هادي، عبّر فيها عن تهانيه بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.
كما عبر نائب الرئيس في برقيته، عن تهانيه لكل أبناء شعبنا اليمني والمرابطين الأبطال في ميادين العزة والشرف، سائلاً المولى القدير أن يجعله شهر خير وفرج وبركات، وأن يعيده على كل أبناء شعبنا اليمني العظيم بالخير واليمن والبركات.
وأضاف: "يعود شهر رمضان الكريم مجدداً وشعبنا يواجه منذ ستة أعوام، أشد محنة وأقسى مرحلة من مراحل تاريخنا المعاصر، بفعل ما خلفته وتركته جريمة الانقلاب الحوثي الكهنوتي المدمر، بدعم حاقد ولئيم من نظام الإمامة الخمينية الحاقد، والطامع في بلادنا ومنطقة شبه الجزيرة العربية عموما".
وأكد نائب رئيس الجمهورية، أن الشعب اليمني الحر الذي لايزال مستمراً طيلة السنوات الماضية، في خوض معركة الدفاع عن هويته وعروبته ومصيره وكرامته، بعزيمة وجلد في كل الميادين العسكرية والسياسية والاقتصادية والخدمية، هو شعب جدير بالحياة، وقادر على صناعة الانتصار رغم كل الأوجاع والخسارات المؤلمة.
وتابع: "وشعبنا الكريم إذ يفعل ذلك ويستميت فإنما يدرك بخبرة القرون الماضية، أنه لا حل مع الحوثية غير مناهضتها، وأن كل يوم وشبر من زمننا وأرضنا تتبقى فيها للحوثية الإيرانية روح وسلطة، فإنما يعني ذلك الموت الطويل للشعب بأجمعه، وأنه لا حياة لشعبنا ولا استقرار لمحيطه، دون نزع مخالب هذا الغول المدمر من بين أضلُع شعبنا".
وأضاف: "بل إن ما جلبته ولاية الفقيه عبر ذراعها الحوثي، فاق بمراحل ما قامت به الإمامة من تجريد للهوية الوطنية والعروبية وتدجينٍ للأجيال، وممارسة التجويع والترهيب ومضاعفة موجة النزوح وسفك الدماء وانتشار الأوبئة وعرقلة كل فرص السلام".
فضلاً عن الاستهداف الإرهابي الممنهج لأمن اليمن والمنطقة والأشقاء في السعودية، وأمن الممرات المائية والملاحة الدولية، وهو ما يحتم على كل القوى الخيرة من أبناء شعبنا وأمتنا، وكل الحكومات والأنظمة الحرة إلى رص الصفوف في مواجهة هذا الكابوس الكارثي.
وقال نائب الرئيس: "ورغم حرصنا على السلام الشامل والعادل، الذي يخدم شعبنا ويرفع المعاناة عنه، ودعمنا لكل الجهود الخيّرة المبذولة في هذا الإطار، إلاّ أن السلامَ يبدو مع الحوثي مجرد سراب ووهْم".
وأضاف: "ونحن نعيش هذه اللحظة الفارقة من مرحلة الصراع، وفي خضم هذه الهجمة البربرية الرعناء باتجاه محافظة مارب الصامدة لعام ونصف، نثق تمام الثقة بأن هذا الصمود والاستبسال سيتوج بالنصر وهزيمة المشروع الحوثي الإيراني بإذن الله".
وقال إنه في هذه المعركة تحديداً، رأينا العالم بأكمله يكتشف حجم التكامل بين الذراع الانقلابية في اليمن، ووليها الإيراني الذي يدير المعركة من طهران وحزب الله في لبنان.
إذ سقطت الأقنعة الخرقاء التي كانت تنكر حجم العلاقة بين هذه القوى الشريرة، ولم تعد المليشيا الحوثية قادرة على إنكار تبعيتها الكاملة لطهران وعملها الفاضح كقفاز إيراني، وخنجر فارسي يطعن في خاصرة العروبة ويطمع في النيل من دول المنطقة.
وأكد نائب رئيس الجمهورية، أن هذا الانكشاف يستدعي موقفاً عربياً وإقليمياً ودولياً متكاملاً لإنقاذ اليمن والمنطقة من الخراب الكبير.
وعبر عن تطلعه، إلى أن يمنح الشهر الفضيل أبطالنا فيه النصر والثبات، وأن يوفق كل القوى والمكونات الوطنية، إلى لملمة ما تبعثر منها ورص صفوفها في مواجهة الخطر الداهم.
والوصول العاجل إلى حالة اصطفاف سياسي واجتماعي وشعبي ورسمي كامل، تنقشع معه هذه الغمة والسحابة السوداء، التي أرهقت كواهل الأبرياء، وضيقت معيشتهم وحياتهم وأحالت المناطق الواقعة لسيطرة الحوثيين إلى سجون وزنازين كبرى ينتظر أهلها الخلاص.
سهيل نت
الثلاثاء 13 إبريل-نيسان 2021
أتى هذا الخبر من سهيل نت:
https://suhail.net
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
https://suhail.net/news_details.php?sid=15838