أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، اليوم، حزمة عقوبات على كيانات وأفراد مرتبطين بإيران لتمويلهم عدوان مليشيا الحوثي الإرهابية على اليمنيين.

وأشارت إلى أن شبكة التمويل التي يقودها الممول الحوثي سعيد الجمال المقيم في إيران، تدر عشرات الملايين من الدولارات من عائدات بيع السلع، مثل البترول الإيراني، التي يتم بعد ذلك توجيه جزء كبير منها عبر شبكة معقدة من الوسطاء والتبادل، في عدة دول لإيصالها إلى الحوثيين.

وأوضحت الخزانة الأمريكية، في بيان نشره موقعها الإلكتروني، أن الدعم المالي لهذه الشبكة يمكّن هجمات الحوثيين المؤسفة، التي تهدد البنية التحتية المدنية والحيوية في اليمن والسعودية.

وقال أندريا جاكي، مدير مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، إن "هذه الهجمات الحوثية تقوض الجهود المبذولة لإنهاء الحرب، والأكثر مأساوية، تجويع عشرات الملايين من المدنيين الأبرياء".

وقال إن معاناة ملايين اليمنيين، مصدر قلق بالغ للولايات المتحدة، مضيفا: "سنواصل محاسبة المسؤولين عن البؤس المنتشر وحرمانهم من الوصول إلى النظام المالي العالمي".

ولفت البيان، إلى أنه منذ بداية الحرب في اليمن، اعتمد الحوثيون على دعم الحرس الثوري الإيراني، لشن حملتهم ضد الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، والتحالف الذي تقوده السعودية.

وقال إنه على الرغم من الدعوات المتزايدة للسلام، واصل الحوثيون تصعيد هجماتهم المميتة داخل اليمن وفي المنطقة، مع عواقب وخيمة على المدنيين اليمنيين وجيران اليمن.

وتابع: "استخدم الحوثيون الصواريخ الباليستية والمتفجرات والألغام البحرية والطائرات بدون طيار لضرب الأهداف العسكرية والمراكز السكانية والبنية التحتية في السعودية، والشحن التجارية على طول طرق التجارة الدولية الرئيسية".

وقال بيان الخزانة الأمريكية، إن سعيد الجمل قناة مالية وداعم مالي للحوثيين يتخذ من إيران مقراً له، ويدير شبكة من الشركات والسفن التي تهرب الوقود والمنتجات البترولية والسلع الإيرانية الأخرى، إلى العملاء في جميع أنحاء الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا.

وأوضح: "يتم توجيه جزء كبير من الإيرادات المتأتية من هذه المبيعات من خلال شبكة دولية معقدة من الوسطاء ومكاتب الصرافة إلى الحوثيين في اليمن، وتساعد هذه الإيرادات في تمويل الأنشطة الإقليمية المزعزعة للاستقرار للحوثيين".

وأضاف: "وحققت شبكة سعيد الجمل، عائدات تقدر بعشرات الملايين من الدولارات، من خلال بيع السلع الإيرانية لمن هم على استعداد للتهرب من العقوبات". وقال إن سعيد الجمل، له أيضًا صلات بحزب الله وعمل مع الجماعة لإرسال ملايين الدولارات لدعم الحوثيين.

وبين مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، أن السفينة تريبل ساوسيس، التي ترفع علم الغابون، والتي استخدمها سعيد الجمل لتهريب المنتجات البترولية الإيرانية من إيران، كممتلكات لسعيد الجمل مصلحة فيها.

وأبان أن مجموعة من رجال الأعمال وخبراء الشحن دعموا شبكة سعيد الجمل، مما يتيح البيع غير المشروع للبضائع الإيرانية في الخارج، وإعادة الأرباح إلى الحوثيين.

وأضاف: "يعمل عبدي ناصر علي محمود، التابع للحوثيين ومقره تركيا، وهو شريك تجاري رئيسي لسعيد الجمل، كوسيط مالي ونسق تهريب البتروكيماويات للشبكة، واستفاد محمود من منصبه كمدير عام لشركة آدون جنرال تربدينج، ومقرها الإمارات لتسهيل تحويل ملايين الدولارات نيابة عن سعيد الجمل".

وأشار إلى أنه تم فرض عقوبات عبدي محمود، و3 من شركاته ومقرها في الإمارات وتركيا، لدعمه سعيد الجمل.

وقالت الخزانة الأمريكية، إن انوج صبهروال، الهندي المقيم في الإمارات العربية المتحدة، هو متخصص في الشحن البحري، يدير عمليات الشحن لشبكة سعيد الجمل، ويقدم المشورة له، بشأن تهريب المنتجات النفطية.

وأضافت أنه تم فرض عقوبات على سابحار وال الإيرانية، لأنها مسؤولة عن تنسيق شحنات المنتجات البترولية الإيرانية والسلع في جميع أنحاء الشرق الأوسط وآسيا، مع التعتيم على مشاركة سعيد الجمل.

وقالت إنه تم فرض عقوبات على هاني عبدالمجيد محمد أسعد، محاسب يمني مقيم في تركيا تابع للحوثيين، يدير الشؤون المالية لسعيد الجمل، واستخدم حسابات بنكية متعددة لإرسال واستلام مدفوعات بملايين الدولارات لسعيد وتنفيذ عمليات الشحن التابعة للجمل، وكذلك تسهيل عمليات النقل للحوثيين في اليمن.

وأشارت إلى أنه منذ عام 2017، ساعد جامع علي محمد، رجل الأعمال الصومالي والحوثي والمنتسب في الحرس الثوري الإيراني، جهود سعيد الجمل لشراء السفن وتسهيل شحنات الوقود الإيراني، وتحويل الأموال لصالح الحوثيين.

وأشارت إلى أنه تم فرض عقوبات شركة سويد للصرافة، لأن سعيد الجمل استخدمها لإرسال ملايين الدولارات إلى مسؤولي الحرس الثوري الإيراني المنتشرين في اليمن.