‏31 عاما إصلاح.. سفر عطاء ونضال وتضحية لأجل اليمن واليمنيين
الموضوع: أخبار وتقارير

ثلاثون عاما وعام من ميلاد التجمع اليمني للإصلاح، كامتداد لحركة الإصلاح الوطنية التاريخية، سطر خلالها سفر نضال وعطاء وتضحية لأجل اليمن، وكل اليمنيين.

على خطى الأحرار انطلق التجمع اليمني للإصلاح، في 13 سبتمبر 1990، بكل عنفوان وثقة بالمشروع الوطني، مدافعا عن مبادئ الثورة والجمهورية، المعبرة عن حضارة وعراقة بلد وشعب ضارب في جذور التاريخ لآلاف السنين، ومنتميا للهوية اليمنية العربية الإسلامية الأصيلة.

ومن كافة فئات الشعب اليمني وكل جغرافية اليمن، تشكل التجمع اليمني للإصلاح، في إطار التعددية السياسية التي جاءت ثمرة لتحقيق الوحدة اليمنية، وتتويجا لأهداف ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر الخالدين، وانتصارا لإرادة الشعب اليمني ونضالاته، من أجل حكم جمهوري ديمقراطي عادل، يساوي بين المواطنين، ويزيل الفوارق والامتيازات بين الطبقات، وإحياء لقيمة الشورى التي كانت اليمن من أولى الحضارات الإنسانية في إعمالها بنظام الحكم.

ومثل الإصلاح، منذ تأسيسه، حاضنة شعبية ذابت فيها كل العصبيات الطائفية والعنصرية والسلالية والمناطقية، في إطار مشروع وطني، يناضل الإصلاح مع القوى السياسية لأجل تحقيقه، لانتزاع حقوق وحريات كافة المواطنين دون استثناء.

كان الإصلاح وما يزال منحازا بكل ثقله، بلا أدنى تردد، مع المصلحة الوطنية وهموم المواطنين وتطلعاتهم، مقدما التضحيات في سبيل الدفاع عن الشعب اليمني وجمهوريته وثورته ومبادئها الإنسانية.

وفي الوقت نفسه، أعلن الإصلاح منذ وقت مبكر، عن رغبته في الشراكة الوطنية، والتحالفات الواسعة مع مختلف الأحزاب والقوى السياسية، إعلاء لمصلحة الوطن الذي يتسع للجميع، ومن أجل تحقيق أمن واستقرار اليمن، كأرضية صلبة لتحقيق النماء والازدهار المنشود في مختلف مناحي الحياة.

وصعد الإصلاح، إلى الحكم في حكومة ائتلافية ضمت المؤتمر والاشتراكي، في أعقاب انتخابات 1993 البرلمانية، عبر صناديق الاقتراع، وخرج من السلطة عبر صناديق الاقتراع في انتخابات 1997، ليجسد تمسكه بالديمقراطية وسيلة وحيدة للوصول إلى الحكم، والنضال السلمي طريقا لانتزاع الحقوق والحريات.

وقد تبنى الإصلاح، النضال الوطني السلمي خيارا ومنهجا استراتيجيا لتحقيق المشروع الوطني، واستكمال تنفيذ أهداف الثورة اليمنية، معليا قيمة الحوار وداعيا إليه ومتمسكا به، في مختلف المنعطفات والتحديات التي مر بها اليمن وشعبه.

ووقف الإصلاح، في صف الدولة اليمنية والشرعية الدستورية، ومع جماهير الشعب اليمني وقواه السياسية والاجتماعية، والتحالف العربي الداعم للشرعية، لمواجهة انقلاب مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، بعد انقلابها على الدولة اليمنية ومؤسساتها، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وإرادة الشعب اليمني وجمهوريته وثورته.

ومثل الإصلاح، العمود الفقري للمقاومة الشعبية ضد مليشيا الكهنوت الإمامية، حين أطلت بدجلها وخرافتها من جديد، محاولة إعادة تقسيم الشعب اليمني إلى سادة وعبيد، ومصادرة حقوقه وحرياته باسم الحق الإلهي في التسلط على رقاب اليمنيين.

وظل الإصلاح، على الدوام، منفتحا على كل القوى السياسية، داعيا في مناسبات عديدة، إلى تجاوز الماضي وتوحيد الصف، لإنقاذ الوطن والدفاع عن الجمهورية ودحر مليشيا مخلفات الإمامة.

وقدم الإصلاح قيادة وأعضاء، مع أحرار اليمن وقواه الحية، الشهداء والجرحى والمختطفين، والتضحيات الجسيمة، في مواجهة مليشيا الإرهاب الإمامية الحوثية ومشروعها التخريبي المستهدف للمنطقة.

وفي الذكرى الحادية والثلاثين لتأسيس التجمع اليمني للإصلاح، غرد اليمنيون في مواقع التواصل الاجتماعي احتفالا بالمناسبة، وتأكيدا على مواصلة النضال الوطني للدفاع عن الجمهورية ودحر مليشيا الإمامة، وللتأكيد على وحدة الصف في هذه المعركة الوطنية التاريخية للشعب ضد الكهنوت.

محافظ المحويت عضو اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام صالح سميع، قال إن حزب التجمع اليمني للإصلاح، مثل قيمة مضافة جوهرية في الحياة السياسية اليمنية، منذ واحدٍ وثلاثين عاما.

وأضاف في تصريح لـ "الإصلاح نت" بمناسبة الذكرى 31 لتأسيس الحزب، أن الاصلاح شمل كامل جغرافية اليمن، من أقصى المهرة في الشرق إلى أقصى ميدي من جهة الغرب، ومن أقصى شمال صعدة في الشمال إلى سقطرى في بحر العرب من الجنوب.

وأكد القيادي في حزب المؤتمر الشعبي، أن حزب الإصلاح ضم كل فئات النسيج الاجتماعي في اليمن، من الأكاديميين إلى أصحاب رؤوس الأموال، إلى الفلاحين، إلى الحرفيين، إلى الطلاب.

وأضاف المحافظ سميع، أن الإصلاح كان بيتا مدهشا لكل اليمنيين، وحقق استقرارا سياسيا وسلاما اجتماعيا ولحمة وطنية، في مواجهة الملمات التاريخية والمعارك التنموية.

وغرد الصحفي صدام المدني، بالقول إن الإصلاح ليس كيانا حزبيا وشعبيا فحسب، بل روح وضمير اليمنيين، يصر على نصرة المشروع الوطني دون يأس أو توقف، ويواجه كل العواصف والأعاصير، مضحيا للوطن بخيرة أبنائه، ويقدم التضحيات دون منّ أو أذى.

إلى ذلك، أضاف الصحفي وليد المعلمي، بتغريدة في ذكرى تأسيس الإصلاح، وتعليقا على تهنئة المؤتمر للإصلاح بالمناسبة، ‏"ما أجمل التعايش والسلام، فكرة الأحزاب السياسية هي أرقى ما توصلت إليه المجتمعات، من أجل القبول بالآخر، بعيدا عن ثقافة الوصاية والادعاء الإلهي، والتميز العرقي والاستعلاء السلالي".

من جهته، قال الصحفي عبدالله المنيفي، إن الإصلاح يمثل ‏أكثر من ٣ عقود من النضال لأجل اليمن، وإنه سفر من العطاء والتضحيات الوطنية.

كما غرد الناشط علي العقبي بقوله، "‏الاحتفاء بالإصلاح في ذكرى تأسيسه ليس متوقفا عند أنصاره ومحبيه، بل هي مناسبة لكل يمني يريد أن يرى بلده حرّاً مزدهراً، فتعافي الأحزاب، وإعادة الاعتبار للحياة السياسية هي مصلحة للجميع".

أما الناشط زهوان البرطي، فقد أكد أن ‏‎الإصلاح هو الحصن المنيع الذي حطم مشاريع الإمامة والتشطير، ومازال يناضل ويقدم أكبر التضحيات من أجل اليمن واليمنيين.

الصحفي غالب السميعي، بدوره غرد قائلا: "‏تأتي احتفالات الإصلاح بذكرى التأسيس، في ظل ظروف استثنائية تعيشها اليمن، في حرب ضروس مع الانقلاب الكهنوتي، ويحتاج معه الأمر من كل القوى السياسية، أن تعزز تلاحمها مع قواعدها، لتكون صفا واحدا في مواجهة المشروع الظلامي للكهنوت الحوثي".

في السياق، أكد الناشط وليد الشعوري، أن ما تعرّض له الإصلاح من حملات تشويه واستهداف ممنهج من أدوات إيران، دفع اليمنيين لأن يكونوا أكثر قربا وتعاطفا معه، خصوصا بعد أن تأكّد لهم زيف الدعاوى التي اتخذت من الإصلاح شماعة للنيل من البلاد ومكتسباتها.

أما الصحفي ماجد عياش، فقد أشار إلى أن الإصلاح تجاوز بمرونته الكثير من التحدّيات، وبات اليوم أكثر قدرة على الوقوف بثبات في وجه كل المخاطر والأعاصير التي تعصف به وباليمن من كل اتجاه.

من جهته، قال عضو مجلس النواب محمد الحزمي، ‏"من متارس الدفاع عن الهوية والوطن، ومن محاضن العلم ومراكز خدمة أبناء اليمن، ومن ميادين العمل، ومن منابر الدعوة إلى خير الإنسانية، يحتفل الإصلاح بالذكرى 31 لتأسيسه".

‏الصحفي محمد الضبياني غرد قائلا: "الإصلاح يؤمن بالآخر، ويدرك أخطاء الماضي وظروفه، ويندفع مع كل الشركاء والمؤمنين بالدولة والجمهورية والتعددية السياسية، معبرا عن آمال وتطلعات وطموحات الشعب اليمني بحياة كريمة وآمنة ودولة قوية".

إلى ذلك أكد الناشط مختار النقيب، أن الإصلاح لا يحتاج إلى تذكير بمواقفه، فالشعب اليمني يدرك جسارة تضحيات هذا الكيان الوطني، وهو يقدم خيرة كوادره وقياداته وأعضائه في الدفاع عن الوطن، ومواجهة المشروع الإيراني.

سهيل نت - خاص
الأحد 12 سبتمبر-أيلول 2021
أتى هذا الخبر من سهيل نت:
https://suhail.net
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
https://suhail.net/news_details.php?sid=16849