في ذكرى تأسيس الإصلاح.. إجماع على ردم ثقوب الشتات ورص الصفوف لدحر الإمامة
الموضوع: أخبار وتقارير

لم تكن مجرد إحياء ذكرى تأسيس حزب سياسي، بل كانت تظاهرة شعبية كبرى على امتداد الخارطة اليمنية، لنشطاء من مختلف الأحزاب والقوى السياسية، تأكيدا على المشروع الوطني والخط الذي اختطه الإصلاح، واستمده من أهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر، منذ تأسيسه في 13 سبتمبر 1990 عام الوحدة اليمنية وشهر الثورة السبتمبرية، واستفتاء شعبيا بأن التعددية السياسية والنهج الديمقراطي الذي جاء ثمرة للوحدة وأهداف الثورة وعقود النضال الوطني، هو الضامن الوحيد لأمن واستقرار اليمن ومواصلة مسيرته التنموية.

وأكد المشاركون في هذه الاحتفالية الشعبية بمختلف أطيافهم، على كفاح وتضحيات الإصلاح دفاعا عن الجمهورية بمواجهة مليشيا الحوثي الإمامية الكهنوتية، ومشروعها الطائفي العنصري الذي يسعى إلى تعبيد اليمنيين لسلالة، ومصادرة حقوقهم وحرياتهم ودولتهم الجمهورية الضامنة لحرية وكرامة المواطنين والمساواة بينهم في الحقوق وأمام القانون.

وفي ذكرى تأسيس الإصلاح، جدد اليمنيون، على امتداد الوطن الكبير، العزم والهمة على مواصلة النضال الوطني، حتى دحر مليشيا الإمامة التابعة لإيران، واستعادة دولة وجمهورية وكرامة وشرف الشعب اليمني.

ولقد تجلى ذلك واضحا من برقيات تهان أبرقت بها الأحزاب الوطنية وفي مقدمتها حزب المؤتمر الشعبي العام، مهنئة بذكرى تأسيس الإصلاح ومشيدة بتضحياته من أجل الدفاع عن جمهورية وهوية اليمنيين، داعية إلى التلاحم وتجاوز الماضي بكل تبعاته، وإدراك المخاطر الجلية، التي تهدد اليمنيين جميعا، الذين يواجهون مشروعا طائفيا تفتيتيا تابعا لإيران، تنفذه مليشيا الحوثي الإرهابية، أداة طهران في اليمن، وأحد مخالب مشروعها التخريبي في المنطقة.

فيما يدعو التجمع اليمني للإصلاح، على الدوام، إلى وحدة الصف الوطني وتجاوز الماضي، دفاعا عن الجمهورية والهوية ولاستعادة دولة كل اليمنيين، ودحر العصابة السلالية ودجلها وخرافاتها الطائفية العنصرية المدمرة لليمن أرضا وإنسانا.

إن دعوات أحزاب المؤتمر والإصلاح وغيرها من الأحزاب الوطنية، تأتي استشعارا للخطر المستشري على اليمن والمنطقة حاضرا ومستقبلا، وعليها يعول لتوحيد صفوف كافة القوى السياسية والاجتماعية، لرأب صدوع الماضي، التي تسللت منها مليشيا الحوثي الإمامية، محاولة إعادة اليمنيين إلى عصور التخلف والعبودية، والانطلاق بقيادة الشرعية وتحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، لدرء الخطر الداهم على اليمن والمنطقة، وجودا وهوية، في حاضرها ومستقبلها.

وجاءت برقيات الأحزاب الوطنية وتصريحات وتغريدات الناشطين السياسيين من مختلف التوجهات، في ذكرى تأسيس الإصلاح، مؤكدة على الضرورة الملحة للتلاحم بين مختلف القوى السياسية، في هذه المرحلة الفارقة والمعركة الوطنية التاريخية، دفاعا عن المشروع الوطني والجمهورية والهوية، وأنه لا سبيل للخروج من الكارثة الإنسانية الأولى في العالم التي يعاني منها جميع اليمنيين، إلا بإنهاء الانقسام والشتات، وتوظيف قدرات وإمكانات كل القوى السياسية في المعركة المصيرية، لدحر مليشيا الإمامة واستعادة الدولة الوطنية الضامنة لحقوق وحريات جميع مواطنيها بلا استثناء.

إذ دعا رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح في محافظة أرخبيل سقطرى بدر إبراهيم، جميع اليمنيين، إلى تغليب لغة العقل والمنطق والحوار، وترك السلاح، والعودة للوطن دولة وجمهورية وتعددية ونظاماً ودستوراً.

وأكد رئيس إصلاح سقطرى، في تصريح بمناسبة ذكرى التأسيس، أن الإصلاح اختط منذ الوهلة الأولى من تأسيسه، خط المرونة في التعامل مع كل الكيانات والأحزاب والمنظمات.

وحث رئيس إصلاح سقطرى، أعضاء الحزب في كل المحافظات اليمنية، على المزيد من النضال، مشيراً إلى أنه لا توجد وسيلة لتأكيد حب الوطن سوى الذود عنه، وقال "أدرك أنكم ومعكم الشرفاء والأحرار من هذا الوطن، خياركم هو استعادة دولتكم وتحرير بلدكم، من هذه المليشيا الإرهابية، وأن شرف النضال أعز من ضريبة الذل والقعود".

وأفاد بأن الاحتفاء بذكرى تأسيس التجمع اليمني للإصلاح، هو احتفاء بانعتاق شعب، وصحوة أمة، وانتصار لقيمة الحرية على وهن الجبروت والاستبداد، ولمعان صفاء الحق على زيف لمعان الباطل، مشيراً إلى أن الإصلاح استلهم تجربته من الرصيد الوطني والمجتمع الذي نشأ فيه.

وقال رئيس إصلاح سقطرى، إن الإصلاح قدم نهج التعايش الحضاري والفعل السياسي الراقي، بدءاً من المشاركة في التعددية السياسية، ومروراً بالتحالفات في الائتلافات الثلاثية، أثناء تشكيل الحكومة بعد انتخابات 1993، وتجربته في تأسيس اللقاء المشترك مع أحزاب يسارية وصفت بالتجربة الناضجة، وانحيازه للدولة والشرعية وتأييده لعاصفة الحزم.

وأكد أن الذكرى الـ 31 لتأسيس الإصلاح تمثل سلامة التكوين، ومتانة التنظيم، وصلابة الأعضاء، وعمق الانتماء للوطن، مضيفاً: "الإصلاح في ذكرى تأسيسه حضور وطن، قلب نابض ورئة تتنفس لأجل الوطن، ناضل ودافع وعنه كافح ونافح".

وقال رئيس إصلاح سقطرى، إن الإصلاح دفع ثمن الانحياز للقضايا الوطنية، في قياداته وأعضائه بين شهيد وجريح ومعتقل ومهجر ومبعد، واحتلت مقراته وفجرت بيوت قياداته وأنصاره والقائمة تطول، مدللاً بالحملات الظالمة، من تلك العصابات المليشاوية الحوثية والانقلابية وممن يناصرها ويساندها، مشيراً إلى أن الإصلاح لن ينكسر أمام هذه الحملات أو ينحني، وسيستمر في إخلاصه للوطن والجمهورية والدولة.

من جانبه، أشاد نائب رئيس فرع المؤتمر في محافظة مارب سعود اليوسفي، في تهنئته بذكرى التاسيس، بتجربة الإصلاح السياسية ومواقفه الوطنية، وجهوده في الدفاع عن الثوابت والمكتسبات الوطنية، إلى جانب القوى السياسية والاجتماعية الأخرى.

وقال: "إن الذكرى الـ31 لتأسيس الإصلاح والذكرى الـ39 لحزب المؤتمر، تأتيان واليمن يتعرض لأكبر غزو بربري من المليشيا الحوثية الإرهابية التابعة لإيران، بعد أن انقلبت على مخرجات الحوار التي اتفق عليها كل اليمنيين من كل الأحزاب والتنظيمات السياسية، وانقلبت على كل الاتفاقيات وعلى كل مؤسسات الدولة، وملشنت أجهزة الحكومة، وغزت المحافظات ومنها مارب".

وحيّا القيادي المؤتمري اليوسفي، قيادات وقواعد الإصلاح بمناسبة ذكرى التأسيس، مشيداً بكل القيادات الإصلاحية وأعضاء الحزب على كل المستويات في مارب وفي عموم اليمن.

كما طالب رئاسة الدولة والحكومة وكذلك الأمم المتحدة والمبعوث الأممي، بالضغط على المليشيا الحوثية والافراج على المختطفين وعلى رأسهم الأستاذ محمد قحطان.

وتطرق اليوسفي، إلى التجربة اليمنية السياسية وتنافس المؤتمر والإصلاح والأحزاب الأخرى، وقال إن الأمور كانت تجري "وفقاً للعمل السياسي والديمقراطي إلى أن جاءت المليشيات المدعومة من إيران وانقلبت على كل شيء في اليمن".

وأشار إلى تضحيات الإصلاح في مواجهة الخطر الحوثي، قائلاً: "الإصلاح قدم العديد من الشهداء والجرحى دفاعاً عن الوطن وعن مأرب وعن اليمن بشكل عام من مختلف المحافظات، كما قدم المؤتمر الشعبي العام وباقي الأحزاب، لكن الإخوة في حزب الإصلاح قدموا الصف الأول والثاني، هذه حقيقة وليست مجاملة".

وشدد القيادي اليوسفي، على أن يتحمّل الإصلاح وبقية القوى السياسية "المسؤولية الكاملة في الحفاظ على النظام الجمهوري والديمقراطية"، منوهاً إلى ضرورة "توحيد الجهود السياسية والإعلامية لمواجهة الخطر الحقيقي المتمثل في مليشيا الحوثي وأعوانها وداعميها".

من جهته، قال رئيس المؤتمر الشعبي العام بمديرية خنفر في محافظة أبين أحمد الحيدري، في تهنئته بذكرى تأسيس الإصلاح، إن "الإصلاح حزب سياسي رائد، أثبت وجوده خلال المرحلة السابقة والحالية، ورفض إلا أن يكون وطنيًا بامتياز، مدافعاً عن وحدة الوطن أرضا وشعباً".

وأضاف: "إننا في المؤتمر الشعبي العام وكل مناصري المؤتمر، نؤكد أن حزب الإصلاح عمل مخلصاً من أجل تحقيق الثوابت الوطنية وعدم الحياد عنها".

وتابع: "من خلال عمله الوطني المنظم تكالبت عليه الأصوات النشاز، وتريد من هذا الحزب الوطني العملاق أن يتخلى عن المثل العليا للوطن اليمني الحر، لكنه لم يعر لهؤلاء أي اهتمام ولم يرضخ لأقوالهم، وتمسك بالثوابت الوطنية".

الصحفي والناشط المؤتمري كامل الخوداني، غرد مهنئا بذكرى تأسيس الإصلاح قائلا: "صباح الخير لأصدقائي في حزب التجمع اليمني للإصلاح بمناسبة عيدكم الحادي والثلاثين لتأسيس حزبكم، أمنياتنا الطيبة لكم ولقياداتكم وأعضاء حزبكم ومنتسبيه، وأطيب التهاني والأمنيات الجميلة لكم جميعاً بهذه المناسبة الاحتفالية، وكل عام وانتم بخير".

‏الناشط زيد الشليف، بدوره قال إن "حزب الإصلاح كان حاضرا في العملية السياسية بقوة في الحكم وفي المعارضة، ودخل في تحالفات مع جميع الأحزاب القائمة، وإنه حزب جمهوري له ماله وعليه وما عليه، لكن شبابه هم النواة الأولى لمواجهة مشروع إيران في المنطقة، وقد قدم الكثير من قادته وشبابه وما زال حتى اليوم".

الناشطة لينا العريقي، غردت بالقول: ‏"حزب الإصلاح يعتبر حزبا مترفعا عن العنصرية المقيته والتفرقة بين شرائح المجتمع اليمني الحر والمناضل، ولولا حزب الإصلاح وبجانبه الرجال الأحرار المخلصين الأوفياء من بقية مكونات المجتمع اليمني، لكانت اليمن دولة فارسية تابعه لإيران"، مضيفة: "حزب الإصلاح حزب كل اليمنيين".

فيما أكد الصحفي عبدالباسط الشاجع، ‏أن ذكرى تأسيس الإصلاح مناسبة للتشجيع على العمل السياسي بشكل عام، ومناسبة لتذكير الإصلاحيين خصوصا أن انتماءهم بحد ذاته هو فعل مقاوم للظلامية الإمامية الكهنوتية.

أما الناشط أيمن الكينعي، فقد غرد بالقول: "‏أخذ الإصلاح على عاتقه استعادة الدولة والحفاظ على مؤسساتها تحت لواء الشرعية وبالشراكة مع كل القوى الوطنية، وقدم الكثير من التنازلات والتضحيات فداء للشعب، وثمنا للحفاظ على الجمهورية، وتأمين مستقبل الأجيال".

من جهته، أشار الصحفي محمد الذماري، إلى أنه ‏"في 13 سبتمبر 1990 تم الإعلان عن الإصلاح، الذي أضاف حياة وروحاً وزخماً للتعددية السياسية، وها هي تطل علينا الذكرى 31، وبلادنا تعصف بها أحداث مروعة وحرب مدمرة، ولا يزال الإصلاح يقف بالمرصاد أمام من يريد العودة إلى عصور الإمامة والاستعمار".

الناشطة سميرة أحمد، قالت إن الإصلاح سيظل دوما إلى جانب المشروع الوطني لليمن الاتحادي ومشروع الدولة الجمهورية، ويعمل على ترسيخ مبدأ المواطنة المتساوية وتحقيق العدالة الاجتماعية.

من جهته، أكد الناشط في الحزب الاشتراكي اليمني إيهاب السامعي، أن "الإصلاح شكّل منذ تأسيسه، إضافة نوعية للحياة السياسة والاجتماعية في اليمن، ومثّل إلى جانب القوى الوطنية ركيزة من ركائز الفعل النضالي".

وقال السامعي: "للإصلاح دور بارز في التحالفات السياسة، مع الحزب الحاكم في التسعينيات، ومع الأحزاب اليسارية والقومية منذ مطلع الألفية الثانية، عبر تحالف اللقاء المشترك، وهو التحالف الفريد من نوعه، والذي ندعو للحفاظ عليه وتقديم التنازلات لإبقاء التقارب والتلاحم على قيد الحياة".

وأضاف الناشط الاشتراكي: "اليوم، في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها بلدنا اليمن، لا يمكن لمنصف أن ينكر أن الإصلاح يتصدر معركة الدفاع عن الدولة والشرعية، ضد مليشيا الحوثي التي تعمل على تجريف الحياة السياسية والاجتماعية، لصالح الطائفية والكهنوت".

في السياق، أكد رئيس الدائرة السياسية للتجمع اليمني للإصلاح في محافظة المهرة سعيد الغاوي كلشات، أن الإصلاح حافظ خلال الثلاثين عاما الماضية، منذ الوهلة الأولى لتأسيسه، على تبني خطاب سياسي وسطي معتدل، وظل منفتحا على الأحزاب والمكونات الأخرى، من أجل توحيد الجهود لبناء دولة مدنية حديثة.

وأضاف الغاوي، في تصريح له بمناسبة ذكرى التأسيس، أن حزب الإصلاح في محافظة المهرة تربطه علاقات قويه ومتينه بكافة شركائه السياسيين والحكومة الشرعية ودول التحالف العربي.

ودعا كافة الأحزاب والمكونات السياسية في المحافظة، إلى تبني خطاب وسطي معتدل، ونبذ خطاب الكراهية والعنف، في ظل ظروف غاية في التعقيد تمر بها بلادنا، نتيجة استمرار الحرب التي تشنها مليشيا الحوثي ضد الشعب اليمني للعام السادس على التوالي، والتي ألحقت ضررا بالغا بحياة الانسان اليمينين والاقتصاد الوطني.

كما دعا رئيس سياسية إصلاح المهرة، الحكومة الشرعية إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية تجاه المواطنين، وممارسة مهامها من أرض الوطن، وإيجاد حلول عاجلة للظروف الاقتصادية وتدهور قيمة الريال اليمني أمام العملات الأخرى.

في السياق، أشار عضو اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام منير حميد سيف، إلى "المسيرة النضالية المشهودة التي سطرها الإصلاح في دفع الظلم والدكتاتورية ومقارعة الطغيان والحفاظ على النظام الجمهوري، ووحدة هدف واتجاه أبنائه في تقديم القيادات قبل الأعضاء للدفاع عن الشرعية والجمهورية والوحدة في كل الميادين"، مترحما على الدماء الزكية التي سكبت في تراب هذا الوطن الغالي.

وأكد منير سيف، أن "التجمع اليمني للإصلاح العمود الفقري لتماسك مؤسسات الشرعية"، مضيفًا "الإصلاح وطن والوطن في عيون الإصلاح".

سهيل نت - خاص
الثلاثاء 14 سبتمبر-أيلول 2021
أتى هذا الخبر من سهيل نت:
https://suhail.net
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
https://suhail.net/news_details.php?sid=16871