في ذكرى أكتوبر.. الجيش والأمن: سنتصدى لمليشيا إيران وكل من يتجاوز ثوابت الوطن
الموضوع: أخبار وتقارير

أكدت المؤسستان العسكرية والأمنية، أن الأبطال يدركون كل الإدراك أن المهمة الاستراتيجية أمام كل الشرفاء والمخلصين لهذا الوطن، تتمثل ببذل كل الجهود للتصدي لمشروع المليشيا الحوثية الإرهابية التابعة لإيران، وردع كل من يتجاوز الثوابت الوطنية، والوقوف بشدة ضد تلك الثقافة الكهنوتية الظلامية المناطقية التآمرية، التي تتناقض مع ثقافة الثورة والوحدة والديمقراطية.

جاء ذلك في برقيات تهان، بعثتها وزارة الدفاع ورئاسة الأركان، ووزارة الداخلية، ورئاسة جهازي الأمن القومي والسياسي، اليوم، إلى الرئيس المشير الركن عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، بمناسبة العيد الـ 58 لثورة الـ14 من اكتوبر المجيدة.

إذ رفع وزير الدفاع الفريق الركن محمد المقدشي، ورئيس هيئة الاركان العامة الفريق الركن صغير بن عزيز، اليوم، برقية تهنئة بالمناسبة.

وقال المقدشي وبن عزيز، في البرقية، "يطيب لنا في قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة، أن نرفع لكم باسم أبطال قواتنا المسلحة المرابطين في كل مواقع الشرف والفداء، أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة احتفالات شعبنا وقواته المسلحة، بالعيد الـ58 لثورة الـ14من أكتوبر المجيدة، متمنيين لكم موفور الصحة والسعادة والتوفيق والنجاح في المهام والمسؤوليات الوطنية التي تقع على عاتقكم، ورغم صعوبة المرحلة وتعقيداتها فقد كنتم ومازلتم، القائد الحكيم المتسم برحابة الصدر وطول البال في التعاطي مع كل الأحداث بطريقة جسدت حرصكم على تجنيب الوطن الكوارث وحقن الدماء وتحقيق السلام، أمام تعنت وصلف مليشيات التآمر والتمرد والانقلاب، ووقوفها ضد كل المبادرات والمحاولات الرامية إلى تحقيق السلم والاستقرار".

وأضاف وزير الدفاع ورئيس هيئة الاركان، "تأتي الذكرى الـ58 لثورة الـ14من أكتوبر المجيدة وقبلها الذكرى الـ59 لذكرى الـ26 من سبتمبر الخالدة، لتذكرنا بعظمة الإنجاز الذي حققه أبناء الشعب اليمني الحر شمالاً وجنوباً المتمثل في الحرية والاستقلال، ولقد اختار شعبنا الأبي طريق العزة وخلع عباءة الطغيان والاحتلال، مدركاً أنه لا فرق بين الاستبداد والاستعباد ولا بين الإمامة العنصرية والاستعمار، ولهذا ثار الشعب خلال عامين وأنجز ثورتين من أعظم ثورات التاريخ ففي الشمال أشرقت شمس الجمهورية في سبتمبر 1962 على أنقاض أسوأ نظام حكم إمامي كهنوتي ورجعي متخلف، وبعدها بعام أشعل في جنوب الوطن ثورة أكتوبر 1963 ضد الاستعمار البريطاني البغيض، لتجسد واحدية الثورة اليمنية وانتصارها بنيل الاستقلال التام في الـ30 من نوفمبر1967".

وأكدا عزم وإصرار أبطال القوات المسلحة على إحباط اهداف ومخططات المليشيا الحوثية الإرهابية التابعة لإيران ومن يدور في فلكها ممن باعوا ضمائرهم للشيطان، مؤكدين أن الشعب اليمني لن يقبل على أرضه الطيبة من يريد العودة إلى أزمنة الكهنوت والتخلف والتمزق والذل والهوان.

وجدد وزير الدفاع ورئيس هيئة الاركان، التأكيد على أن القوات المسلحة ستظل دوماً عقل وضمير وشرف الوطن ومصدر فخره وعزته وسياجه المنيع وقوته الضاربة، وهي تقدم البطولات وتصنع المآثر الخالدة في مواجهة كافة التحديات والمخاطر التي يجابهها الوطن، شاكرين ومقدرين دعم الرئيس ومساندة دول التحالف العربي بقيادة السعودية للدولة والشرعية في اليمن.

من جانبه، قال وزير الداخلية اللواء الركن إبراهيم حيدان، في برقية تهنئة للرئيس هادي بذكرى ثورة أكتوبر، "أصالة عن نفسي ونيابة عن كافة منتسبي وزارة الداخلية، أرفع لكم أسمى آيات التهاني والتبريكات، بمناسبة العيد الوطني الـ 58 لثورة الـ 14 من أكتوبر المجيدة والخالدة في ضمير ووجدان شعبنا اليمني المناضل المعطاء، متمنياً لكم التوفيق والسداد، في مهامكم الوطنية، لإخراج اليمن من أتون الصراعات الراهنة، والتي فرضتها مليشيات الحوثي بانقلابها على مؤسسات الدولة في العام 2014".

واضاف اللواء الركن حيدان، "لقد مثلث ثورة الـ14 اكتوبر ، حدثا ًتاريخياً ووطنياً عظيماً في حياة الوطن والشعب اليمني، ومنعطفاً في مسار حركة النضال اليمني، منذ اطلاق شرارتها من قمم ردفان الشماء، وجسدت أسمى معاني الإرادة الوطنية الحقيقية، وصور التلاحم الجماهيري الوثيق، الذي تكلل بالنصر المؤزر وإجبار المحتل الأجنبي البغيض على الرحيل، حتى أشرق يوم الحرية والاستقلال الناجز الذي طوى عهد من الاستعمار والتبعية بإعلان الاستقلال الوطني في الـ 30 من نوفمبر في العام 1967، وتوحيد سلطنات وإمارات ومشيخات الجنوب، في الجمهورية الوليدة مطوية بهذا المنجز الوطني الهام صفحة الاستعمار المتخلف على جزء غالي من تراب الوطن، لتشكل حقيقة وطنية ناصعة، تضافرت مع ثورة 26 سبتمبر لتمثل إضافة هامة في إطار مسيرة النضال القومي العربي، الذي ما تنفك الأحداث والمخاطر المحيطة بالبلاد العربية تؤكد ضرورته الموضوعية وطبيعته المصيرية حاضراً ومستقبلا".

وأكد أن وزارة الداخلية وكافة أجهزتها ووحداتها الأمنية في المحافظات المحررۃ، تبذل جهوداً جبارة للوفاء بدورها لترسيخ الأمن والاستقرار، بوصفه شرطاً لإعادة البناء وإطلاق عجلة التنمية، كما تضع على رأس أولوياتها حماية وتأمين مؤسسات الدولة الرسمية، لتتمكن من تأدية وظائفها في خدمة المواطن.

مشيداً بتعاون أفراد المجتمع وفعالياته المدنية المنظمة، داعيا إلى مضاعفته لمحاصرة دعوات الفوضى والتخريب والأضرار بالمصالح العامة، التي تصدر من أصوات نشاز يفترض أن تكون بجانب الشرعية.

وجدد وزير الداخلية، التأكيد على بقاء المؤسسة الأمنية على العهد وفيه لواجباتها الدستورية، ولقيادة السلطة الشرعية بقيادة الرئيس المشير الركن عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة.

كما جدد الدعوة لأبناء شعبنا اليمني العظيم ونخبته السياسية، إلی أهمية الحفاظ على التلاحم والتآلف والوحدة الوطنية، وترسيخ مداميكها في الواقع، استلهاماً لإرث مناضلي ثورة الـ 14 من أكتوبر المجيد ووفاء لتضحياتهم العظيمة، واهتداء بنبراسهم الثوري المضئ، وعلى طريق تحقيق أهداف الثورۃ، والحفاظ علی مكتسباتها الغالية.

من جهتهما، رفع رئيسا جهازي الأمن القومي اللواء أحمد المصعبي، والأمن السياسي اللواء عبده الحذيفي، اليوم، برقية تهنئة بالذكرى ال 58 لثورة 14 أكتوبر المجيدة.

واضاف المصعبي والحذيفي، "إننا بهذه المناسبة العظيمة على قلوبنا نستذكر فيها تضحيات رجال الثورة الأوائل، الذين صنعوا لنا مجداً عظيماً ضد المستعمر البريطاني، وقد طواهم الجوع والفقر، غير مبالين بحياتهم، وهم يخوضون نضالاتهم في كل ميادين القتال لأجل التحرر والحرية والتقدم، وها أنت اليوم أيها الرئيس، وبكل ثقة تصنع لنا مجداً يمانياً عظيماً، وأنت تقود ثورتنا المجيدة، ومعك كل أبناء قواتنا المسلحة والأمن، ورجال اليمن الأفذاذ، ضد من أراد إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء، لأجل عبودية كهنة الكهف، أذناب إيران الفارسية، وذلك لتحقيق الحرية والنماء والتطور، وإننا على ثقة، كل الثقة أنكم بتوفيق الله ورعايته قادرون على كتابة النصر العظيم عن قريب إن شاء الله".

وقال رئيسا جهازي الأمن القومي والأمن السياسي، "إننا في هذه المناسبة العظيمة، ومعنا كل جنود، وصف، وضباط جهازي الأمن القومي والسياسي نجدد الولاء المطلق للرئيس هادي، وأن نواصل الليل بالنهار لتحقيق النجاحات الأمنية الاستخبارية في مكافحة الإرهاب واجتثاث جذوره للتنظيمات الارهابية "القاعدة وداعش والحوثيين"، وأن نسعى بكل قوتنا أن نسير بخطوات ثابتة لا تراجع عن السير فيها، وخوض ميادينها دون تخاذل، أو تردد مستلهمين من ثباتكم، وعزائمكم كل قوتنا وثباتنا تحت راية اليمن وقيادة الرئيس هادي".

سهيل نت
الأربعاء 13 أكتوبر-تشرين الأول 2021
أتى هذا الخبر من سهيل نت:
https://suhail.net
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
https://suhail.net/news_details.php?sid=17183